عفرين بوست – خاص
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي منذ ثلاثة أيام توترات عسكرية متصاعدة، مع استنفارات وتحشدات من ميليشيا “الجبهة الشامية” و”لواء صقور الشمال” من جهة، و”ميليشيات القوة المشتركة” و”فرقة السلطان مراد” من جهة أخرى. تأتي هذه التحركات بعد محاولة الاحتلال التركي حلّ “لواء صقور الشمال” وتجريده من أسلحته الخفيفة والثقيلة.
وقد أغلقت “الجبهة الشامية” طريق عفرين-أعزاز وطريق أعزاز-شرّا باستخدام آليات ثقيلة، ليوم الجمعة 20 أيلول/سبتمبر، كما رفعت سواتر ترابية لمنع الأهالي من التوجه إلى مدينة عفرين. بالإضافة إلى ذلك، عززت الجبهة الشامية مواقعها في قرى مدينة مارع، وأرسلت تعزيزات إلى ناحية بلبل بريف عفرين لدعم “لواء صقور الشمال”.
في المقابل، أرسلت ميليشيا “لواء صقور الشمال” تعزيزات عسكرية إلى قرية شيخورزة في ناحية بلبل بعد رصد وصول تعزيزات كبيرة من “القوة المشتركة” إلى المنطقة. كما شهد طريق عفرين-إعزاز انتشارًا واسعًا لميليشيات “القوة المشتركة”، التي أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة من ناحية شرّا باتجاه عفرين وبلبل.
في ظل هذه التوترات، وجهت جوامع مدينة عفرين وناحية بلبل نداءات للأهالي بعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، تحسبًا لتصاعد الاشتباكات بين قوات الاحتلال التركي وميليشيا “الجبهة الشامية” و”لواء صقور الشمال”.
تسعى تركيا من خلال هذه الإجراءات إلى تفكيك الفصائل العربية في “الجيش الوطني سوري” لتعزيز سيطرتها في المناطق الحدودية مع سوريا، خاصة مع معارضة تلك الفصائل لسياساتها التي تهدف إلى المصالحة مع النظام السوري وفتح المعابر. في المقابل، تعمل تركيا على تعزيز نفوذ الميليشيات التركمانية في محاولة لفرض سياساتها وأمر الواقع في المناطق التي تحتلها.
في سياق متصل، تم تداول مقطع فيديو يظهر عددًا من مقاتلي ميليشيات “القوة المشتركة” يعلنون انشقاقهم عن الفصيل بهدف حقن الدماء. ودعوا باقي المقاتلين إلى الانشقاق وعدم الانجرار وراء الاقتتال الداخلي، مؤكدين “ضرورة الابتعاد عن كل ما يضر الثورة”.