نوفمبر 15. 2024

أخبار

مديرية آثار عفرين: سلطات الاحتلال تواصل عمليات الحفر التخريبية ونبش المواقع الأثرية بقصد سرقة المكتشفات والكنوز الدفينة

عفرين بوست – متابعة

أكدت مديرية آثار عفرين استمرار تعرّض التلال الأثرية لعمليات الحفر التخريبية وبالآليات الثقيلة من قبل سلطات الاحتلال التركي بحثاً عن الكنوز الدفينة ونقلها للداخل التركي من جهة وتخريب المواقع الأثرية والتاريخية بغية تغيير هوية المنطقة الحضارية من جهة أخرى.

وذكرت المديرية، اليوم الثلاثاء، أن تل زندكانة الأثري الواقع في قرية زندكانة بناحية جنديرس، تعرض لحفريات كبيرة وضخمة بالآليات الثقيلة خلال فترة الاحتلال التركي للمنطقة بحسب مقطع فيديو تم تصويره بتاريخ 14\7\2019.

ويظهر في الفيديو العديد من الأحجار الأثرية الضخمة التي كانت تشكل ما تبقى من الأبنية المعمارية القائمة في الموقع، كما تظهر الصور الفضائية تجمعين للخيم والآليات شمالي التل الرئيسي وجنوبه ما يوحي بأعمال استكشافية للموقع ومحيطه وظهور علامات لبعض نقاط الحفر، ومن ثم اتساع هذه الحفريات في نهاية سبتمبر 2019.  

وفي تقرير سابق أشارت المديرية إلى تعرض تل بيشبراق الأثري، الذي يتوسط كل من القرى برمجة وميركان والبلوطية و خازيان، لعملياتَ حفرٍ تخريبية  بالآليات الثقيلة التي أدت إلى تدمير وتخريب الطبقات الأثرية العائدة للحضارات البشرية المتعاقبة عبر العصور بحسب الصور الفضائية العائدة لفترة ما بعد الاحتلال.

وكما أكدت تعرض تل جوبانا الأثري، الواقع بقرية جوبانا في ناحية راجو، للتخريب بعد احتلال عفرين من قبل تركيا مارس 2018، حيث عمدت سلطات الاحتلال إلى تدمير الموقع الأثري من خلال إجراء حفريات تخريبية بالأليات الثقيلة.

وقد طال التخريب تل خرابي رازا في قرية تورميشا بناحية شيه أيضاً، وقالت المديرية “بحسب شهادات أهالي القرية الذين حاولوا العودة إلى منازلهم بعد احتلالها والتي تفيد بمنعهم من قبل الجيش التركي والفصائل المسلحة التابعة له وإرسال الأهالي وتوزيعهم على القرى المجاورة بحجة وجود الألغام والجثث بين أنقاض المباني المدمرة واستمر الوضع على هذا الشكل قرابة الشهرين بعد الاحتلال إلا أن واقع الأمر كان مغايراً، فقد أشار الشهود من أهالي القرية أن سبب منع عودة الأهالي كانت مرتبطة بعمليات البحث والتنقيب اللا شرعي عن الآثار والكنوز.

وتم العثور على إحدى اللوحات الفسيفسائية الظاهرة بشكل جزئي في موقع خرابي رازا، تمثل اللوحة مشهداً لإوزتين تسيران  بين نبات اللوتس، وقامت سلطات الاحتلال بسرقة اللوحة المذكورة وتصديرها إلى الأراضي التركية التي مساحتها أكبر بكثير من الجزء الظاهر في الصورة العائدة لفترة ما بعد الاحتلال.

ونوهت مديرية آثار عفرين إلى عدم علمها بشكل دقيق بالمساحات المتعرضة للتخريب في التلال المذكورة، ولا ماهية ما ظهر فيها من قطع ولقى أثرية التي تمت سرقتها ونهبها وتصديرها إلى الأراضي التركية .

وقالت إنه “انتهاك صارخ للمواثيق والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة في ظل الصمت الدولي وتقاعسه عن أداء واجبه تجاه التراث الثقافي الإنساني وحمايته بالشكل المنصوص عليه في الأعراف والقوانين الدولية الناظمة لحماية هذا التراث الذي هو ملكٌ للبشرية جمعاء”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons