يوليو 04. 2024

أخبار

زيارة الوفد البرلماني العربيّ إلى دمشق… متغير سياسيّ بين زلزال السياسة وزلزال الطبيعة

عفرين بوست ــ متابعة

متغيرات كبيرة طرأت على الموقف العربي الرسميّ ما بين الزلزال السياسي الذي وقع في سوريا منذ مارس 2011 والذي أودى بحياة مئات آلاف الناس، وما زالت هزاته الارتدادية مستمرة، واليوم مع زلزال الطبيعة تبادر دول عربية لتقديم المعونات الإغاثية إلى دمشق ويزورها وفد لرؤساء البرلمانات العربيّة. 

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد وفداً من الاتحاد البرلمانيّ العربيّ ضمَّ كلاً من رئيس الاتحاد محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربيّة المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة لرؤساء وفدي سلطنة عمان ولبنان والأمين العام للاتحاد البرلمانيّ العربيّ. وعقد مجلس الشعب جلسته، اليوم الاثنين، بحضور رؤساء برلمان ووفود مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي.

ووصل الوفد قد وصل أمس الأحد إلى دمشق قادماً من بغداد حيث عُقد مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الـ 34 الذي عقد قبله بيوم في بغداد، بمشاركة سوريا، ووصفت الزيارة بأنها تأتي في إطار الجهد العربي لاحتواء سوريا وإعادتها إلى المحيط العربيّ.

وكانت الجامعة العربيّة قد علّقت عضوية سوريا، في 12 أكتوبر 2011، ودعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق، وبذلك تجسّد الزيارة متغيراً لافتاً بعد الزلزال الذي وقع في 6/2/2023 فتدفقت المساعدات الإغاثيّة إلى سوريا من دولٍ عربيّة بينها الإمارات والسعودية، اللتين دعمتا المعارضة السوريّة منذ البداية، فيما اقتصرت المساعدات القطريّة الإغاثيّة لصالح تركيا وسياستها الاستيطانية في عفرين المحتلة سواء عبر مشروع ما يسمى مدينة الكرامة أو تقديم الكرافانات وزيارة السفير القطريّ إلى جنديرس.

يُذكر أنّ عدد ضحايا الزلزال في سوريا بلغ نحو 5900 شخص، وفقاً لحصيلة الأمم المتحدة وحكومة دمشق.

وجاءت قطع دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو 2017، على خلفية اتهام الدوحة بدعم الحركات الإسلاميّة المتطرفة وبخاصة تنظيم الإخوان المسلمين في سياق علاقاتها مع تركيا، وتبنت الإمارات والسعودية رؤى منافسة لها، ليشكل ذلك أسوأ أزمة منذ تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981. ولتعيد دول الخليج علاقاتها مع قطر واحتوائها في قمة العلا التي عُقدت في 5/1/2021

وإذا كانت الإمارات العربيّة تقود قاطرة التطبيع العربيّ مع دمشق عبر زيارات ومبادرات رسميّة، وهي معروفة بمناهضتها لمشروع الإسلام السياسيّ (الإخوان المسلمين) الذي تدعمه كلٌّ من أنقرة والدوحة، فإنّ الاحتضان العربيّ لدمشق سيكون له ارتدادات مباشرة مقابل السياسة التركيّة.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons