عفرين بوست – خاص
خرج اليوم، العشرات من مهجري عفرين في تظاهرة احتجاجية أمام حاجز لجيش النظام في ناحية الأحداث بمناطق الشهباء للمطالبة بفك الحصار عن المنطقة، وفقا لمراسل عفرين بوست
وأفاد المراسل أن نحو مئتي متظاهر من النساء والرجال خرجوا في تظاهرة بدأت بالسير من بلدة الأحداث حتى حاجز الفرقة الرابعة التابع لجيش النظام في المسلمية، رافعين بيدونات وطاسات مدافئ فارغة في إشارة إلى فقدان مادة المازوت بسبب الحصار الذي يفرضه جيش النظام على المنطقة.
وأكد المراسل ان المتظاهرين كانوا يعتزمون متابعة المسير حتى مدينة حلب وكسر الحصار، إلا أن الحاجز العسكري للنظام وقف في وجه المتظاهرين ومنعهم من ذلك، مشيرا إلى أن مسؤولي الحاجز وعدوا الأهالي بإيال مطالب المتظاهرين إلى الجهات المعنية.
جميل محمد، أحد المتظاهرين أوضح لـ “عفرين بوست” سبب خروجه في التظاهرة قائلا “منذ عاميين ونصف نواجه معاناة النزوح على يد الاحتلال التركي بعدما تهجرنا قسراً من أرضنا، ومن جهةٍ أخرى تتفاقم معاناتنا بحصار وممارسات النظام السوري” مشيرا إلى أن النظام السوري كان له اليد في احتلال أرضهم بصمته المستمر على هجمات الغزو التركي في عفرين”
أما المواطنة فاطمة حسن فقالت غنه على النظام السوري أن بفك الحصار ويسمح بدخول المواد الأساسية للمنطقة، مطالبة إياه الكف عن هذه الممارسات”، مؤكدة أن مهجري عفرين سيواجهون معاناة النزوح وكافة الصعوبات في سبيل العودة إلى ديارهم.
وتتعرض قرى ناحية شيراوا ومناطق الشهباء لقصف متكرر من قبل الجيش التركي والميليشيات التابعة له، إذ استهدفت ليلة أمس المدفعية التركية قرى برج وكالوتية وقلعة كالوتية وباشمرة ومياسه وكوندي مازن وخراب شمس، واقتصرت الخسائر على الماديات.
يٌشار إلى أن النظام السوري يواصل منذ أكثر من أسبوعين، فرض الحصار على مناطق الشهباء ومخيماتها، وبمنع دخول المحروقات ومواد أساسية أخرى دون توضيح أسباب ذلك، علما أن مناطق الشهباء تحوي خمسة مخيمات كبيرة لمهجري عفرين، ظلت طيلة السنوات الماضية شبه مهمشة من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية.