عفرين بوست – خاص
يواصل الاحتلال التركي والميليشيات الإسلامية التابعة له، اختطاف وابتزاز مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين في إقليم عفرين المُحتل، وخاصة فئة الشباب، بغية الضغط عليهم للاستحصال على فدى مالية، وتهجيرهم وصولا إلى احداث التغيير الديموغرافي الشامل.
وفي هذا االصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو أن ما تسمى بـ (محكمة راجو) التابعة للاحتلال التركي، قد أفرجت عن شابين كُرديين كانا قد خطفا بذريعة الخدمة العسكرية في تشكيلات “الإدارة الذاتية” السابقة.
وأوضح المراسل أن ما تسمى بـ (محكمة راجو)، أفرجت يوم أمس الثلاثاء، عن المُختطف “شيخو هوريك” من أهالي قرية “زركا\زركانلي” التابعة لناحية راجو، مقابل دفع مبلغ “150” ألف ليرة سورية، وذلك بعد قضائه ثمانية عشرة يوماُ في مراكز الاختطاف “سجن ماراتي” بالقرب من مركز مدينة عفرين.
وأضاف المُراسل أن المحكمة ذاتها أفرجت عن المواطن الكُردي “عقيل علي معمو\41 عام”، قبل ثلاثة أيام، وهو من أهالي قرية “جوبانا” المجاورة لقرية “زركا” وذلك بعد دفعه مبلغ “150” ألف ليرة سورية أيضاً.
وأشار المراسل إلى أن المواطن “عقيل” اضطر إلى تسليم نفسه لما تسمى (محكمة راجو) بعد تعرضه للابتزاز والتهديد على يد متزعم ميليشيا “فيلق المجد” التي تحتل قريته، إلا أن المحكمة سلمته إلى مركز الاختطاف “سجن ماراتي” بتهمة الخروج في نوبات حراسة في إطار “قوات الحماية الجوهرية” (والتي من المعروف بأنها نوبات حراسة لحماية القرى من قبل أهلها، بشكل متناوب).
وأكد المُراسل أن الشابيين (شيخو و عقيل) تعرضا إلى تعذيب ممنهج وشديد خلال فترة اختطافها لدى ميليشيات الاحتلال التركي.
وتعتمد المليشيات الإسلامية على الخطف وسيلةً للحصول على الأموال، وهي إحدى الأساليب التي اتبعوها منذ بدء احتلال عفرين، في حين يُشرف الاحتلال التركي على تلك العمليات باعتبارها إحدى أساليب تهجير الكُرد، ومنع المُهجرين من العودة!