عفرين بوست ــ متابعة
خرج المواطن الكرديّ “زكريا كوسا” في مقطع مصور، قال إنّه يبثه من داره، وأشار إلى أنّه أراد الرد على ما يتم تداوله من معلومات تتعلق بسلامته، ونفى كل المعلومات حول تعرضه للاعتقال أو الضرب بعد مرور أكثر من عشرة أيام على الكلمة التي ألقاها في التجمع الاحتجاجيّ أمام منزل شهداء نوروز جنديرس الأربعة.
وأكد المواطن كوسا أنّ حديثه جاء بمحض إرادته، دون طلب أو إكراه من أيّ جهة، المفارقة أنّ حديث المواطن كوسا هذه المرة اتصف بكثير من الهدوء والطمأنة، وتوجه بالشكر إلى الميليشيات المسلحة دون أن يذكرها بالاسم، وذلك خلافاً لمضمون للكلمة التي ألقاها والتي وُصفت بالناريّة.
وذكر المواطن كوسا أنّ المدعو “محمد جاسم/ أبو عمشة” والذي وصفه بـ “الحجي” قد تسامح معه، واعتبر أنّ ما قاله في كلمته جاء في لحظة انفعال.
يُذكر أنّ المواطن الكردي “زكريا كوسا” ألقى كلمة ارتجاليّة أمام الحشد في مكان الاحتجاج وقال: كلمتي موجهة إلى الاخوة العرب ورجال الدين الإسلام منذ خمس سنوات تُنتهك أعراضنا وأشجار الزيتون وبيوتنا، ولم تخرجوا بأي بيان واليوم تعزوننا بشهدائنا؟! منذ خمس سنوات ودخول الفصائل إلى عفرين تلطخت أيديهم كلهم بالدماء… كلّ الفصائل أيديدها ملطخة بالدماء، قُتل 280 شخص تحت التعذيب، 60 امرأة، في سجون الفصائل، 21 طفلاً، تحت التعذيب في سجونهم، أين أنتم من الإسلام؟!!!
المواطن كوسا الذي طلب في كلمته عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك عدم تداول أي كلام مغاير لما يقوله، كان لافتاً حجم التغير بين كلمتين له الفاصل بينهما أقل من أسبوعين، وفيما تؤيد آلاف التقارير الحقوقية والإعلاميّة الانتهاكات في عفرين وكما قال: “كلّ الفصائل أيديدها ملطخة بالدماء”، وكذلك صحة الإحصائيات التي أوردها، إلا أنّه حديث التهدئة الجديد تجاهل تلك المعلومات. ولكنه يتزامن مع سلسلة إجراءات اتخذتها سلطات الاحتلال التركيّ لطي القضية وتمييعها وتضييع دماء الشهداء عبر التلاعب بتوصيف الجريمة العنصرية وتحويلها إلى جرم جنائيّ وسلوك فرديّ.
وفيما أراد المواطن “زكريا كوسا” عبر المقطع المصور الرد على جملة الأسئلة المتعلقة بسلامته، إلا أنّه فتح الباب لأسئلة جديدة تتعلق بالتغير في موقفه!