عفرين بوست
أعلنت تنظيم “جبهة النصرة” الذي يحتل محافظة إدلب في شمال غرب سوريا أمس الثلاثاء، تأييده تهديدات الاحتلال التركي بشن عملية عسكرية ضد “قوات سوريا الديمقراطية”، ووصف متزعم “جبهة النصرة” المدعو “أبو محمد الجولاني” في تصريحات متلفزة أكراد السوريين بـ “أعداء للثورة” في إشارة للحرب الاهلية التي عصفت بسوريا منذ ثمان سنوات بدعم أنقرة.
وقال زعيم التنظيم التكفيري “أبو محمد الجولاني” في تصريح له إنهم “يدعمون العملية العسكرية التركية المتوقعة شرقي الفرات”، وأضاف أن “حزب العمال الكردستاني عدو الثورة، ويستولي على مناطق يقطن فيها عدد كبير من العرب السنة”، مؤيداً اردوغان في ضرورة ما اسماه “إزالة هذا الحزب الإرهابي” (على حد وصفه)، وقال إنهم مع التوجه لـ “تحرير منطقة شرق الفرات”.
ولا يعد تأييد الجولاني لتركيا مستغرباً، فلطالما تلقت التنظيمات التكفيرية كداعش والنصرة، بالعدة والعتاد والمعدات اللوجستية وتقديم الطبابة للمسلحين التكفيريين، فيما يتمركز التنظيم التكفيري حالياً في محافظة إدلب على مقربة من الحدود التركية.
وعلى مدار ثماني سنوات منذ تفجر الصراع في سوريا فتحت تركيا أبوابها لتدريب وتسليح التكفيريين تحت مسمى دعم المعارضة ومليشيات “الجيش الحر”، ووفرت لها المأوى والسلاح لتواصل قتال السوريين بحجج طائفية ومذهبية وعرقية مقيتة.
