نوفمبر 22. 2024

أخبار

أبو عراج: أنقرة لن تحرك ساكناً إذا بدأت عملية عسكرية في إدلب وتصريحات مسؤوليها إبر مخدّرة

Photo Credit To خاصة

عفرين بوست ــ خاص

إدلب ومعها المناطق التي تحتلها القوات التركية هي الجغرافيا التي حُشرت فيها كل تفاصيل الأزمة السورية، بعد عمليات الترحيل القسري، وتشهد إدلب منذ أكثر من سنتين عمليات عسكرية تليها هدنة، واستغلت أنقرة الهدنة الأخيرة للدفع بمزيد من التعزيزات التركية العسكرية، فيما تستهدف قوات النظام بعض المواقع بالمحافظة، ما يطرح الأسئلة حول المآلات المحتملة في قادم الأيام.

في السياق، أكد مدير المكتب السياسي لجيش الثوار المنضوي في قوات سوريا الديمقراطية أحمد السلطان أبو عراج، أنّ القوات التركية لن تحرك ساكناً إذا ما قام النظام وروسيا بعملية عسكريّة على جنوب إدلب، والتصريحات التركية مجرد إبر مخدرة، وأشار إلى أنّ عملية استهداف القوات الروسية تهدف إلى خلق ذريعة لعملٍ عسكريّ روسيّ -سوري لاجتياح جنوب طريق الـ m4 بالكامل.

في حديث خاص لموقع عفرين بوست حول تقييم عام للمشهد الميدانيّ في إدلب وأهداف التعزيزات العسكرية التركية قال أحمد السلطان أبو عراج مدير المكتب السياسي لجيش الثوار:”معبر كفر لوسين بين الجانبين التركيّ والسوريّ كان ممراً آمناً لآلاف الجنود الأتراك وآلاف المعدات العسكريّة الثقيلة والمدرعات والمنظومات والإشارة وكل ما يتطلب وكأنّها مقبلةٌ على حربِ دول وليس دولة واحدة”.

وأضاف: “مئات الأرتال دخلت وعشرات نقاط المراقبة التي أنشئت في ريف إدلب وريف حماة وريف حلب وريف اللاذقية ولكن كلُّ هذه الحشود ليست للتصدّي لمعركةٍ محتملةٍ من قبل النظام وروسيا على ريف إدلب وحصراً جنوب الـ m4، والدليل على ذلك نقاط المراقبة في مورك وشير مغار والصرمان وخان شيخون ومعر حطاط ومعرة النعمان وحتى سراقب، ماذا فعلت هذه النقاط عندما اجتاح النظام وروسيا جنوب إدلب وشمال حماة؟ لم تحرك ساكناً، ومازالت هذه النقاط في مراكزها حتى اللحظة”.

وحول ما يمكن أن تقوم به القوات التركية في إدلب قال أبو عراج: “أيضاً هذه الأرتال والمعدات والجنود الذين يعدون بعشرات الآلاف، لن تحرك ساكناً إذا ما قام النظام وروسيا بعملية عسكريّة على جنوب إدلب، ولكن مهمة هذه الأرتال في المحرر أو في الشمال السوريّ، ولكن عمل هذه القوات لتساعد القوات الروسيّة والسوريّة على السيطرة على جنوب الطريق الـ m4 بالكامل وأيضاً وجودها بمكاسب سياسيّة في المستقبل كما حصل في شمال العراق ومازالوا موجودين في شمال العراق رغم خلوها من أي مظاهر لتنظيم داعش لن تخرج إلا بمكاسب وشروط ممكن سياسية أو اقتصادية”.

وفي إشارة إلى تصريحات المسؤولين الأتراك قال: “أما عن التصريحات الرنانة من قبل الأتراك الشعب السوري تعود عليها هي شبيهة بأبر المخدر فقط، ولكن الاتفاق الذي حصل بين روسيا وتركيا بالسيطرة التامة على جنوب الـ m4 بالكامل تحت السيطرة الروسية والسوريّة. وهذا التفاهم أو الاتفاق كان يجب أن يُطبق في الربع الأول من 2020، ولكن ظروف كورونا أخّرت كل التفاهمات حتى الدوليّة منها، وروسيا أعطت فرصة 6 أشهر لتركيا حتى تطبيق الاتفاق، أي يعني يجب يطبق بداية شهر أيلول القادم”.

وفي التعقيب على الحوادث التي استهدفت القوات الروسية قال أبو عراج: “لا ننكر أن عناصر داعش توزعت بين الفصائل في إدلب وخاصة الإسلامية منها مثل حراس الدين أو أنصار الدين أو الفصائل الشيشانيّة أو الأوزبكية أو التركستانيّة وبعض الفصائل في عفرين والشمال السوري ولكننا نستبعد أن أيّاً من الفصائل كانت وراء التفجيرين بالدورية المشتركة الروسيّة التركيّة على طريق ال m4 وآخرها أول أمس تمَّ إطلاق صواريخ كاتيوشا على العربة الروسيّة والحصيلة اقتصرت على الماديات والجرحى من الجانب الروسيّ”.

وتابع: “من وجهة نظرنا أن من كان وراء التفجير الأخير هي القوات الروسية أو التركية بعلم الطرفين، فقط ليكون هناك ذريعة لعملٍ عسكريّ روسيّ سوري لاجتياح جنوب ال m4 بالكامل وبهذا العمل ستكون إدلب خالية من أيّ فصيل يدّعي الجيش الحر أو فصائل معتدلة وتبقى الفصائل الإسلامية في شمال غرب إدلب مسيطرة على كل المنطقة ونتمنى ألا تصبح هذه المنطقة باغوز ثانية”.

وتوجه أحمد سلطان أبو عراج مدير المكتب السياسي لجيش الثوار إلى أهالي إدلب بالقول: “نقول لأهلنا في إدلب لا تنجروا وراء الشائعات والضحك على عقول الناس واستغبائهم، فهذا الشعب واعي وأصحاب عقول، ولكن لم يبقَ بيده شيء يفعله إلا الصبر بعد هذه السنوات العجاف”.

يذكر أنّ أنقرة تواصل تعزيز وجودها العسكريّ في إدلب، وخلال الفترة الممتدة من 2/2/2020 حتى 26/8/2020، وبلغ عدد الآليات العسكرية أكثر من 9460 شاحنة وآلية عسكرية تركية تحمل دبابات وناقلات جند ومدرعات و”كبائن حراسة” متنقلة مضادة للرصاص ورادارات عسكرية، وبعد الهدنة الأخيرة في 5/3/2020 دخلت 6125 آلية، وتجاوز عدد الجنود الأتراك 12800. ما طرح السؤال حول السيناريو الذي تحضر له أنقرة في إدلب.

وفي جانب آخر فإنّ ثمة تناقض ظاهري بين موسكو وأنقرة فمن جهة خلاف حول العملية العسكرية، بالمقابل هناك توافق حول تسيير الدوريات المشتركة لتأمين الطريق الدولي M4، فيما وقعت عمليات استهدافٍ مباشرة على الطريق وقد تبنت مجموعة تطلق على نفسها “كتائب خطاب الشيشاني” غير معروفة التابعية، التفجير الأخير الذي استهدف القوات الروسية وسبق أن تبنت المجموعة عمليات سابقاً، وجاء الحادث متزامناً مع حادث اغتيال اللواء الروسي فياتشيسلاف جلادكيخ في ريف ديرالزور الشرقي في 18/8/2020 وتنبت داعش العملية.

Post source : خاص

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons