عفرين بوست – خاص
أقدمت مجموعة مسلّحة تنتمي لميليشيا “جيش الشرقية” التابعة للاحتلال التركي، مساء أمس 23 يوليو، على محاولة قتل الشاب اليافع “نظمي أشرف عثمان”، أحد أبناء عائلة “بيشمرك” التي راح أربعة أشخاص منها ضحايا مجزرة نوروز 2023، بمدينة جنديرس ريف عفرين المحتل.
اعترض مسلحو “جيش الشرقية” طريق الشاب “نظمي” أثناء توجهه من منزله نحو مكان عمله في صالون الحلاقة بشارع يلانقوز وسط مدينة جنديرس، واعتدوا عليه بالضرب المبرح بأخمص أسلحتهم والعصي، ومن ثم حاولوا دهسه بسيارتهم كنوع من الانتقام والتهديد لعائلته، بسبب قيام العائلة إيصال قضيتهم إلى الإعلام و الرأي العام السوري.
وظل المسلحون يصرخون وهم يضربونه “نحن الشرقية…وهذا هو الثمن”. إلى أن تمكن سكان الحي من تخليص الشاب من أيادي المسلحين، الذين سببوا له كسوراً في ظهره وذراعيه، وأسعفوه لمشفى آطمة بريف إدلب، علماً أنه يعاني سابقاً من مشاكل صحية في قلبه.
الشاب “نظمي” هو الشاب الوحيد المتبقي من عائلة بيشمرك في مدينة جنديرس، ففي 20/3/2023 وعشية عيد نوروز الكرديّ القوميّ، أقدم مسلحون من ميليشيا “جيش الشرقية” على ارتكاب مجزرة وقتل أربعة أشخاص من عائلة بيشمرك، هم: فرح الدين محمد عثمان (43 سنة)، وابنه محمد فرح الدين عثمان (18 سنة)، وشقيقاه: محمد محمد عثمان (42 سنة)، ونظمي محمد عثمان (45 سنة).
ما دفع المئات من أهالي منطقة عفرين في يوم نوروز 21 مارس إلى التظاهر والاعتصام أمام منزل الضحايا مطالبين بالقصاص من المجرمين وإنهاء وجود الميليشيات في عفرين.
وحاولت سلطات الاحتلال التركي إقامة الصلح بين العائلة والقتلة في محاولة تضييع دماء الشهداء وتمييع القضية وتغيير توصيف الجريمة، وقامت بالإفراج عن المدعو “أبو حبيب خشام” مدبّر المجزرة المروعة بحق عائلة “بيشمرك”، التي نُفذت بتعليمات مباشرة من المدعو “حسين حمادي”.
وأفادت مصادر محليّة أنّ المتزعم “حسين حمادي” أصدر أمراً إلى مسلحيه بمنع الأهالي الكرد من إشعال النيران احتفالاً بعيد نوروز، واستخدام القوة في قمع المحتفلين. قائلاً لمسلحيه: احرقوا عيون كلّ من يشعل نار بالجمر واشحطوهم ع المقر.