عفرين بوست ــ متابعة
تشكّل زيارة وزير الخارجية المصريّ سامح شكري، اليوم الإثنين، إلى أنقرة متغيراً سياسيّاً لافتاً بعد تدهور العلاقات بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني محمد مرسي.
ذكرت الخارجية المصريّة في تغريدات نشرها المتحدث باسمها، أنّ الوزير سامح شكري وصل إلى مدينة أضنة وأجرى لقاءً مع نظيره التركيّ مولود جاويش أوغلو.
وأضافت أنّ الهدف من الزيارة هو التعبير عن التضامن المصريّ مع تركيا بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد وشمال سوريا في 6 فبراير الجاري.
وتجاهلت الوزارة أيّ إشارة للحديث في الشأن السياسيّ أو العلاقات الدبلوماسية، رغم أنّ الزيارة جاءت بعد توتر العلاقات بين البلدين وبخاصة بعد الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي في 30/6/2013. وتخللت المرحلة فترات من التصعيد السياسيّ دعمت خلالها أنقرة تنظيم الإخوان واستقبلت خلالها شخصيات إخوانيّة وافتتحت أقنية إعلاميّة معارضة.
ونشرت الخارجية المصرية صورة للوزيرين شكري وجاويش أوغلو وهما داخل مروحية، متوجهة إلى ميناء ميرسين لاستقبال سفينة مصرية تحمل الشحنة السادسة من المساعدات المقدمة إلى تركيا.
وفي وقت سابق من اليوم، أجرى الوزير المصري فور وصوله إلى العاصمة السورية دمشق، لقاءات منفصلة مع نظيره فيصل المقداد والرئيس السوري بشار الأسد. وفي مؤتمر صحفيّ صرّح شكري أنَّ الهدف من الزيارة “إنسانيّ بالدرجة الأولى ونقل تضامن قيادة وحكومة وشعب مصر إلى الشعب السوري”.
وتعتبر جولة الوزير المصري هي الأولى منذ نحو عقد، وجاءت بالتزامن مع انفتاح عربيّ مباشر على دمشق، وإن لم تحمل الزيارة عناوين سياسية، فإنّها تحمل مؤشرات أولية لمتغير سياسيّ، وبخاصة أنّ القاهرة دعت أنقرة في مناسبات عديدة إلى الانسحاب من الأراضي السوريّة وإنهاء الاحتلال وأعربت عن رفضها تدخل تركي في الشؤون الداخلية للدول العربيّة.