تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي تدمير ما تبقى من البنى التحتية والخدماتية في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، وخاصة خطوط الكهرباء والهاتف الأرضي بغية استخراج مادة النحاس وبيعها.
وأفاد مُراسل “عفرين بوست” في ناحية شرّا/شرّان يوم الأربعاء\السابع والعشرين من فبراير، أن ميليشيا “السلطان مراد تقوم مؤخرا باستهداف خط الهاتف الأرضي الواقع بين قريتي “علكي” وكفروم” في الناحية، وذلك بإجراء عملية استخراج الكابلات الهاتفية النحاسية من تحت الأرض باستخدام جرافات.
ومن المعروف أن الميليشيات الإسلامية قسمت الإقليم فما بينها على شكل قطاعات، تمارس فيها كل مليشيا ما تشاء من ممارسات، ويوجد في كل قطاع من يختص بسرقة الكابلات النحاسية من خطوط الكهرباء والهاتف وغيرها من مصادر النحاس، بما فيها الأواني المنزلية!
في السياق، تناقل ناشطون صوراً لمسلح يدعى” أبو دحام”، وأكدوا انه يُعتبر أحد أكبر لصوص كابلات الكهرباء والنحاس والأواني المنزلية النحاسية، وقال النشطاء أن المدعو ” أبو دحام” يقيم في قرية أغجلة وله مجموعة تقوم بتشليح المدنيين.
ونهاية العام الماضي، أكد مواطنون أن الميليشيات الإسلامية عمدت إلى قطع الكابلات الكهربائية الموجودة عند الدوار معراتيه، إضافة الى سرقة كابلات الهاتف من مركز البريد الأساسي في عفرين.
وفي السادس عشر من يوليو العام 2018، أقدم مسلحون من مليشيا السلطان مراد على سرقة كابلات الكهرباء النظامية وكابلات الأميرات ليلاً من حي عفرين القديمة مما تسببت بقطع الكهرباء عن معظم المنازل.
وفي هذا السياق، أشار المكتب الإعلامي لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي) في الثامن من ديسمبر \ كانون الأول العام 2018، إلى السرقات التي طالت سد ميدانكي، وقال إن هناك قصفا وتدميرا أصاب مجموعة التوليد الاحتياطية وخزانات الوقود الخاصة بها ولوحة التغذية الكهربائية، إضافة إلى مبنى محطة المحروقات بمحتوياتها، وسرقة المحولة الكهربائية، وسرقة لوحات كهربائية وكافة الكابلات الكهربائية الرئيسية والفرعية ضمن منشآت السد، إلى جانب تخريب غرفة التحكم الرئيسية وسرقة أجهزة القياس وكابلات أجهزة المراقبة.
وأضاف التقرير أنه تمت سرقة كافة محتويات محطات المياه في (كمروك، برج عبدالو، تل طويل، جومكه، بابليت)، من لوحات تحكم وكابلات كهربائية ومحركات كهربائية.
ويذكر أن الميليشيات الاسلامية والمستوطنين المتشكلين من عوائلهم، مستمرون في نهب الكابلات الكهربائية النحاسية من الأعمدة العامة، كما يقومون بقطع أعمدة الكهرباء الخشبية في مختلف أرجاء الإقليم لاستخدامها في التدفئة!