عفرين بوست-خاص
يتعرض المسلحون المتواجدون في محيط بحيرة ميدانكي لصياديّ الأسماك هناك، محاولين استفزاز الصياديّن وايجاد طريقة لفرض أتاوة مالية عليهم، وذلك في إطار جهود المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، لمضايقة سكان عفرين الأصليين الكُرد.
في هذا السياق، تواصل مراسل “عفرين بوست” في ناحية شرا\شران، مع صياد فضل عدم الكشف عن هويته خشية ملاحقته من قبل المسلحين، والذي أعلمه إنه يصطاد الأسماك من بحيرة ميدانكي التي تعتبر ملجئَ للفقراء، حيث قال الصياد إن عشرات المسلحين يأتون إلى البحيرة يومياً بهدف ابتزاز واستفزاز الأهالي.
وأضاف الصياد: “يوم أمس كنت في الصيد، جاء إلى هناك العشرات من مسلحي ميليشيا “رجال الحرب”، حيث يحاول المسلحون استفزاز الصيادين عبر اعتراض سناراتهم، لكي يستفز الصياد ويحوّل القضية إلى مشكلة، وهو ما سيعطي المسلح الحجة لطلب ما يريده من الصياد”.
وأشار أيضاً: “هذا ما حدث بالفعل مع كهل يوم أمس، حيث اعترض أحد المسلحين سنارته وهو لم يسكت، فساقه المسلحون إلى المقر المتواجد بالقرب من البحيرة، وبعد نبهم لـ15 ألف ل.س من الصياد، قاموا بتركه”.
وقال الصياد إن المسلحين جائعون، وإن هذه الأمور تحدث بشكل يومي، فقد أصبح ابتزاز الصيادين مورداً للمال بالنسبة للمسلحين.
ولا تتوانى المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، عن سرقة كل ما يسنح لها سواء أكان ممتلكات عامة أو خاصة، في إقليم عفرين الكردي المحتل، التابع للإدارة الذاتية في شمال سوريا سابقاً.
ورغم مرور عامين وأربع أشهر على إطباق الاحتلال العسكري التركي، لا تزال عفرين تعيش احكاماً عرفية، بحيث لا يوجد أي قانون قد يمكن المواطنين الكُرد من مُحاسبة المُسلحين على انتهاكات وتجاوزاتهم، وهي خطة مُتبعة من قبل الاحتلال التركي لإبقاء المدنيين الكُرد في حالة قلق وحيرة دائمة من امرهم.
ولا تزال المخاوف تعتري نفوس المواطنين الكُرد من توجيه الاحتلال والمسلحين، التهم الجاهزة والمُلفقة لهم، والتي تكون حُجة للمسلحين بغية خطفهم والحصول على الفدى المالية من ذويهم، إضافة إلى عمليات التعذيب التي يتعرضون لها.