ديسمبر 23. 2024

وصول مواطن من أهالي عفرين إلى قريته قامت السلطات التركية بترحيله قسراً

عفرين بوست ــ خاص

تواصل السلطات التركية عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين على أراضيهم عبر اعتقالهم العشوائي في محلات إقامتهم وعملهم واقتيادهم إلى معسكرات حدودية وتسليمهم عبر البوابة الحدودية إلى المسلحين في إدلب.

أفاد مراسل “عفرين بوست” أنّه وصل من ادلب المواطن “محمد حجي” (24 سنة) إلى مدينة عفرين المحتلة بعد رحلة ترحيل طويلة استمرت لأكثر من 45 يوماً قضاها قيد الاحتجاز. وكانت البداية من مدينة إسطنبول. والشاب “محمد حجي” من أهالي قرية بابليت وتحديداً عائلة “عبود” العربيّة، كان محتجزاً في سجون “هيئة تحرير الشام” في إدلب.

وقد قامت سلطات السلطات التركي في إطار سياسة إعادة السوريين قسراً باعتقال المواطن “محمد حجي” وترحيله بتاريخ 7 سبتمبر 2022 إلى معسكرات الترحيل على الحدود وبقي فيها لمدة ستة أيام، تم تسليه بعد عبر معبر باب الهوى إلى مسلحي “هيئة تحرير الشام” حيث تم احتجازه لمدة شهرٍ ونصف تقريباً.

كان يقيم “حجي” مع كامل أفراد عائلته في مدينة إسطنبول، حيث كان يعمل في الحلاقة الرجاليّة، وبذلك عاد إلى عفرين وحيداً دون عائلته من تركيا.

يُذكر أن السلطات التركية تتبع سياسة الترحيل القسريّ للسوريين، وتعتقل السوريين لأدنى ذريعة وتنقلهم إلى معسكرات على الحدود، وتجبرهم على توقيع استمارات العودة الطوعيّة، ومن يرفض التوقيع يتعرض للضرب المبرح.  

واتهمت “هيومن رايتس ووتش” في تقرير أصدرته في 24 أكتوبر 2022 السلطات التركية باعتقال واحتجاز وترحيل تعسفيّ لمئات الرجال والفتيان السوريين اللاجئين إلى سوريا في الفترة بين فبراير ويوليو 2022. ونقلت المنظمة عن سوريين مرحّلين إنّ المسؤولين الأتراك اعتقلوهم من منازلهم وأماكن عملهم وفي الشوارع، واحتجزوهم في ظروف سيئة، وضربوا معظمهم وأساؤوا إليهم، وأجبروهم على التوقيع على استمارات العودة الطوعيّة، واقتادوهم إلى نقاط العبور الحدوديّة مع شمالي سوريا، وأجبروهم على العبور تحت تهديد السلاح.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons