عفرين بوست ــ متابعة
في تصريح غير مألوف لمسؤول روسيّ رفيع، وصف ألكسندر لافرينتيف تركيا بأنها تعمل كدولة احتلال، وأنّه من المبكر الحديث عن لقاء قمة بين الرئيسين رجب طيب أردوغان و بشار الأسد، مؤكداً استمرار الاتصالات الرباعيّة.
جاء ذلك في لقاء أجرته وكالة تاس الروسيّة مع الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتييف، ونشرته اليوم الخميس.
ونفى لافرينتيف أي مخطط لتكون قمة البريكس التي عُقدت في قازان منصة لإجراء لقاء بين أردوغان والأسد، وقال “من السابق لأوانه الحديث عن لقاء بين رئيسي البلدين. هناك اتصالات معينة بين وزارتي الدفاع بصيغة رباعية. ولكن من أجل رفع الاتصالات إلى مستوى أعلى، كما كان الحال حرفيًا قبل عام ونصف، عندما عُقدت اجتماعات بين وزراء خارجية الدول الأربع ووزراء الدفاع، فمن السابق لأوانه الحديث عن هذا الأمر”.
وأضاف: “نعتقد أن تطبيع العلاقات السورية التركية هو ضمانة لاستقرار الوضع في سوريا. بدون هذا، ربما يكون من الصعب أيضًا التحدث عنه. على الرغم من وجود العديد من العوامل المختلفة التي تؤثر على هذا. بداية، بطبيعة الحال، دعم تركيا للمعارضة السورية، الذي لا يمكنها أن تتركه دون اهتمام”.
وتابع لافرينتيف: “بالطبع فإن السؤال الرئيسي هو مسألة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية المحتلة. دعونا نسمي الأشياء بأسمائها الحقيقية: فهي، من حيث المبدأ، تعمل كدولة احتلال. ولذلك يصعب على دمشق الدخول في حوار دون الحصول على ضمانات معينة من تركيا بشأن انسحاب قواتها”.
وفيما يتصل بالوضع في إدلب والسؤال حول وجود مسلحين أوكرانيين فيها، قال لافرينتيف: “هذه مسألة مهمة للغاية، وقد أثرناها في محادثات مع المعارضة السورية، وأشرنا إلى الطبيعة الخطيرة والمدمرّة للغاية لمثل هذه الأعمال”.
وأضاف: “لدينا بالفعل معلومات تفيد بأن متخصصين أوكرانيين من مديرية المخابرات الرئيسية في أوكرانيا يتواجدون على أراضي إدلب، ولا يقومون فقط بتزويد الطائرات بدون طيار هناك عبر قنوات معينة، ولكن أيضًا يقومون بتدريب المتطرفين على تصنيعها واستخدامها، وهو أمر خطير للغاية لأنه في أيدي العناصر المتطرفة”.
وأكد لافرينتيف “حقيقة إن أوكرانيا تستخدم بالفعل الأراضي السورية من أجل إلحاق أكبر قدر من الضرر بالاتحاد الروسي، خارج الحدود”.
بشار الأسد: الإرهاب في سوريا صناعة تركية.. واللقاء مع أردوغان وفق شروطه شرعنة للاحتلال التركيّ
بشار الأسد: الإرهاب في سوريا صناعة تركية.. واللقاء مع أردوغان وفق شروطه شرعنة للاحتلال التركيّ