عفرين بوست
في دليل جديد على نفاقها، استخدمت المليشيات الإسلامية ذات الأساليب التي تشتكي منها في معاركها الأخيرة مع النظام، عبر اللجوء الى الانتقام من هزائمها بقصف المدنيين العزل في المناطق المأهولة بالسكان.
وفي هذا السياق، قصفت المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” و”الجيش الوطني” التابعين للاحتلال التركي وتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، بعشرات قذائف الهاون مدينة تل رفعت التي تضم عشرات آلاف المهجرين العفرينيين، ممن اجبرهم الاحتلال على هجرة ارضهم خلال الغزو التركي يناير العام 2018.
وأدى قصف المليشيات الإسلامية إلى استشهاد المواطن “امين ابراهيم جاويش” من قرية “بوفالونيه\بوفاليون” التابعة لناحية شرا\شران، والتي سبق وحضرت “عفرين بوست” تقريراً عن الأوضاع فيها، حيث يستوطنها الغرباء بنسبة 100%، وسط منع سكانها الأصليين الكرد من العودة إليها.
وأفاد ناشطون أن القصف تسبب بوقوع جرحى في صفوف المدنيين ومنهم المواطن “شرفان محمد دوليكو” وحرق سيارة عائدة لمهجري عفرين.
بدورها أكدت منظمة الهلال الأحمر الكردي التي تعمل على اسعاف الجرحى، أن “شرفان محمد دوليكو” هو من أهالي قرية معملو التابعة لناحية راجو، ويبلغ /٢٣/ عاماً، وقد تلقى إصابات متعددة، فيما استشهد المواطن “امين إبراهيم جاويش” من أهالي قرية بافلون، والبالغ من العمر /٥٠/ عاماً.
وتأتي عمليات القصف على المدنيين عقب تناقل صفحات المسلحين لأنباء عن تسلل “قوات تحرير عفرين”، وتمكنها من قتل أكثر من 5 مسلحين للمليشيات الإسلامية المحتلة لقرية قعر كلبين المجاورة لقرية جبرين وكفر خاشر بريف اعزاز.
وعقد أمس الجمعة، مجلس الامن الدولي جلسة خاصة حول التطورات في ادلب، والقصف الذي ينفذه النظام على المناطق الخارجة عن سيطرته، متجاهلين أن المليشيات الإسلامية تقوم بالمثل وتقصف المناطق المأهولة بالسكان، والتي هجر بفعل ممارساتهم مئات آلاف العفرينيين من ديارهم ولا يزالون، فهل يعقد مجلس الامن جلسة للنظر في جرائم المليشيات الإسلامية والاحتلال التركي؟