ديسمبر 22. 2024

الخبر الذي أربك أردوغان … أيام العدوان

عفرين بوست-خاص

في مثل هذا اليوم (أنباء شبه مؤكدة عن توصل وحدات حماية الشعب الكردية إلى اتفاق عسكري، بدخول الجيش السوري إلى عفرين، لحماية الأجواء من الطيران الحربي التركي. والاتفاق سينفذ اعتبارا من يوم غد. 18/ 2 / 2018).

قبل سنة وفي مثل هذا اليوم علمت ومن مصادر من داخل الإدارة الذاتية بعفرين، عن هذا الخبر ولدفع الأمور بهذا الاتجاه كخط دفاع عن عفرين أمام الحرب الهمجية عليها وسط تقاعس المجتمع الدولي الذي لم يحاول فرض وقف إطلاق النار وفق مضمون قرار مجلس الأمن الدولي الصادر بإجماع أعضائه بتاريخ 1 / 2 / 2018 رقم 2401 الذي قضى بوقف الأعمال القتالية في سوريا.

حيث تبين لاحقا بأن الصفقات الروسية -التركية كانت اقوى من الشرعية الدولية وحتى الوطنية. الأمر الذي عطل من مضامين هذا الاتفاق وخاصة ما يتعلق بحماية اجواء عفرين من الطيران التركي (جوهر الاتفاق)، والاكتفاء بدخول استعراضي لقوات شعبية لم يكن بإمكانها تغيير معادلات الحرب ورغم ذلك فقد عبر حضورها بعض العزم الوطني السوري.

وفي ذاك اليوم سجلت قناة رووداو سبقا صحفيا كأول قناة تنشر الخبر وتناقلت المحطات الخبرية من موقعها الخبر الذي طغى خلال ساعات قليلة على معظم التغطيات الخبرية للموضوع السوري وحرب عفرين خاصة.

فبعد ساعتين من نشر الخبر، اتصل الرئيس التركي اردوغان بكل من الرئيسين الروسي والإيراني حول الخبر وتأثيره في مجرى الحرب فيما لو تم تطبيقه كما تم الاتفاق عليه.

اتذكر ذاك اليوم حيث الإدارة الذاتية كانت مترددة في اعلان الخبر رسميا، لأسباب متنوعة يتعلق اغلبها بخطابها السابق للحرب واستعلاء بعض مسؤوليها على مثل هذا الاتفاق.

سعيت واظن نفسي بأني كنت أعبر عن كل عفريني غيور يعرف مالات الحرب ويخشى على عفرين من المصير الأسود الذي آلت إليه، سعيت لوقف العدوان على عفرين، وهذا كان املنا جميعا.

واملنا اليوم ان تكون الإدارة الذاتية في شرق الفرات قد استوعبت درس عفرين جيدا والكف عن مفاوضاتها الغامضة في العواصم القريبة والبعيدة وإشراك الناس في اي قرار يقرر مصيرهم….

المحامي شيخو بلو

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons