عفرين بوست – خاص
توفي مسنّان كرديان “معمو معمو ويحيى شكري حمو” قهراً بعد معاناة طويلة من الاعتداءات التي طالتهما على يد ميليشيات الاحتلال التركي في إقليم عفرين المحتل.
توفي المسن “يحيى شكري حمو/ أبو شكري” (64 سنة) بعد نحو عشرين يوماً من تعرضه للضرب والتعذيب، على خلفية استلامه حوالة مالية مقدارها 300 دولار مرسلة إليه من ولده في لبنان.
ففي 27 مارس 2023، كان المسن حمو قد عاد لتوه إلى داره المتضررة جراء الزلزال، وبدخوله المنزل فوجئ بوجود مسلحين يفتشون المنزل ويقلبونه رأساً على عقب، فاعتدوا عليه بالضرب، وعلى زوجته سلطانة التي حاولت منعهم، ما أدى لكسر يدها، وحاولوا خنقها ببطانية، ومع صراخها حضر الجوار، فلاذوا بالفرار وقد سرقوا مبلغ الحوالة، فيما بات المسن طريح الفراش.
وبمرور الوقت تدهورت حالة المواطن “أبو شكري” الصحيّة ودخل في غيبوبة، حتى فارق الحياة الجمعة 14 أبريل الجاري.
وسبق أن تعرض المسن يحيى قبل ستة أشهر، للاعتداء والضرب المبرح على أيدي مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” واقتادوه إلى بستان الرمان العائد له، وكان قد عاد من مدينة عفرين بعد استلام حوالة ماليّة مرسلة له من ولده أيضاً، وسلبوا منه مبلغ الحوالة وأغراض شخصية أخرى.
وتوفي المسن “معمو معمو” (معمي بلكي) والبالغ 87 سنة، ومن أهالي قرية جوبانا بناحية راجو، أمس الاثنين 17 أبريل الجاري. وقد تعرض مع ابنته زينت معمو (42 سنة) بتاريخ 6 ديسمبر 2021، لعملية سطو مسلح في منزلهما بقرية جوبانا على يد مجموعة مسلحة تتبع لميليشيا “فرقة الحمزة” المتمركزة في قرية كوليا/كوليان في ذات الناحية.
حيث اعتدى المسلحون بالضرب على المواطنة “زينب” موجهين إليها لكمات وركلات قوية، ومن ثم قاموا بسلبها كمية من المصاغ الذهبي (نحو 150 غراماً) ومن ثم خرجوا من القرية الخاضعة لسيطرة ميليشيا “فيلق المجد” التي يتزعمها المدعو “أبو الوليد” سيء الصيت.
وسبق في يوليو 2018، تعرض المسن “معمو” لعملية مشابهة، تم خلالها الاعتداء عليه من قبل مجموعة تتبع لميليشيا “فليق الشام”، التي انشقت فيما بعد وشكلت ميليشيا “فيلق المجد”، وقام المسلحون وقتها بتقييد يدي ابنته وانهالت عليهما بالضرب المبرح ونهبت من المنزل مبلغ 600 ألف ليرة سورية.
