نوفمبر 08. 2024

انتحار طفلة يتيمة الأب بعد إرغامها على الزواج في مدينة الباب المحتلة بريف حلب الشرقي

تعبيرية

عفرين بوست – خاص

انتحرت طفلة، تبلغ من العمر 14 سنة، صباح اليوم الأحد، برمي نفسها من فوق بناء سكني بالقرب من جامع البوشي في وسط مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

وفقاً لمراسلنا، أن والدة الطفلة قامت بتزويج ابنتها رغماً عنها إلى شاب من محافظة حمص بعد أن دفع لها أموالاً طائلة، ما جعل الطفلة تقوم برمي نفسها من أعلى البناء، بسبب عدم قدرتها على تحمل نتائج هذا الزواج المبكر وقيام الزوج بتعنيفها، علماً أن الطفلة يتيمة الأب وأمها متزوجة من رجل آخر.

وتنتشر ظاهرة زواج القاصرات بكثافة في مناطق شمال غربي سوريا، والخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي وتنظيم “هيئة تحرير الشام” الإرهابي، وبالرغم من عدم وجود إحصاءات حديثة عن الأعداد المسجلة بشأنها إلا أن التقارير التي ظهرت في السنوات الأخيرة تشير إلى أن نسبة الزواج المُبكّر في سوريا بلغت 50%.

وتعود الظاهرة لأسباب عديدة، أهمها الفقر المتفاقم، والعادات وانعدام الأمن وظروف النزوح والتّهجير، عدا عن الخلل في قانون ضبط هذه الظاهرة، حيث تتعرض النساء للعنف والاستغلال الجنسي ما يجعل الكثير من العائلات التي تزوج بناتها في سن مبكّر أنهم بذلك يحمونهن من الخطف والتحرّش والاغتصاب، ما يترتب على ذلك الكثير من المشكلات النفسية والجسدية على الفتيات اللواتي لم تصلن بعد لمرحلة اكتمال نموهنّ العقلي والجسدي.

وبحسب تقرير لموقع “رصيف 22″، فإن تنظيم “تحرير الشام” التي تسيطر على محافظة إدلب وأجزاء من ريفي حماه وحلب، يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في تغذية هذه الظاهرة من خلال محاربتها لأي أنشطة توعوية أو تثقيفية مرتبطة بالأطفال والنساء، والتي تقيمها المنظمات الإنسانية، وتغذية الخطاب الذي يحض على ضرورة تزويج الفتاة في سن صغيرة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons