نوفمبر 25. 2024

أخبار

ميليشيا “جيش الأحفاد” تفرض التطرّف والسُخرة على قرية “حسن ديرا”.. وتعتدي على الرافضين

عفرين بوست – خاص

علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن ميليشيا “جيش الأحفاد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين، تفرض تقاليد دينية متطرفة على مَن تبقى من سكان قرية “حسن ديرا” الأصليين الكُرد، التابعة لناحية “بلبله\بلبل”، وتقوم بإجبار رجال القرية على القيام بأعمال السخرة، وتعاقب الرافضين لأوامرها بشكل وحشي.

وأفادت المصادر أن الميليشيا التي يتزعمها المدعو “أبو سليمان” لا يسمح لمن تبقى من سكان قرية “حسن يرا” بإقامة المناسبات الاجتماعية من حفلات خطوبة وأعراس وغيرها بشكل مختلط، ويمنع النساء من الظهور في ساحات القرية إلا بوضع الحجاب، وفقاً للتقاليد المتطرفة التي تؤمن بها الميليشيا دون أي اعتبار لثقافة أهالي الإقليم المحتل.

وأضافت المصادر أن الميليشيا تستعبد أيضاً رجال القرية، وتستخدمهم قسراً في القيام أعمال السخرة دون أي رادع ديني أو أخلاقي.

وكانت قد اختطفت المليشيا المواطن الكُردي “سليم سيدو خليل/30عاماً” من منزله بذريعة العثور على سلاح فردي بالقرب من منزله! وقادته إلى مقر الميليشيا في القرية، ليقوم المسلحون بتعصيب عينه وتقييده بشكل كامل ومن ثم قاموا بضربه وتعذيبه بشكل جماعي، ومن ثم أفرجت عنه، حيث لا يزال طريح الفراش، نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له على يد مسلحي المليشيا.

وأكدت المصادر أن السبب الحقيقي للاعتداء على “سليم” هو رفضه للعمل في توسيع جامع القرية بدون أجر، ونوّهت المصادر أن الميليشيا تُجبر رجال القرية على العمل مجاناً في حفر المواقع الأثرية في نطاق القرية، بحثاً عن الدفائن والكنوز الأثرية المزعومة.

وتتكرر مثل هذه الانتهاكات والجرائم في عموم إقليم عفرين، ففي الثالث من يوليو الجاري، أقدم مسلحون من ميليشيا “سمرقند”، يتزعمهم المدعو “أبو جهاد”، على اختطاف سبعة أفراد من المواطنين الكُرد في قرية “دالا” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”.

وذكرت المصادر حينها، أن المدعو “أبو جهاد” استدعى عدداً من المواطنين من قرية “دالا”، وطلب منهم العملَ بالسخرة في مقر المليشيا في قرية “روتا\روطانلي”، وتحديداً في فيلا تعودُ ملكيتها للمهندس “أحمد شفيق يوسف”، بغايةِ استخدام الفيلا كمقر للمليشيا، ومركزاً للاحتجاز والتحقيق والتعذيب، ولكن المواطنين رفضوا الاستجابة لطلب العمل، فتم اختطافهم، وتعرضوا للضرب والتعذيبِ الوحشيّ والإهانات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons