نوفمبر 08. 2024

أخبار

وجهاء من المُكون العربي يُطالبون بتطهير شمال حلب من المليشيات الإخوانية

عفرين بوست

يرى وجهاء وقياديون بريف حلب الشمالي ضرورة إطلاق عملية عسكرية ضد المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، ممن يسمون أنفسهم بـ”الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، والتي تحتل مناطق إعزاز وجرابلس وعفرين، ووجوب إنهاء الاحتلال التركي في الشمال السوري.

وقال محمد ديبو نعناع، مختار مدينة حريتان بريف حلب الشمالي وأحد وجهاءها، لـ”نورث برس”: “لا يمكن التغاضي عن ممارسات الفصائل المسلّحة في عفرين وإعزاز”، وأضاف أن “ريفنا يعتبر الأهم لحلب اقتصادياً وأمنياً لكنه في خطر بسبب هذه الفصائل التي تمثّل تهديداً استراتيجياً لمحافظة حلب ككل، ريفاً ومدينة”.

وتابع: “لا بُدَّ من إطلاق عمل عسكري، ولا يجب أن يكون محدوداً ومقتصراً على تأمين طرقات وبضع بلدات تهمُّ روسيا، بل يجب أن يكون شاملاً بحيث يشمل عفرين وإعزاز وحتى الباب وجرابلس”.

وأشار إلى أن أبناء حريتان وحيّان ونُبُّل والزهراء ومُهَجَّري عفرين المتواجدين في تل رفعت وفافين لن ينعموا بالأمان في ظل تواجد عشرات المليشيات المسلّحة المتشددة ذات الفكر السلفي الأخواني على مرمى حجر منهم.

وشدد على أن “هيئة تحرير الشام في إدلب لا تختلف فكرياً عن فصائل الجيش الوطني المتواجدة في ريف حلب الشمالي، ولا بُدَّ من محاربة الهيئة في إدلب أيضاً”.

ومع تداول أنباء عن إطلاق عملية عسكرية لقوات النظام السوري وحليفه الروسي في محافظة إدلب، قال عبد الكريم الأشقر، وهو عقيد متقاعد في قوات النظام من بلدة الزهراء: “الحشود العسكرية على تخوم إدلب تنبأ بعمل عسكري وشيك”.

وتهدف العملية لانتزاع إدلب من قبضة جبهة النصرة وإخراج أنقرة وتأمين طرق M4 الذي يشكّل أهمية استراتيجية لروسيا وقاعدتها العسكرية في الساحل السوري، بحسب كلامه.

وأضاف “لكن اقتصار العملية على إدلب يعني أن تركيا لا تزال تمسك بورقة الشمال السوري التي قد تبرزها بوجه روسيا والحكومة السورية متى شاءت”، وأشار أنه و“لذلك يجب أن تكون العملية العسكرية شاملة تضع في حساباتها عفرين التي تشكّل بيضة القبان لأي جهة تسيطر عليها”.

وفيما يخصُّ القصف المتكرر الذي تنفّذه أنقرة والمليشيات الإخوانية على تل رفعت ومحيط نُبُّل والزهراء، قال العقيد المتقاعد أنه “كان بمثابة ناقوس خطر للأهالي في الريف الحلبي الشمالي الخاضع لسيطرة الحكومة”.

واعتبر “الأشقر” القصف المتكرر للمليشيات الإخوانية بمثابة مقدمة لعمل عسكري تركي يهدف للسيطرة على مجمل المنطقة وصولاً لأطراف حلب الشمالية، على حدِّ قوله.

واستند في ذلك إلى أنّ الـأتراك يمتلكون نقاط مراقبة ضخمة هي أشبه بقواعد عسكرية على مرمى حجر من تواجد قوات النظام في محيط حلب، وهي نقاط حصينة على تلال حاكمة في عمق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.

وتشهد مناطق الشهباء قصفاً متكرراً من قبل المليشيات الإخوانية، تستهدف المدنيين في منطقتي تل رفعت ودير جمال والقرى المحيطة بهما والتي تأوي مُهَجَّري عفرين وكذلك محيط بلدتي نبل والزهراء.

وتنتشر الفوضى والفلتان الأمني في مناطق احتلال تلك المليشيات الإخوانية المسلّحة مع استمرار الاحتلال العسكري التركي فيها.

وقال عبدو عكل البيج، القيادي في لواء القدس التابع للنظام السوري، الذي تتواجد قوات عسكرية تابعة له في مناطق حيّان وعندان وبيانون بريف حلب الشمالي، إنّ “تحضيرات العملية العسكرية في إدلب شارفت على النهاية”.

وأضاف أن “معظم القوى العسكرية بمختلف التشكيلات العسكرية السورية من جيش وقوى رديفة إضافة لقوات الأصدقاء والحلفاء باتت جاهزة على تخوم إدلب”، لكنه أشار إلى أن المعركة المُرتَقبة ستختلف عن سابقاتها من حيث القوة القتالية ونوعية الأسلحة، أما بالنسبة لريف حلب الشمالي فهو ضمن الحسابات العسكرية لقوات النظام السوري دفاعياً بالوقت الراهن.

فـ”القوى المتواجدة في ريف حلب سيكون من واجبها التصدي لأي محاولة للفصائل التابعة لتركيا للسيطرة على تل رفعت ومحيط نبل والزهراء، وكل ما يشاع عن اتفاق روسي-تركي لتسليم تل رفعت مقابل إدلب محض أكاذيب”، وفقاً لكلامه، وقال إنهم تلقوا التعليمات بالردِّ على أي “عدوان تركي بحزم ومنع أي محاولة تقدّم”.

ومع الأنباء عن قرب شنِّ قوات النظام السوري، بضوء أخضر روسي، عمليةً عسكريةً انطلاقاً من جنوب إدلب، يزداد قلق أنقرة التي تستمر في إرسال الأرتال العسكرية إلى النقاط والمعسكرات التركية في منطقة “خفض التصعيد” بريف إدلب.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons