تشن الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، منذ ثلاثة أيام، حملة اختطاف موسعة، تطال المدنيين الكُرد في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.
وأفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز المدينة، أن الميليشيات الإسلامية تشن حملة اختطاف في صفوف المدنيين الكرد في مدينة عفرين وتتركز تلك الحملة في محيط دوار ماراتي وسط المدينة، مشيرا إلى أن الحملة أسفرت حتى الآن عن اختطاف أكثر من 20 شخصا بينهم مواطنون من قريتي “كمرش وكوتانا”.
وتتزامن عملات الخطف الجديدة مع حلول الفاجعة الأولى لبدء الغزو التركي على الإقليم الكردي، والتي تصادف الاحد، بعيداً عن أعين الاعلام، حيث يعمد الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية إلى فرض تعتيم إعلامي على الانتهاكات الواسعة ضد المواطنين الكرد، ويمنع دخول الفرق الإعلامية المستقلة إلى الإقليم، ويقتصر التواجد الإعلامي على القنوات التابعة للاحتلال التركي او الممولة منه والداعمة للمليشيات الإسلامية.
وكان هيثم العفيسي، القيادي في الميليشيات الإسلامية قد صرح لوسيلة إعلام معارضة، في وقت سابق، أنه «يجب العمل بشكل سري عند اعتقال المدنيين الذين يشتبه بصلاتهم وعلاقاتهم بوحدات حماية الشعب وذلك لعدم إثارة القضية للرأي العام على وسائل الإعلام»، مؤكدا أنه «من الضروري العمل على تفعيل المنظومة الأمنية ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ بصمت، لتخفيف الضغط الإعلامي الذي يسلط الضوء ﻋﻠﻰ عفرين بشكل كبير»، حسب تعبيره.