عفرين بوست ــ تقارير
وثقت “عفرين بوست” /59/ حالة اعتقال واختطاف منذ بداية ديسمبر/كانون الأول الحالي وحتى الخامس عشر منه، معظمها طالت مواطنين كُرد عادوا مؤخراً إلى عفرين بعد سيطرة ميليشيات الاحتلال التركيّ على منطقة الشهباء وقرى بناجية شيروا، بينهم فتاة شابة، وحالة اعتقال على الأراضي التركيّة. وحصلت على قائمة بخروج /24/ مواطناً من أبناء حلب وعفرين من سجن صيدنايا بعد سقوط النظام في دمشق في 8/12/2024.
كما تم توثيق جرائم قتل بدوافع عنصرية بحق مواطنين كُرد، وحالات فقدان، فيما لايزال عشرات المواطنين الكُرد الذين كانوا محتجزين في سجن الراعي مجهولاً بعد اقتحام السجن وإعلان عفو عن السجناء.
معظم حالات الاعتقال والاختطاف منذ بداية شهر ديسمبر الحالي طالت مواطنين من مهجّري عفرين العائدين من مناطق النزوح القسريّ بعد هجوم الميليشيات الموالية للاحتلال التركيّ في إطار العملية العسكرية المسماة “فجر الحرية” واحتلال بلدات تل رفعت ودير جمال والشهباء وبعض قرى شيروا في الأول من الشهر الجاري. والتي أسفرت عن تهجير قسريّ لنازحي عفرين إلى مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات وبخاصة مدينتي الرقة والطبقة. أما العائدون إلى عفرين وقراها فقد تعرضوا للتضييق والاعتقال بالذريعة الثابتة العلاقة بالإدارة الذاتيّة سابقاً أو مع تلك التي كانت تدير منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.
ارتكب مسلحو الميليشيات التابعة للاحتلال التركي جرائم قتل بحق مواطنين كُرد عزل، بدوافع عنصرية، كما تعرض المواطنون في القرى الكُردية التابعة لناحية شيروا والتي اُحتلت مؤخراً لمختلف أنواع التضييق والتعذيب واُعتقل العديد من أبنائها. وأقدم حاجز لميليشيا “فرقة الحمزات” على سلب ممتلكات من العائدين إلى عفرين، في رحلة النزوح العكسيّ من منطقة الشهباء.
وشهدت عمليات الترحيل القسريّ حالات من فقدان الاتصال بالعديد مع المواطنين الكُرد الذين يُرجّح اختطافهم من قبل مسلحي الميليشيات الموالية للاحتلال التركيّ، في ظروف معقدة تخلفوا فيها عن القافلة التي نقلت الأهالي بشكل جماعيّ.
ومارست الميليشيات المسلحة التضييق على الأهالي خلال مرحلتي نقلهم بقافلة جماعيّة وعلى جموع العائدين، وبات الأهالي في العراء في ظروف بغاية القسوة والبرد، وبخاصة أنّ بين الأهالي أطفال ومسنون ومرضى.
وأنشأت الاستخبارات التركية غرفة على تطبيق واتس آب، ضمت جميع مخاتير قرى وبلدت ومدن عفرين، وطلبت منهم تزويدها بأسماء العائدين لقراهم تحت طائلة المسؤولية.
وجاءت قصص الاعتقال كما يلي:
اعتقالات سابقة:
ــ 25/11/2024 (تاريخ تقريبي) في مدينة جرابلس، اعتقل المواطن “محمد أحمد حسن (32 سنة)”، من أهالي قرية “جقالا” بناحية راجو، ولا زال قيد الاحتجاز التعسفي.
اعتقالات شهر ديسمبر 2024:
ــ صباح الثلاثاء 3/12/2024، اُعتقل العشرات من المواطنين الكُرد المنحدرين من قرية باسليه/باصلحايا- شيروا والمقيمين في بلدة دير جمال، وقام مسلحو الميليشيات بتقييدهم وطرحهم أرضاً وركلهم وسحلهم وتوجيه الألفاظ النابية لهم ونقلهم إلى جهة مجهولة، وذلك بتهمة التعامل مع الادارة الذاتية أو الانتماء لوحدات حماية الشعب. وانتشرت أعدادٌ غفيرة من المسلحين والعربات العسكريّة في البلدة في أجواء رعب حقيقيّة. وعرف من بين المعتقلين المواطنون: عبدو أوسي وأبو فرهاد ونجل محمد جاسم ومواطن من عائلة كدعوكي…. وآخرون. وطالت الاعتقالات أيضاً مواطنين من قريتي آقيبه وبينيه.
يشار إلى أنّ قرية باسليه/باصلحايا ظلت خالية منذ احتلالها في آذار عام 2018، وأنشئت فيها قاعدة عسكريّة ومُنع أهاليها من العودة لمنازلهم بحجّة وقوعها على خطوط التماس إلى جانب قرى (جلبرة، دير مشمش، كيمار، سفوح جبل الأحلام، باسوطة) في ناحية شيراوا، وكذلك قرى من ناحية شرا وهي (أناب ـ مريمين ـ كوبالة ـ خالطا ـ معرسكة).
ــ 3/12/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” – حاجز قرية “قطمة” بعفرين، المواطن “عبدو جمال (45 سنة)”، من أهالي قرية “عوكان” بناحية بلبل، ونقلته إلى سجن بمدينة أعزاز، وذلك في طريق عودته إلى دياره، بتهمة الانتماء إلى قوى الأمن الداخلي (الأسايش) لدى الإدارة الذاتية سابقاً.
واعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” أيضاً المواطنين “محمود خليل حسين، عثمان حنان خليل” عمرهما بحدود الأربعين سنة ومن أهالي بلدة راجو، بتهمة الانتماء إلى “قوات الحراسة/هزي جوهري” لدى الإدارة الذاتية سابقاً.
ــ 3/12/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” – حاجز الشط بمفرق مدينة أعزاز المواطنين: خليل سليمان رشو (45 سنة)، أحمد سليمان رشو، حسين رشيد رشو، منان رشيد رش، رشيد داوود قنبر (56 سنة)، وعارف محمد من أهالي بلدة بعدينا ومصادرة سيارته بعد إنزال عائلته منها. وذلك في طريق عودة مهجري عفرين إلى ديارهم، والنزوح من منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.
ــ 4/12/2024، اعتقل حاجز الشط بمفرق مدينة أعزاز الغربي لميليشيا “الشرطة العسكرية” المواطنين “رزكار محمد شيخو (35 سنة)، جوان عمر رشو (41 سنة)، نوري محمد محمد (49 سنة)، من أهالي بلدة شرّا” والفتاة “نيروز بنت عزت (25 سنة)، من سكّان حي الزيدية بمدينة عفرين.
ــ 4/12/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” – حاجز الشط بمفرق مدينة أعزاز الغربي، المواطنين: محمد خليل هورو (37 سنة)، أحمد محمد هورو (44 سنة)، من أهالي قرية “شيخورز” بناحية بلبل، وعمر شيخ محمد (43 سنة)، مع احتجاز سيارته من أهالي قرية “قسطل مقداد” بناحية شرّا، دون بيان الأسباب.
ــ 5/12/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” – حاجز الشط بمفرق مدينة أعزاز الغربي، المواطنين “شيار محمد (40 سنة)، وابن شقيقه عيسى محمد من أهالي قرية “عبلا” بناحية بلبل/عفرين.
ــ 5/12/2024، اعتقلت ميليشيات الاحتلال التركي الشاب آرمانج حسين بليلكو (٣٠ سنة)، واقتادته إلى جهةٍ مجهولة، وذلك أثناء عودته إلى عفرين مع القافلة المتحركة بين قرية الأحداث ومدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
ــ 5/12/2024، اعتقلت “الشرطة العسكرية” المواطن خليل بكر بن سعيد (46 سنة)، من أهالي بلدة بلبل، في مدينة عفرين القديمة، بعد وصوله بيوم واحد.
وفي قرية “ماسكا” بناحية راجو، تعرّض عدد من الشبّان والرجال للاعتقال ولم نتمكن من معرفة أسمائهم.
ــ 5/12/2024، اعتقلت ميليشيات الاحتلال التركي، المواطن جيلو بكر (65 سنة)، من أهالي قرية “قوطا” بناحية بلبل، بعد وصوله للقرية بيوم واحد، بحجة عدم مراجعته مقرّها في القرية.
ــ 5/2/2024، وثّقت عفرين بوست عبر التواصل مع مواطنين كُرد مهجرين وصلوا إلى مدينة الطبقة أسماء عدد من المدنيين اختطفتهم ميليشيات الاحتلال التركي التي سيطرت على منطقة الشهباء وبعض قرى شيروا بريف حلب الشمالي.
وفق تسجيل صوتي لأحد مسؤولي المجالس المحلية في الشهباء، فقد اعتقلت ميليشيات “القوة المشتركة” كلاً من: حسونة محمد عبدو في العقد الرابع من العمر، رسلان رسلان، حمزة رمضان حمو، الشاب شاكر من بلدة قباسين”، والشابين رفعت وصلاح لم نتمكن من معرفة أسمائهم الكاملة.
وتفيد شهادة مواطنة وصفت نفسها بـ”الناجية” أنّه بعد وصولها إلى الطبقة، قامت ميليشيات الاحتلال التركي باعتقال الشاب “إيفان” صاحب شبكة ميترو للإنترنت في الشهباء، أثناء توقفه مع عائلته في بلدة تل قراح ضمن رتل النازحين المرحّلين من المنطقة.
وشهدت الأرتال التي تجمّع فيها النازحون استفزازات كثيرة من قبل الميليشيات، بهدف اعتقال كل من يبدي ردة فعل، وسط محاولات عدة لعرقلة خروجهم.
ــ 6/12/2024، أفادت مصادر من عفرين باعتقال الميليشيات الموالية لتركيا عددٍ من الشبّان العائدين إلى عفرين، ففي قرية “كورزيلا” بناحية شيروا اعتقلت /٩/ شبّان، فور وصولهم إلى القرية، والعدد مرشح للارتفاع، حيث وصلت /٢٥/ عائلة خلال الأيام /الثلاث الماضية، وتعرّض عدد من العائلات للضرب والإهانة في طريق العودة.
ــ 8/12/2024 اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، المواطن محمد جمعة (41 سنة)، من أهالي مدينة جنديرس، دون بيان الأسباب.
ــ 8/12/2024، اعتقل حاجز الشط لميليشيا “الشرطة العسكرية” بمفرق مدينة أعزاز الغربي، المواطن أمين علي محمد (41 سنة)، من أهالي قرية “خازيانيه” بناحية موباتو/معبطلي. وهو من مهجري عفرين العائدين مؤخراً.
ــ 9/12/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، المواطن علي عبد الرحمن بن مصطفى (45 سنة)، من أهالي مدينة جنديرس، بعد قدومه من مناطق النزوح بخمسة أيام، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً.
ــ 9/12/2024، اعتقل حاجز “الشرطة العسكرية” في قرية “قطمة” بناحية شرّا، المواطن “عبدو فايق (32 سنة)، من أهالي قرية “كفرشيل”، في طريق عودته إلى قريته بعفرين من منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي.
ــ 12/12/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، المواطنين محمود مصطفى بن حسين (47 سنة) من أهالي بلدة “بعدينا” وعلي نوري بن رفعت (38 سنة)، من أهالي مدينة جنديرس، في حي الاشرفية بمدينة عفرين. وذلك بعد قدومهم من مناطق النزوح بريف حلب الشمالي.
واعتقلت أيضاً المواطنين فؤاد محمد محمد (56 سنة)، أحمد حج علي (45 سنة)، فراس الحسين (39 سنة)، من أهالي مدينة جنديرس، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية سابقاً. وذلك بعد عودتهم من مناطق النزوح القسريّ في الشهباء.
ــ 12/12/2024 اعتقلت ميليشيا “الشرطة – قسم السياسية”، المحامي حسين محمد النعيمي (47 سنة)، من أهالي قرية “ترنده” جنوبي مدينة عفرين، دون بيان الأسباب.
ــ 13/12/2024، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة جنديرس، المواطنين: “محمد علي حجي (٥٤ سنة)، وابن شقيقه خليل حجي (37 سنة)، سمير عيسى (35 سنة) وهم من مهجري عفرين العائدين مؤخراً.
ــ 14/12/2024، اعتقلت ميليشيا الشرطة ــ قسم السياسيّة في بلدة راجو المواطن علي رشيد علي (٤٤ سنة). وهو من مهجري عفرين العائدين مؤخراً.
ــ 15/12/2024، اعتقلت ميليشيا الشرطة العسكرية في جنديرس المواطن رياض حسن (٤٠ سنة). وهو من مهجري عفرين العائدين مؤخراً.
الاعتقال على الأراضي التركية
ــ 8/12/2024، اعتقلت قوات الأمن التركيّ في مدينة أنطاليا التركية الشاب خليل حسن حبش من أهالي قرية “ديكيه” بناحية راجو/عفرين. وذلك بتهمة “واجب الدفاع الذاتيّ” لدى الإدارة الذاتية سابقاً.
مصير مجهولي لمواطنين كُرد معتقلين في سجن الراعي
قصدت نحو 25 عائلة كُردية، الخميس 12/12/2024 سجن الراعي في منطقة الباب، للسؤال عن مصير أبنائهم المعتقلين والمخفيين قسراً منذ سنوات.
وأفاد مراسل عفرين بوست أنّ العشرات وربما المئات من معتقلي عفرين لم يطلق سراحهم بعد صدور عفوٍ عما تسمّى “الحكومة السورية المؤقتة”، بحجة أنّ ملفاتهم بحوزة الاستخبارات التركيّة.
وكان حشد من سكان الباب قد أقدموا يوم الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري على كسر أبواب سجن الراعي وإطلاق سراح مئات السجناء، وكان بينهم عدد من أبناء عفرين، فيما لا تتوفر إحصائية عن أعداد الخارجين من السجن وبياناتهم الشخصيّة.
جرائم قتل واختطاف
ــ وثقت منظمة “مبادرة الدفاع الحقوقية”، الخميس 5/121/2024، مقتل المواطن “عبد المنان عبد الله” على يد ميلشيات الاحتلال التركي في حلب، وهو معتقل سياسي سابق، قضى ثماني سنوات في سجن صيدنايا بدمشق، وقتل بعد مشادة كلامية مع إحدى الميليشيات التي تقدمت في المنطقة.
ووثقت فقدان المواطن “أحمد حسو” لحياته على يد الميليشيات، أثناء محاولته الخروج من مدينة تل رفعت، وسرقة سيارته بعد قتله.
ووثقت المبادرة اعتقال الشاب دجوار (٢٥ سنة) من بلدة بعدينا بريف عفرين، إضافة لتعرض المواطن حنيف محمد (حمكرو) (٥٥ سنة)، من أهالي قرية “كورزيله” بعفرين للضرب أمام زوجته أثناء عودته إلى مدينة عفرين، وتعرّضت الزوجة ايضاً للضرب أثناء محاولتها إبعاد المسلّحين عن زوجها.
ونشرت “مبادرة الدفاع الحقوقيّة” مقطعاً صوتيّاً لمسلحٍ من الميليشيات الموالية لأنقرة في حلب وهو يرد على اتصال ابن أخ مفقود بلهجةٍ عامية: “إلي عم تحكي عنو فطس، كان معو فان لونها أبيض قتلناهم كلهم”.
كما وثقت المبادرة حدوث اعتقالات عشوائية في قريتي “الزيارة، وعقيبة” بناحية شيروا، وقالت “بحسب تواصلنا مع أشخاص موجودين في القريتين فإنّ الفصائل المسيطرة على تلك القرى تقوم بتعذيب المعتقلين في ساحات القرى”.
وفي 30/11/2024، استهدف قناصون مجهولون سيارة تستقلها عائلة كُردية من أهالي قرية قرت قلاق – عفرين في منطقة شيحان بمدينة حلب المحتلة، ما أسفر عن استشهاد المواطن جمال مرسل وابنه الشاب حسين مرسل (24 سنة)، وإصابة زوجته وابنته بجروح بليغة. وتم اجلاء الشهيدين والمصابتين من الموقع إلى مشفى ياسين في حي الشيخ مقصود.
فقدان طفل من مهجري عفرين خلال رحلة النزوح إلى مدينة الطبقة
ــ 3/12/2024، فُقد الطفل جاندي محمد كورجي (١٤ سنة) من أهالي قرية ميدان أكبس أثناء خروجه من منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي باتجاه منطقة الطبقة في شمال شرق سوريا.
وكان الطفل جاندي يعيش مع أفراد عائلته، والدته شهيناز درويش ووالده محمد كورجي في قرية بابنس في منطقة الشهباء.
ولدى اجتياح الميليشيات التابعة للاحتلال التركي للمنطقة، بادرت عائلة كورجي كغيرها من العائلات العفرينيّة إلى لملمة بعض أغراضها من أغطية وفراش وجمعتها في مقطورة جرارهم الزراعيّ الذي اعتمدوه كوساطة نقل خلال رحلة نزوحهم، وصعد الطفل جاندي على الفراش من الخلف وأخذ مكاناً له هناك خلال رحلته.
وأفادت والدة جاندي شهيناز درويش لـ “عفرين بوست” أنّ ابنهم كان موجوداً معهم حتى لحظة وصولهم إلى الطريق المؤدي إلى مدينة الرقة وتوقفهم في أول محطة استراحة لأخذ قسط من الراحة، وهناك لاحظت العائلة اختفاء جاندي. وتؤكد الأم أنّه بسبب ظلام الليل الداكن وخطورة الطريق وزحمة السير لم يتسن لهم تفقد الوضع من الخلف.
ولم يعرف حتى الآن فيما إذا كان الطفل جاندي قد اختطف أو سقط من فوق الفراش. وناشدت الأم المنظمات الانسانية والجهات المعنية بمساعدتها لمعرفة أخبار عن ابنها.
تحرير /24/ معتقل من أهالي مدينتي حلب وعفرين من سجن صيدنايا
بعد سيطرة قوات “هيئة تحرير الشام” على سجن صيدنايا السيء الصيت بريف دمشق الشمالي، الذي جعله النظام السوري البائد مكاناً لتعذيب وتغييب السياسيين ومعارضيه، حصلت عفرين بوست على قائمة بأسماء /24/ شخصاً من أهالي مدينتي حلب وعفرين، كانوا محتجزين في السجن.
وبحسب المعلومات الأولية أُفرج عن أعداد كبيرة من سجناء صيدنايا، فيما تحدث بعض الأهالي الذين شاركوا في عمليات البحث ضمن السجن عن وجود آلاف المعتقلين في طوابق سرية تحت الأرض، في 10/12/2024 تم الإعلان عن انتهاء علميات البحث في سجن صيدنا. وبذلك فإنّ كلّ من يفرج عنه يعتبر في عداد المفقودين وضحايا السجن.
وتم تداول أنّ سجلات السجن التي تم الوصول إليها تضم أسماء /25/ ألف معتقل، فيما أشارت تقديرات إلى أنّ السجن يضم نحو /60/ ألف شخص، وتتوفر إحصائيات واقعيّة لعدد المساجين والمغيبين، مع وجود عشرات الآلاف من مجهولي المصير.
يعتبر سجن صيدنايا الذي يضم ثلاث أجنحة رئيسية من أسواء سجون سوريا، استخدمه النظام السوري السابق كمعتقل للمعارضين من السياسيين والعسكريين والمدنيين، وغالبية الخارجين منه إما يعانون من أمراض مزمنة أو فاقدين للذاكرة، ونادراً ما تم تسليم جثث المتوفين أو الذين تمّ إعدامهم فيه لذويهم، حيث دفنوا في أماكن مجهولة أو تمّ حرقها بطريقة ما وفق المراقبين.
احتجاز قافلة تضم أكثر من /15/ ألف مواطن كُرديّ
ــ 5/12/2024، منعت ميليشيات “الجيش الوطني السوري” التابعة للاحتلال التركي، التي سيطرت على مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي، تجوال القافلة التي نظمها نشطاء ومؤسسات المجتمع المدني لإجلاء المواطنين العالقين هناك، وضمت القافلة /50/ حافلة ركّاب وصلت بعد ظهر الأربعاء 4/12/204، إلى قرية الأحداث شمالي حلب، إثر مفاوضات بإدخالها، وانقطع الاتصال بها بعد ساعات. لكن في اليوم التالي أنّ الميليشيات منعت القافلة من تجاوز قرية “الأحداث” واحتجزتها هناك، وكان من المقرر أن تجوب كامل قرى الشهباء وشيروا لإجلاء العالقين هناك.
وقال أحد المعنين عن تسيير القافلة أنّهم نسقوا مع الجهات المسؤولة لتأمين الحماية وتم ذلك، لكن نتيجة تعدد الميليشيات المسيطرة في الشهباء حال دون التوصل إلى حلّ، وعزا ذلك إلى أنّ الميليشيات وبالتنسيق مع تركيا تسعى للاستفادة مما حدث وعمل دعاية إعلامية لها.
وقُدر عدد المواطنين العالقين في الشهباء بعيد اجتياحها من قبل الميليشيات بنحو20 ألف نسمة، نتيجة دخولها المفاجئ إلى المنطقة وفرض حصار عليها، أو عدم امتلاكهم وسائط نقل وانقطاع سبل الخروج.
تداول نشطاء مقاطع صوتيّة مسجلة لعائلات عالقة في الشهباء، وبخاصة النساء، يطلقون نداءات استغاثة لإجلائهم، وتقول مواطنة: “دخل المرتزقة علينا البيت وشتمونا واعتدوا علينا بالضرب، ننتظر السيارات للخروج، ونأمل ألا تتأخروا”.
ويقول مواطن: “أخذوا ابني ولا اعرف مصيره، سأضطر للبقاء أو العودة لعفرين لمعرفة مصير ابني”.
وأشارت ناشطة إلى فقدان الاتصال بعدة مجموعات كانت قد تجمعت في أماكن متفرقة بمحيط مخيم برخدان بانتظار قافلة الإجلاء، وتخوفت من أنهم قد أُجبروا على العودة إلى عفرين بالإكراه أو اعتقلتهم الميليشيات.
من جانبه أشار المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية في تصريح مساء 5/12/2024، إلى احتجاز “فصائل مرتزقة تابعة للاحتلال التركي” لـ”أكثر من 15 ألفاً” من المدنيين واختطفت عدد كبير منهم، في ظلّ ظروف حصار وتجويع تفرض عليهم ومنعهم من الحصول على المياه والغذاء. بعدما “نفذت حملة اختطاف واستعباد واسعة في صفوف المدنيين المحاصرين بمناطق الشهباء شمال حلب، واختطفت أكثر من ١٢٠ آلية كانت تقل المئات من المدنيين الذين كانوا ينوون المغادرة باتجاه مناطق شمال وشرق سوريا ونقلتهم إلى جهة مجهولة قرب منطقة الشيخ نجار، بعد يومين من عرقلة إجلاء المدنيين بناء على تفاهمات سابقة”.