عفرين بوست – خاص
يواجه المواطنون الكرد حالات تنمر واعتداء مستمر من قبل المسلحين والمستوطنين المستقوين بهم وبسلاحهم بظل غياب مطلقٌ للقواعد القانونيّة والقيم الأخلاقية ليكون المواطن الكرديّ مداناً حتى عندما يُعتدى عليه وعلى ممتلكاته، فيما مجرد الشكوى منه تستوجب العقاب والملاحقة من قبل مسلحي الميليشيات.
علمت “عفرين بوست” بأنه حدثت ملاسنة بين المواطن “سمير محمد أحمد” (في الثلاثينات من عمره) من أهالي قرية شيخوتكا- ناحية موباتا/ معبطلي، وبين أحد مسلحي ميليشيا “جيش النخبة” في القرية، قبل نحو عشرة أيام، على إثرها قام المسلح بجلب سلاحه وأطلق عدة رصاصات على المواطن الكردي، إلا أنها لم تصبه بل أصابت أحد المستوطنين الحاضرين في الموقع.
وكان قد توفي مسنّان كرديان “معمو معمو” و”يحيى شكري حمو” قهراً، خلال شهر أبريل الجارس، بعد معاناة طويلة من الاعتداءات التي طالتهما على يد ميليشيات الاحتلال التركي في إقليم عفرين المحتل.
واعتدى مستوطنان، مساء 15 أبريل الجاري، على المواطن الشاب “عبدو مصطفى” يبلغ من العمر 17 عاماً وهو يتيم الوالدين، ومن أهالي قرية شيتانا التابعة لناحية موباتا/ معبطلي، وضرباه على رأسه وبالسكين في رجله وذلك في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة، نُقل على إثرها إلى المشفى، وخرج منها في اليوم التالي، وأجبروه على إسقاط الدعوى ضدهما.
وفي ديسمبر 2022، اعتدى مستوطنون على الشاب “عارف شكري سليمان” ويبلغ من العمر 15 سنة، بالضرب وطردوه بعدما طالب بمنزله في مدينة عفرين المحتلة، إثر ترحيله من اسطنبول من قبل السلطات التركية.