نوفمبر 14. 2024

أخبار

في اجتزاء لمطالب أهالي عفرين… رابطة المستقلين الكرد السوريين تزعم طرد عوائل مرتكبي مجزرة جنديرس

عفرين بوست ــ متابعة

نشر موقع رابطة المستقلين الكرد السوريين، أمس الأربعاء 12 أبريل، خبراً مفاده أنّه نتيجة الجهود الحثيثة من قبل الرابطة وأهالي مدينة جنديرس تم طرد عوائل المجرمين الذين ارتكبوا مجزرة جنديرس عشية عيد نوروز من قبل حركة البناء والتحرير.

وفي سياق متصل، نقل الموقع عن مدير مكتب رابطة المستقلين الكرد السوريين في عفرين المدعو “آزاد عثمان” تأكيده أنّهم “في رابطة المستقلين ومنذ اللحظات الأولى من وقوع الجريمة البشعة في جنديرس بدأوا بالتحرك على كافة الأصعدة لمحاسبة المجرمين”.

جاء زعم الرابطة طردها لعوائل القتلة بعد إعلان المرصد السوريّ لحقوق الإنسان أنّ ميليشيا الشرطة العسكريّة، تتساهل مع المعتقلين الثلاثة وتسمح لأحد المتورطين بالجريمة منذ إلقاء القبض عليهم، بالخروج من السجن والذهاب لمنزله لعدة ساعات كل 3 أيام، حيث يقضي خلال الساعات استراحة في منزله للاستحمام وتناول الطعام وأحياناً قضاء سهرة ثم يعود إلى السجن من جديد.

وأضاف عثمان أنّه نتيجة استمرار الأهالي في المطالبة بمحاكمة هؤلاء المجرمين كان له دور كبير في نبذ الفتنة بين أطياف الشعب السوريّ الموجود في مدينة عفرين ونشر ثقافة التآخي التسامح والتصالح والحفاظ على السلم الاهلي.

وأشار عثمان أن حركة التحرير والبناء وبناء على طلب الاهالي ورابطة المستقلين الكرد السوريين قامت اليوم بطرد عوائل المجرمين والموالين لهم الذين ارتكبوا مجزرة جنديرس الى خارج منطقة غصن الزيتون بالكامل.

ويأتي إعلان الرابطة بعد يومين من زيارةٍ قام بها وفد منها برئاسة رئيس الرابطة لذوي الضحايا، فيما تؤكد الرابطة استمرار العمل والتنسيق مع جميع الشركاء لإصدار احكام بأقصى العقًوبات على المجرمين القتلة لكي تكون درساً لمن يريد العبث بالسلم الاهلي والتعايش المشترك.

وفي لغة ضبابيّة أشار موقع الرابطة إلى أنّها “ترفض جميع الشعارات الفوق وطنيّة والعابرة للقارات التي صدرت من البعض” دون أن تسمي هؤلاء البعض، وأضافت أنها “ترفض وتدين بشدة الدعوات لمنظمة “هيئة تحرير الشام” الإرهابيّة للسيطرة على منطقة عفرين بحجة حماية الأقليات لأنّ هذه المنظمة الإرهابيّة التي ارتكبت مجزرة كبيرة بحق السوريين الدروز في إدلب لا يمكن أن تكون حمامة سلام في منطقة عفرين”.

من الواضح أنّ ما أعلنت عنه الرابطة هو أقل بكثير من المطالب الشعبية التي نادى أهالي عفرين المحتجين بعد المجزرة، فقد طالبت بإنهاء وجود الميليشيات في المدن بالكامل باعتبارها المسؤولة مباشرة عن المجزرة، وأي اجتزاء لهذه المطالب يعني تغييراً في توصيف المجزرة، وتحويلها من جريمة عنصرية إلى جريمة جنائية ارتكبها أفراد.

فيما كانت الإشارة إلى نبذ الفتنة بين أطياف الشعب السوريّ الموجود في مدينة عفرين ونشر ثقافة التآخي التسامح والتصالح والحفاظ على السلم الاهليّ. يعني القبول بواقع التغيير الديمغرافيّ في الإقليم الكردي المحتل في ظل الاحتلال وكذلك تهجير أهل المنطقة الكرد، وبدل مطلب إنهاء الاحتلال والاستيطان، راحت الرابطة تطالب بتحسين شروط الاحتلال.

كان لافتاً أنّ موقع الرابطة عنون الخبر بذكر اسم “منطقة غصن الزيتون” الذي أطلقته سلطات الاحتلال التركي في الإشارة إلى عفرين الكرديّة. وإن ثبتت صحة خبر طرد عوائل القتلة من مدينة جنديرس، فالهدفُ من وراء ذلك تعويم الرابطة على أنها الجهة الممثلة للكرد وبخاصة أهالي عفرين.

فيما انتشر مقطع مصور لأخت ثلاثة من الشهداء الأربعة الذين سقطوا ضحايا شعلة نوروز في مدينة جنديرس، تناشد فيه المجتمع الدولي لمحاسبة القتلى وعلى رأسهم المدعو “أبو حبيب” متزعم في ميليشيا “جيش الشرقية”، مؤكدة على عدم اتخاذ سلطات الاحتلال التركي أية خطوة لمحاكمة القتلى بعد مرور 21 يوماً على مجزرة جنديرس.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons