يونيو 30. 2024

أخبار

محكمة الاحتلال التركيّ تفرج عن المسبب والمتدخل الأساسيّ في مجزرة نـوروز جنديرس 2023

عفرين بوست ــ متابعة

أصدرت محكمة الراعي التابعة للاحتلال التركيّ قراراً بالإفراج عن المدعو “أبو حبيب الخشام” بحجة عدم كفاية الأدلة. وذلك في قضية مجزرة جنديرس التي وقعت عشية نوروز 2023 وراح ضحيتها 4 شهداء من عائلة بيشمرك، بإطلاق النار المباشر عليهم.

المدعو “حسن الضبع” المعروف باسم “أبو حبيب خشام” (55 سنة)، وكان يشغل منصب مسؤول أمنيّ في ميليشيا “جيش الشرقية”، وهو المتهم الأساسيّ في تنفيذ المجزرة، وولده “حبيب” هو أحد منفذيها، لا سيّما وجود “أبو حبيب خشام” في مسرح الجريمة وتدخله المباشر في تنفيذها، أي كان له الإشراف والتوجيه المباشر لارتكاب الجريمة، ولولاه ربما لم ترتكب؛ ووفق قانون العقوبات السوريّ فإنّه يجب أنّ يُعاقب بنفس عقوبة مرتكب الجريمة، وفي الحد أدنى إذا كان التدخل في الجريمة ثانوياً وكان من الممكن وقوعها لو أن التدخل لم يحصل، يُحكم بعقوبة أخف من عقوبة الفاعل، بالأشغال الشّاقة المؤبدة أو المؤقتة من 12 ــ 20 سنة إذا كانت عقوبة الفاعل هي الإعدام.

“محكمة الراعي” بمنطقة الباب قضت بإعدام ثلاثة أشخاص أدانتهم بارتكاب الجريمة، ينحدرون من دير الزور ومسلّحون في صفوف ميليشيا جيش الشرقية، وهم: 1ــ عمر صالح الأسمر (24 سنة)، 2ــ حبيب علي خلف (20 سنة)، 3ــ بلال أحمد العبود (24 سنة).

ووفق الوقائع فإنّ دور “أبو حبيب خشام” كان رئيسياً ومباشراً من حيث التحريض وإصدار الأمر وتأمين السّلاح، أي أنه ساهم وشارك في ركني الجريمة المعنويّ والماديّ، ورغم ذلك فقد عوقب بالسجن مدة ثلاث سنوات، وكان الحكم قابلاً للنقض.

“أبو حبيب خشام”

وفي تقرير مفصل نشرته منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة في 16/5/2023، أكّد شاهد عيان على أنّ المدعو “أبو حبيب خشام” أعطى السّلاح لابنه ومن معه، وكان يقف على بعد 25 أو 50 متراً عن موقع الجريمة؛ ويضيف الشاهد “حينما انتهى الثلاثة من إطلاق الرصاص على الضحايا الأربعة، توجهّ “حبيب” ومن معه إلى حيث يقف أبو حبيب وسلّموه السّلاح، فقال لهم: “اذهبوا الآن!”، فركب الثلاثة دراجة ناريّة وغادروا”.

وتفيد أقوال الشهود أنّ المدعو “أبو حبيب خشام” كان أول من أطلق النار، إلا أنّ المحكمة لم تأخذ بإفادات الشهود، وبدا أنّ المحكمة تتبع مخططاً معيناً لإصدار حكم وفق تعليمات معينة.

واعتباراً من أولى جلسات المحاكمة كان واضحاً انحراف المحكمة عن مسارها الحقوقيّ والأخلاقيّ بالكامل، وعمد محامي المتهمين إلى استفزاز عائلة الضحايا، كما تمّت عرقلة أفراد عائلة الشهداء في طريق عودتهم من الراعي إلى عفرين من قبل الحواجز، لترهيبهم وتخويفهم، كما تعرّضت العائلة لكثير من الضغوط ومحاولة اغتيال شاب يافع من أبنائها نجا من المجزرة بالاعتداء المباشر والضرب المبرح ومحاولة الدهس.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons