عفرين بوست-خاص
نقل مراسل “عفرين بوست” في ناحية راجو، عن لسان أحد مسلحي الميليشيات الإسلامية المعروفة بـ (الجيش الوطني السوري) أن الضباط الأاتراك، وخلال المعارك الطاحنة التي دارت في الناحية مع المقاتلين الكُرد، وبعد ارتفاع الخسائر في صفوفهم نتيجة تركيز المقاتلين الكُرد عليه، بدؤوا بتوزيع البدلات العسكرية الخاصة بمسلحي المليشيات الإسلامية، درأ لاستهدافهم من قبل قناصة “وحدات حماية الشعب”.
وأكد المُراسل أن مسلحي الميليشيات من جملة ما رووه من حوادث حصلت معهم خلال فترة الحرب التركية على إقليم عفرين المحتل من يناير إلى مارس العام 2018، أن جنود الاحتلال التركي كانوا يلجؤوون لطرق عديدة لتجنب استهدافهم من قبل المقاتلين الكُرد، بينها تنكُّرهم ببدلات ميليشيا “الجيش الوطني” في جبهات ناحية راجو، نظرا لتركيز القناصين والقناصات الكُرد عليهم، ما دفع الضباط الأتراك إلى اصدار تعميم طلبوا فيه من جنودهم ارتداء بدلات المسلحين، لتفادي الصربات الموجعة ضدهم والتي أوقعت الكثير من الخسائر في صفوفهم.
وأضاف المُراسل أن المسلحين استذكروا أيضا المقاومة الشرسة التي ابدتها قناصات من مقاتلات “وحدات حماية المرأة” في بلدة “بعدينا/بعدنلي” التي قاومت رغم حصارها من كل الجوانب لعدة ساعات، وقتلت من المسلحين أربعين، حتى اضطر المسلحون إلى طلب النجدة من الطيران الحربي التركي لقصف المبنى الذي كانت تتحصن فيه.
وأطلق المقاتلون الكُرد من ابناء عفرين والمساندون لهم من المناطق الأخرى، مسمى “مقاومة العصر” على تصديهم للغزو العسكري التركي الذي حمل مسمى غزوة “غصن الزيتون”.
واستمرت المقاومة الكُردية في تصديها للغزو التركي على مدار 58 يوم، ضحى خلالها المئات من الشباب والشابات بحياتهم في سبيل الدفاع عن الإقليم وأهله.