عفرين بوست
يستمر الاحتلال التركيّ وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين بالتضييق على أهالي إقليم عفرين الأصليين الكُرد، وفبركة الحجج للاعتقال والاختطاف وأساليب نهب الأموال وسرقتها بذرائع مختلفة.
والجديد، فرض دفع المال على المختطف تعسفيّاً في مقرات الميليشيات، وهو ما بات يمكن تسميته بـ “الاختطاف المأجور”، ليزيدَ الأمرُ سوءاً على سوءِ، لأنّ الاختطاف والاعتقال التعسفيّ بحدِّ ذاته سلوك شائنٌ، فيما تبقى الحجّة ثابتة، إما بالخدمة العسكريّة سابقاً أو العلاقة مع الإدارة الذاتيّة خلال المرحلة السابقة.
وفي السياق، أفادت مصادر محلية خاصة لـ”عفرين بوست” من مركز الإقليم، بأن مسلحي ميليشيا “فرقة السلطان مراد” التابعة للاحتلال التركيّ والمحتل لقرى ناحية “بلبله/بلبل”، يبلغون المواطنين الذين أدوا واجب الدفاع الذاتيّ خلال فترة الإدارةِ الذاتيّة السابقة بذريعة تسوية أوضاعهم مقابل دفعِ فديةٍ ماليّةٍ وقدرها ٣٥٠٠٠٠ ألف ليرة سوريّة.
وقد تتكرر العملية بشكلٍ اعتباطي لمجرد الحصول على المال، ويجبر المسلحون، المختطفين الكُرد على دفعِ مبلغ (٥٠٠٠) ل. س عن كلّ ليلةٍ، بحجة أنّها أجور الإقامة والمأكل والمشرب طيلة فترة الاختطافِ، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان – عفرين، وقد تم التحفظ على أسماء المختطفين للضرورة الأمنيّة.
وبتاريخ الثامن من يوليو، أقدمت استخبارات الاحتلال التركيّ وبالتنسيق مع ميليشيا “الشرطة العسكريّة” على اعتقال مواطنين قرية جولاقا التابعة لناحية “جندريسه/جنديرس”، بتهمةِ التعاملِ مع الإدارة الذاتيّة السابقة وهم: ١- محمد مجيد عثمان ٢- عبد الرحمن خليل عثمان ٣- محمد فريد رشو، وتم اقتيادهم إلى أحد المقرات المليشيا في بلدة موباتا.
من جهة أخرى، قامت الاستخبارات التركيّة بالتنسيق مع ميليشيا “الشرطة العسكرية” في التاسع من يوليو، بشن حملة اعتقالات واسعة في قرية معملا /معمل أوشاغي طالت ثمانية مواطنين بينهم مسنون، وهم كل من: ١- إبراهيم جرتيه (٦٥ عاماً). ٢- علي محمد والدته زينب (٦٨ عاماً) الملقب “علي كور”. ٣- مصطفى خليل إبراهيم عثمان والدته فريدة (٢٥ عاماً). ٤- حجي جرتيه. ٥- فوزي صبري عليكو. ٦- مهند عدنان بكون. ٧- بطال جعفر بطال. ٨- مصطفى عثمان كرديّ، وما مصيرهم مازال مجهولا حتى الآن.
وفي الأثناء، أفادت مصادر محليّة بفقدان ثلاثة أطفال من أهالي قرية “جوقيه/جويق” التابعة لمركز مدينة عفرين، بعد ظهر الخميس\التاسع من يوليو، أثناء توجههم إلى كروم القرية، وعُرف منهم حميد نوري سيدو (١٤ عاماً)، لكن لم تتوفر معلومات حول ظروف اختفائهم، ما أثار مخاوف ذويهم من احتمال تعرضهم للاختطاف، وبخاصة في ظروف تكررت فيها حالات قتل الأطفال بأيدٍ مجهولة، منها رميهم من الشرفات بجانب نشاط تجارة الأعضاء البشريّة.