عفرين بوست – متابعة
اعتدى مسلحون من عناصر ميليشيا “جيش الشرقية”، اليوم 26 أغسطس، على عائلة “بيمشرك” الكردية، وقاموا بطعن ابنهم للمرة الثانية في مدينة جنديرس بريف عفرين المحتل، بسبب مطالبتهم بمحاسبة قتلة شهداء نوروز 2023.
ووفق ما نقلته منظمة حقوق الإنسان – عفرين، في الساعة الرابعة من عصر يوم السبت اقتحم عدد من عناصر الميليشيا مدججين بالسلاح والسكاكين منزل العائلة واعتدوا على الشاب “نظمي أشرف عثمان” بعدة طعنات بأداة حادة “السكين” بغرض ترهيبه وتمزيق ثيابه، ما أدى إلى فقدانه الوعي، ونقله إلى مشفى بهار (السلام سابقاً) بمدينة عفرين في حالة يرثى لها.
وتعد هذه المرة الثانية لمحاولة اغتيال الشاب الكردي “نظمي عثمان”، فقد اعترض مسلحو ميليشيا “جيش الشرقية” طريق الشاب “نظمي” أثناء توجهه من منزله نحو مكان عمله في صالون الحلاقة بشارع يلانقوز وسط مدينة جنديرس، بتاريخ 23 يوليو 2023، واعتدوا عليه بالضرب المبرح بأخمص أسلحتهم والعصي ورموا قطعة قرميد (البلوك) على ظهره، ومن ثم حاولوا دهسه بسيارتهم بالمرور على يده كنوع من الانتقام والتهديد لعائلته.
كما قام عناصر ميليشيا “جيش الشرقية” بمحاولة اقتحام في الساعة الثالثة والنصف من فجر 20 أغسطس 2023، والوقوف على نافذة المنزل، طالبين فتح الباب تحت التهديد بالقتل، بحسب ما جاء بمنظمة حقوق الإنسان – عفرين.
وتناشد عائلة “بيشمرك” المواطنين الكُرد في منطقة عفرين بالوقوف معهم أمام همجية عناصر ميليشيا “جيش الشرقية”، وتطالب من المنظمات الحقوقية والمدنية نقل معاناتهم إلى الجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في سوريا، للضغط على الحكومة التركية التي تتحمل كامل المسؤولية عن تصرفات المرتزقة التابعين لها.
ويُذكر أن ثلاثة مسلحين من ميليشيا “جيش الشرقيّة” المنضوية في إطار “حركة البناء والتحرير” أطلقوا النار مساء 20/3/2023، على أفراد عائلة “بيشمرك” الكردية أمام منزلهم، لإشعالهم النار في حي صلاح الدين بمدينة جنديرس، احتفالاً برأس السنة الكرديّة (نوروز). وقتلوا أربعة أشخاص، وأصيب الخامس بجروحٍ خطرة. وكانت الرصاصات قد أصابت مناطق مختلفة من القسم العلويّ لأجسادِ الضحايا.
