سبتمبر 20. 2024

أخبار

متواطئة مع قتلة مجزرة نوروز جنديرس… ميليشيا الشرطة العسكريّة توفّر لهم أسباب الراحة وتسمح لهم بزيارة عوائلهم

عفرين بوست ــ متابعة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس 11 أبريل الجاري، نقلاً عن معلومات حصلت عليها إنّ ميليشيا “الشرطة العسكريّة”، تسمح لأحد الموقوفين الثلاثة المتورطين بالجريمة منذ إلقاء القبض عليهم، بالخروج من السجن والذهاب لمنزله لعدة ساعات كل 3 أيام، حيث يقضي خلال الساعات استراحة في منزله للاستحمام وتناول الطعام وأحياناً قضاء سهرة ثم يعود إلى السجن من جديد.

وأضاف المرصد: “تتساهل الشرطة العسكريّة مع المتورطين بالجريمة لحد كبير جداً، لدرجة السماح لأحدهم بالتنقل ما بين منزله والسجن دون أيّ رادع قانونيّ أو أخلاقيّ وسط غياب تام لدور القضاء المستقل وهيمنة السلاح على المشهد وتحكم القادة العسكريين بزمام الأمور وفق مصالحهم الشخصيّة”.

وأشار المرصد إلى أنّه رغم مرور أكثر من 20 يوم على جريمة نوروز جنديرس، إلا أنّ القضاء والقانون لم يأخذا مجراهما في الجريمة ولا زال المتورطون بارتكابها من فصيل “أحرار الشرقية”، دون محاسبة وتكتفي “الشرطة العسكرية” والفصائل الموالية لتركيا بإيداعهم السجن وسط تأمين الراحة لهم”.

وفي هذا السياق أيضاً، قالت “عفرين بوست” في 4 أبريل الجاري، إنّ المحققين من ميليشيا الشرطة العسكرية يماطلون في تحقيقاتهم وإصدار الحكم بحق الجناة في مجزرة ليلة نوروز في مدينة جنديرس بهدفِ تهريبهم من السجن.

ونقلت “عفرين بوست” عن مراسلها أنّ هناك تكتم تام من قبل المحققين في ميليشيا الشرطة العسكريّة بمدينة جنديرس على مجريات التحقيق، ويماطلون بشكل مقصود في تحقيقاتهم. وحصل المراسل على معلومات تؤكد أن ميليشيا الشرطة العسكرية تجهّز لمسرحية هروب القتلة من السجن.

يُذكر أنّ لجنة قضائيّة تابعة لسلطات الاحتلال التركيّ مع ستة عناصر من ميليشيا الشرطة العسكريّة، قامت بتاريخ 27 مارس 2023، بزيارة منزل شهداء نوروز جنديرس، في سياق التحقيق المزمع إجراؤه في حيثيات المجزرة المروعة، وتوثيق إفاداتهم.

وأجرت اللجنة مقابلات مباشرة مع أفراد من عائلة الشهداء، إلا أنّها أجبرتهم على التوقيع على أوراق بيضاء، مخالفة بذلك الأصول القضائيّة المعمول بها، إذ تُدون إفادات الشهودِ وحتى المتهمين ثم تتلى عليهم لتأكيد أن ما تم تدوينه يتوافق بما أدلوا به، ثم يتم التوقيع عليها.

وكان ثلاثة مسلحين من ميليشيا “جيش الشرقية” قد ارتكبوا مساء 20 مارس 2023 عشية نوروز مجزرة مروّعة وفتحوا النار بدم بارد على أفراد من عائلة بيشمرك الكردية، وارتقى أربعة منهم شهداء وأصيب خامس، وعلى خلفية المجزرة خرج أهالي عفرين الكرد في مظاهرات احتجاجيّة وطالبوا بمحاسبة القتلة عفرين وإخراج المسلحين من المدينة. فيما ادّعت ميليشيا الشرطة العسكرية إلقاء القبض على ثلاثة مسلحين قالت إنهم متورطون بارتكاب المجزرة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons