عفرين بوست – خاص
أقامت “كلية التربية في عفرين/جامعة غازي عنتاب” ندوةً بعنوان “الزواج بين العلم والإعلام والغرب”، في الثالث من مارس الجاري، ألقيت فيها ثلاثة محاضرات حول الزواج من منظور الشرع الإسلامي، في الوقت الذي منع معرض حول مخاطر الزواج المبكر.
وأدعى المحاضرون هم: بلال خليفة وخالد جمو ومحمد زيدان ومحمد سليمان وبلال حوا، أنّ الإعلام الغربي يحاول “تحريف الزواج عن مقصده ومفهومه الشرعي” وأنّ “الزواج لا يحدد بعمرٍ معين”، وهناك “دور مشبوه لبعض المنظمات في إدخال مفاهيم مغلوطة عن الزواج وتقييده بعمر معين من خلال عناوين جذابة تدغدغ المشاعر لمنع بناء الأسرة على أسس سليمة وتشجيع العلاقات غير الشرعية”، حسب صفحة الكليّة.
وكانت ميليشيات “غرفة عزم” قامت في الثاني من مارس، بإلغاء معرض “لوحات فنية” الذي أعدّته منظمة “صوت امرأة- women’s voice initiative” تحت عنوان “بعدني صغيرة- لا للزواج المبكر”، بهدف “التوعية بمخاطر الزواج المبكر وتجسيد آثارها النفسية والجسدية والاجتماعية” حسب المنظمة.
إلا أن “عزم” ألغته بناءً على دعوة من دائرة الإفتاء في عفرين التي تشرف عليها “وقف ديانت التركي” بشكلٍ مباشر، والتي أوضحت في بيان لها بتاريخ 3/3/2022م أنّ هكذا أنشطة “تهدف لنشر أفكار وآراء بعيدة كل البعد عن ديننا وأخلاقنا وأعرافنا…” وأنها “دعوة تبشيرية” تؤثر سلباً على المجتمع، وأهابت بالجهات المسؤولة لإيقاف عمل هكذا منظمة.
ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن المشاركين في المعرض من منظمين وفنانين تلقوا تهديدات صريحة من قبل المستوطنين المتطرفين وكذلك من مسلحي ميليشيا “السلطان مراد”، في حال أصروا على عقد المعرض، كون موقع عقد المعرص ” الصالة الشبابية” تقع في مناطق سيطرتها والكائنة في شارع راجو فوق فرن أبو عماد وسط المدينة.
ووفقاً لتقرير أعدته “عفرين بوست” تفشت ظاهرة زواج القاصرات والزواج القسري مع سيطرة الاحتلال التركي وميليشياته على إقليم عفرين منذ مارس 2018، حيث يتلقى ذوي الفتيات اليافعات التهديدات المباشرة بالسلاح والاعتداء بالضرب في حال عدم تزويجهن من المسلحين أو المستوطنين، كما أن أغلب أهالي عفرين الأصليين يلجؤون إلى تزويج بناتهم ما أن تبلغْنَ ويحاولون تهريبهنّ لخارج الإقليم مخافة هذه التهديدات.