عفرين بوست-خاص
كما حصل قبل عدة سنوات، عندما قتل العشرات من مسلحي المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي والمرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً، ضمن ملحمتي عين دقنة الأولى والثانية، لقنت “قوات تحرير عفرين” المليشيات المعروفة بـ “الجيش الوطني” و”الجيش الحر” درساً قاسياً، اثبتت من خلاله عجز المسلحين عن احراز أي تقدم او مكسب، وهو ما كانت عليه الحال دئماً، لولا تدمير الطائرات التركية للتحصينات حول عفرين.
فبعد جعجعة لم تسفر عن طحين، ووعود خلبية باحتلال مرعناز والمالكية والشوراغة، جر مسلحو الاحتلال ذيول الخيبة والهزيمة، تاركين من خلفهم عشرات الصرعى والجرحى، ممن لم تسعفهم وعود قاداتهم واسلحة الاحتلال التركي، من تفادي الضربات الموجعة لـ قوات تحرير عفرين، أمس السبت الرابع من مايو.
فقد أعلنت “قوات تحرير عفرين” في بيانٍ لها أمس السبت، أنها قتلت 40 مسلّحاً من المليشيات الإسلامية المعروفة ـ “الجيش الحر” التابع للاحتلال التركي، خلال تصديها هجمات شنتها على قرى مرعناز والمالكية والشوراغة.
وقالت “قوات تحرير عفرين”: «إن جيش الاحتلال التركي عمد منذ صباح يوم 4/ أيار على قصف واسع ومكثف للقرى الآهلة بالمدنيين وخاصة قرى المالكية، شوارغة، كشتعار، ومرعناز التابعة لناحية شرا». وأضافت: «بدأ جيش الاحتلال بعدها بتحشيد جنوده ومرتزقته وأسلحته الثقيلة في أطراف تلك القرى، ومن ثم بدأ بالهجوم عليها براً، محاولاً التقدم تحت غطاء القصف المدفعي وتحليق طائرات الاستطلاع».
وتابعت: «حيث حدثت اشتباكات عنيفة بين مقاتلينا والمرتزقة، أفشلت خلالها قواتنا ثلاث هجمات للمرتزقة وجنود الاحتلال على قرية المالكية، كما تم صد أكثر من ثلاث محاولات للتقدم في محيط قرية مرعناز». وقالت: «نتيجة الاشتباكات بين مقاتلينا وجيش الاحتلال التركي ومرتزقته قتل ما لا يقل عن أربعين مرتزقاً بينهم قائد خطوط الجبهة في منطقة شرا وإعزاز المرتزق أحمد جميل حربروش، إضافة إلى إصابة ثلاثين آخرين بجروح».
وكانت المليشيات الإسلامية المرتبطة بتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً والمعروفة بـ “الجيش الحر”، توعدت عقب دخولها إلى مرعناز بالتوجه نحو تل رفعت التي تحوي عشرات آلاف المهجرين العفرينيين، بعد أن أخذ الغرور مجده لديهم، دون أن يعلموا الكمائن التي حضرت لهم، حيث قالت مصادر محلية أن قوات تحرير عفرين لغمت المناطق التي انسحبت منها، لاستدراج المسلحين نحو المنطقة التي يريدونها، قبل أن يقوموا بتفجير تلك الألغام بالمسلحين ويحصدوا العشرات منهم.
وعقب تلقينهم درساً جديداً على شاكلة دروس عين دقنة، انسحب مسلحو المليشيات الإسلامية من قرى مرعناز والمالكية وشوارغة، حيث أفاد مراسل العربية/الحدث أن 23 قتيلاً بينهم 3 ضباط أتراك، وأكثر من 40 جريحاً بينهم 8 جنود أتراك سقطوا جرّاء الاشتباكات العنيفة على عدة محاور في مناطق الشهباء بريف عفرين.
وجاءت هجمات مسلحي المليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” عقب الإعلان عن مقتل ضابط تركي وإصابة آخر، في وقت سابق من السبت، جراء هجوم شنته “قوات تحرير عفرين”، حيث أعلنت وزارة دفاع الاحتلال التركي عن مقتل ضابط تركي وإصابة آخر، السبت.