نوفمبر 24. 2024

أخبار

في اعزاز وعفرين الكردية المحتلتين.. التركي يرفع علمه بين أطفال المدارس على انه العلم الوطني ويحتفل بعيد السيادة!

عفرين بوست


نظّمت حكومة الاحتلال التركي ممثلة بمديرية التعليم في ولاية (كلس)، الثلاثاء\الثالث والعشرين من ابريل، احتفالاً بعيد السيادة الوطنية التركي، في منطقة (اعزاز) بريف حلب، وسط حضور مسؤولين أتراك، رفعت خلاله الأعلام التركية إلى راية المليشيات الإسلامية التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً والمعروفة بـ “الجيش الحر”.
كما أقيم احتفال مماثل في مركز إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، حيث رفع الأطفال من أبناء السكان الأصليين الكُرد، وأطفال المستوطنين المشكلين لعوائل المليشيات الإسلامية، الاعلام التركية، وارتدوا الملابس التي طبع عليها علم الاحتلال التركي!
وقال موقع العربية.نت أن ما يسمى بـ عيد (الطفولة) في تركيا، يضاف إلى عيد سيادتها الوطني، لأن مؤسس الكيان التركي المدعو كمال أتاتورك، قد قام بإهداء (عيد السيادة الوطنية) إلى جميع أطفال العالم، فصار اسمه (عيد الطفولة والسيادة الوطنية) منذ ذلك الوقت.
وحضر نائب والي (كلس) هاكان ياووز أردوغان، جانباً من الاحتفال الذي أقيم في (اعزاز) السورية بمشاركة أطفال سوريين يتلقون تعليمهم في مدرسة (الأقصى) التابعة لإعزاز، على اعتبار عيد السيادة التركي يتضمن الاحتفال بالأطفال، أيضاً.
وظهر علم تركي بمقاس كبير، يتدلى من على مدرسة (الأقصى) التي كانت مكان احتفال الأتراك بعيد السيادة، تبعاً لما أظهرته الصور التي نشرتها وكالة الأناضول التركية الرسمية.
وفي عفرين، أظهرت مشاهد مصورة بثت مجموعة وسائل إعلام موالية للمليشيات الإسلامية المعروفة بـ “الجيش الحر” والتابعة في مجملها لتنظيم الإخوان المسلمين المصنف ارهابياً، والذي دعا تركيا لاحتلال عفرين وشمال سوريا بحجة المنطقة الآمنة، العشرات من الأطفال المستوطنين، الذين يرتدون الحجاب رغم صغر أعمارهم كونهم في المرحلة الابتدائية، وهي مظاهر لم يعهدها المجتمع العفريني المعروف بانفتاحه ومساواته بين الجميع.
كما يظهر في المشاهد عدد من المسلحين الإسلاميين بزيهم العسكري بين الأطفال، بينما يرتدي العشرات من الأطفال الثياب المتشكلة من العلم التركي، في حين كان المدعو يحيى العريضي الناطق باسم المليشيات الإسلامية ضمن ما يعرف بهيئة التفاوض قد برر سابقاً استيطان عوائل المسلحين في عفرين بحجة أنها مدينة سورية، متناسياً أن 25 ألف مسلح من المليشيات الإسلامية قد رفعوا العلم التركي وقاتلوا إلى جانب جيش الاحتلال التركي، لإنهاء حق العفرينيين من إدارة أنفسهم بأنفسهم.
ويتحدث المدعو مصطفى قرعة، وهو مستوطن ويتبوأ منصب مدير تربية عفرين في ظل الاحتلال، مدعياً أنهم يعملون لفرحة الأطفال في عفرين، متجاهلاً الاعلام التركية والاحتلال الذي هجر 65% من السكان الاصليين، حيث يستوطن هؤلاء محل السكان الأصليين في منازلهم ومدارسهم، بعد أن قضوا على حق الشعب الكردي في التعلم بلغته الام.
ومنذ احتلال الإقليم الكردي في الثامن عشر من آذار العام 2018، يعمل الاحتلال التركي عبر المليشيات الإسلامية والتشكيلات المدنية والإغاثية العاملة تحت كنفه إلى تتريك القرى الكردية ومركز الإقليم.
حيث قام الاحتلال التركي بإزالة أبراج الاتصالات الخلوية السورية في جميع مناطق ونواحي الإقليم، لتنتهي معها تغطية الشبكة السورية، وذلك بهدف استبدالها بشبكات اتصالات تركية، لمنع التواصل بين السكان الأصليين المتبقين في عفرين وذويهم، والذي قد يكون عاملاً لحجب الانتهاكات التي تواصل المليشيات اقترافها.
وفي سياق عمليات “تتريك عفرين”، قامت المليشيات الإسلامية بصبغ واجهات المحال التجارية بألوان الراية التي تعتمدها وعلم الاحتلال التركي، إضافة إلى تغيير أسماء معالم المدينة وقراها، ونشر اللغة التركية على اللافتات، ونشر العلم التركي فوق الدوائر الرسمية.
ويتهم ناشطون كرُد، المنظمات الدولية والدول ذات التأثير في الأزمة السورية، بمشاركتها مع الاحتلال التركي في سياسة التغيير الديمغرافي والتتريك، وذلك بسبب صمتها تجاه ممارسات الاحتلال، رغم الكم الهائل من التقرير التي تتطرق إلى جرائم الاحتلال، حيث يطالب الناشطون الكرد بدخول المنظمات الدولية المحايدة إلى الإقليم، والتأكد بنفسها من مصداقية الانتهاكات الجارية.
كما أسس الاحتلال التركي فرعاً لـ حزب العدالة والتنمية السوري “الإخواني” في مركز إقليم عفرين، وعقد اجتماعه في العاشر من فبراير المنصرم، بغية هيكلة تنظيمه، بحضور 25 عضو، وتم فيها رفع المقترحات لإعادة الهيكلة لقيادة الحزب في تركيا لإقرارها وإعادة التكليف.
وتأتي عملية تشكيل فرع لحزب اردوغان في عفرين كخطوة لتثبيت قاعدة لتنظيم الاخوان المسلمين المصنف ارهابياً في إقليم عفرين الكُردي، رغم أن الإقليم بقي طيلة عشرات السنوات، سدا منيعا أمام محاولات “الإخوان المسلمين” التوغل واقتحام المجتمع الكُردي المتّسم بالتعايش والتسامح الديني والمذهبي.
كذلك يعمل الاحتلال التركي على إدخال رموزه وشعاراته، وتعليمها لأطفال عفرين على أنها رموز وطنية، في تعدٍ صارخ على رموز الشعب الكُردي القومية ومحاولة لتشويه الحقائق في عقول الأطفال. وفي هذا السياق، بث ناشطون صورة لإحدى صفحات الكتاب الذي يعلمه الاحتلال التركي لأطفال عفرين ضمن حصص اللغة الكردية، حيث يظهر فيها الرموز التركية والدينية المتطرفة التي يسعى الاحتلال إلى نشرها.
فتحت عباءة أخوة الدين وعبارة “كلنا مسلمون”، يسعى الاحتلال التركي من خلال تنظيمات متطرفة كـ “الاخوان المسلمين” إلى إعادة احياء العثمانية، ويذكر في هذا السياق أن عفرين كانت المنطقة السورية الوحيدة التي شن فيها الاحتلال التركي ومسلحو الاخوان المسلمين المعروفون بـ (الجيش الحر، الجيش الوطني) هجوماً مسلحاً بغية احتلالها.
وقد اثبتت الحرب الاهلية السورية، زيف الاتهامات الكيدية التي لطالما كالتها الوسائل الإعلامية والهيئات السياسية الموالية للاحتلال التركي، وبرهنت أن الكُرد السوريين كانوا الوحيدين الذين وقفوا في وجه مخططات انقرة التوسعية.
وشارك أكثر من 25 ألف مسلح من المليشيات المعروفة بـ “الجيش الحر” التابعة في مجملها لتنظيم الاخوان المسلمين (المصنف ارهابياً في الكثير من الدول)، حاملين الاعلام التركية على اكتافهم، في الهجوم على عفرين، بغية احتلالها وتهجير أهلها الكردُ.
وسبق أن دعت أكثر من 17 بلدة وقرية في ادلب، الاحتلال التركي لاقتطاع الأراضي السورية وضمها إلى تركية، بحجة منع سيطرة النظام السوري
عليها، كما دعا تنظيم الاخوان المسلمين (المصنف ارهابياً في الكثير من الدول)، الاحتلال التركي لاحتلال شمال سوريا بحجة المنطقة الآمنة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons