يتردد صوت روكان عبر تسجيل صوتي في أرجاء الخيمة بين النازحين ،
الفتاة اليافعة في بيادر القرية تشكي أختها ، كيف تحولت من غصن أخضر وارف إلى لقمة عارية وحيدة بين الأنياب البشرية سائغة ، بحرقة تبكي قائلة :
أخذوني أول الليل
تناوبوا على جسدي
وحوش آدمية ستة
واحد تلو الآخر
آكلوا عذريتي على أصوات التكبير وحشرجة الحيوانات الجائعة …..
بعض كلمات لاتفي حجم الوجع القادم من أثير القرية المنكوبة ، تخونني كل المفردات أمام ذلك الوجع ، سماع صوتها تروي حكايتها لايضاهيه وجع العالم المنهار أبدا ، اكتشافها أهداف ثورة العهر بين فخذيها في ليلة واحدة تكفي عنونة لحيونة الإنسان ..
يقول أحد شهود العيان قائلا:
صوت الفتاة تصرخ ليلة كاملة وذئاب جائعة تنهش فيها جريمة وكفر ولعنة لا تبارحنا أبد الدهر.
توجت حقارة ذلك الفعل صباحا حين وجه ( أبو تراب الدملخي ) كلماته للوالد المنهار قائلا:
ابنتكم
أمانتنا عندكم
نأخذها كلما احتجناها…اياكم والمس بالأمانة..
انتصرت تلك الثورة بعد سقوط الأقنعة عنها وورقة التوت الأخيرة حين حرر ستة وحوش بشرية مقدساتهم بين فخذي فتاة …