ديسمبر 22. 2024

دمشق تشترط انسحاباً تركيّاً من الأراضي السوريّة لمواصلة اللقاءات مع تركيا

عفرين بوست ــ متابعة

اشترطت دمشق، في تصريح سوريّ غير مسبوق على أعلى مستوى، أن تكون اللقاءات مع الجانب التركي مبنية على إنهاء الوجود العسكريّ التركيّ. 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السوريّ بشار الأسد، اليوم الخميس، مبعوث الرئيس الروسيّ ألكسندر لافرنتييف، ووفقاً لوكالة سانا الحكوميّة، فقد اعتبر الرئيس السوري أنّ هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة، فإنّها يجب أن تبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سوريا وروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات، ومبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب.

بعد اجتماع موسكو لوزراء الدفاع، تستعجل أنقرة بعقد اجتماع لوزراء الخارجية ضمن المرحلة الثانية من آلية الثلاثيّة لتسريع المسار الدبلوماسيّ بين أنقرة ودمشق، والتي تحدث عنها أردوغان. واليوم تداول رفض دمشق تحديد موعد للاجتماع قبل انسحاب القوت التركية من الأراضي السوريّة. 

وذكرت “الميادين” اليوم الخميس نقلاً عمن سمته مصادر سورية رفيعة المستوى أنّ دمشق رفضت تحديد اجتماع وزيري الخارجية السوريّ والتركي قبل انسحاب الجيش التركي من كامل الأراضي السورية، وأكّدت أنّ دمشق غير معنية بتقديم هذه الورقة حالياً. وأضافت نقلاً عن المصادر ذاتها أنّ لقاء الوزيرين ليس محدداً بعد لـ”عدم موافقة دمشق حتى الآن على عقده”.

وقالت المصادر، إنّ “دمشق رفضت تعيين الاجتماع قبل تحديد الأهداف منه، وفي مقدمتها انسحاب الجيش التركي من كامل الأراضي السورية”.

وأضافت المصادر أنّ “حكومة الرئيس التركيّ أردوغان لديها أهداف انتخابية من التقارب مع دمشق”.

وفي سياق متصل نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية التركيّ جاويش أوغلو إعلانه أنّه قد يجتمع مع المقداد ونظيره الروسيّ سيرغي لافروف أوائل فبراير المقبل، نافياً التقارير التي تفيد بأنهما قد يجتمعان الأسبوع المقبل..

تراجع وزير الخارجية التركيّ عن تصريح سابق جاويش حول موعد الاجتماع وزعم أنّه عرض مواعيد لعقد الاجتماع الثلاثيّ بين وزراء خارجية الدول روسيا وسوريا وتركيا الأسبوع المقبل، إلا أنّ هذه المواعيد لا تناسب برنامجه، بالتالي لم يتحدد الموعد الدقيق للاجتماع بعد”. وقال أوغلو: “قلنا من قبل إنّ هناك بعض المقترحات بشأن لقاء الأسبوع المقبل لكنها لا تناسبنا… قد يكون ذلك في بداية فبراير، ونحن نعمل على تحديد موعد”.

يذكر أن جاويش قال في وقت سابق من هذا الشهر الحالي إنَّ الاجتماع سيُعقد خلال النصف الثاني من الشهر الحالي وقد لا يكون في روسيا، إلا أنّ صحيفة “الوطن” المقربة من الحكومة السوية قالت في 10/1/223 نقلت عن مصادر رسميّة تأكيدها بعدم وجود مواعيد محددة لعقد لقاء بين وزيري الخارجية وشددت على أنّ “كل ما ينشر حتى الآن لا أساس له من الصحة”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons