سبتمبر 20. 2024

أخبار

مسلحون يجبرون ارباب أسر على الزواج بـ بناتهم.. وظواهر اجتماعية جديدة لم يألفها العفرينيون!

عفرين بوست _ خاص

أفرز إطباق الاحتلال العسكري التركي المصاحب بميليشيات إسلامية لإقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، واستقدامه لعشرات الآلاف من المستوطنين المنحدرين من مجتمعات مختلفة هي في غالبها مرتبط فكرياً مع جماعة الإخوان المسلمين، بناء على توافقات روسيا وتركيا، واقعاً اجتماعياً جديداً في الإقليم.

الزواج القسري..

ورصد مراسلو “عفرين بوست” بروز ظواهر اجتماعية جديدة على المجتمع العفريني، بينها ما يمكن تسميتها بـ “الزواج القسري”، حيث تمكن مراسلونا من رصد حدوث عدد من الزيجات عبر إكراه نساء كُرد على الزواج من مسلحي الميليشيات الإسلامية، في مركز الإقليم وريفه.

وتحصل هذه الحالات غالباً لأسباب قسرية أو اضطرارية، ففي مركز ناحية بموباتا/معبطلي، علم مراسل “عفرين بوست” باضطرار أحد اولياء الأمور لتزويج ابنته من مُسلح، لرغبته في حماية شابين له، خدما كمجنّدين في صفوف قوات الحماية الذاتية (التجنيد الإلزامي)، من عمليات الخطف والانتقام.

كما تلقى أحد المواطنين الكُرد في ريف جنديرس تهديداً بالقتل من أحد المسلحين أو التهجير في حال رفض تزويج فتاته القاصرة /16عاما/ منه، ما دعاه إلى قبول عرض الزواج وتمت الخطبة، رغم أن المسلح مُتزوج ولديه 3 أطفال!

وحصلت حالة زواج قسري بين مُسلح إسلامي وامرأة كُردية أرملة في حي المحمودية، إلا الزواج لم يستمر سوى 3 أشهر وحدث الطلاق بينهما.

قطيعة مع المستوطنين..

في المقابل، رصد مراسلو “عفرين بوست” وجود حالة من القطيعة الاجتماعية بين السكان الكرد الأصليين والمستوطنين، نظرا لممارساتهم وتصرفاتهم واستخفافهم بثقافة سكان المنطقة، كما في حصل في إحدى مدارس المدينة، عندما نشبت مشاحنات بين طالبات كُرد وأخريات من المستوطنات اللواتي يحملن أحكاماً مسبقة رسمها مجتمعهم لهن.

وعزز ذلك، إقدام المستوطنين على الاستيلاء على منازل الكُرد وقيامهم بالسرقات والاستقواء بمسلحي الميليشيات الإسلامية في التعدي على حقوق السكان الأصليين.

جرائم يسترها المستوطنون..

كما رصد مراسلو “عفرين بوست” حدوث جريمة قتل بدوافع “الشرف” بحق امرأة مستوطنة منحدرة من الغوطة الشرقية، حيث عثر الأهالي قبل نحو أسبوعين على جثتها وجثة طفلها /4أعوام/ في حي المحمودية في مدينة عفرين وقد تم رميهما بالقرب من حاوية للقمامة، دون أن يتطرق الاعلام الموالي للميليشيات الإسلامية.

وتشير بعض وسائل الإعلامية الموالية للميليشيات الإسلامية مرارا وفي إطار “تصفية حسابات داخلية” إلى تورط متزعمي الميليشيات الإسلامية في افتتاح دور للدعارة في مدينة عفرين كالتي كشفت في “المحمودية”، ويفضحون قيام هؤلاء باتجارهم بالنساء المستوطنات، خاصة الأرامل منهم، زوجات قتلى الميليشيات اللواتي يعانين من الفقر والعوز، كما كشفت تلك الوسائل الإعلامية النقاب عن دور أخرى في كل من بلدة ميدانكي في ناحية شرّا/ شران وراجو وغيرهما.

لقطاء..

وفي الخامس من يناير الماضي، نشر موقع “عين المدينة” الموالي للميليشيات الإسلامية، تقريراً عن انتشار ظاهرة رمي أطفال حديثي الولادة في الأماكن العامة، ضمن المناطق التي يحتلها الجيش التركي شمال السوري.

وأشار التقرير إلى تكرار هذه الحوادث في أواخر عام 2018، وقال أنه قبل وبعد الطفل “عمر” الذي تبناه مسلح من ميليشيا الشرطة العسكرية في عفرين، عُثر على أكثر من طفل حديث الولادة، منهم في مدينة أعزاز بتاريخ 3/10/2018 تكفل به شخص من تل رفعت، وآخر بحالة صحيَّة سيئة نتيجة تعرضه للبرد الشديد، بعد أن وُجد مرمياً على قارعة الطريق قرب مدينة سراقب شرقي إدلب بتاريخ 8/ 12/ 2018، وفي 16/ 12/ 2017 عثر على طفل حديث الولادة في شارع الثلاثين بمدينة إدلب وتم تسليمه لما يسمى “الأمنية”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons