عفرين بوست – خاص
أصيب عدد من المستوطنين في مستوطنة “البركة” الواقعة على أطراف مدينة عفرين المحتلة بجروح متفاوتة، اليوم الاثنين، بسبب تجدد الاشتباكات العنيفة بين ميليشيا “الجبهة الشامية” وتنظيم “هيئة تحرير الشام” إثر محاولة الأخيرة اقتحام مدينة أعزاز عبر طريق عفرين – أعزاز، وسط حالة من الذعر والهلع بين سكان المنطقة.
وأفادت مصادر خاصة في قرية متينا بناحية شرّا/ شران لـ “عفرين بوست” أن أهالي قرى مشاليه ومتينا وزيارة حنان يختبئون داخل المغاور والأقبية بعد أن حولتها ميليشيا “الجبهة الشامية” ميداناً للمعارك وخط دفاع ضد تنظيم “تحرير الشام”.
وأضافت المصادر أن المستوطنين القاطنين في المخيمات المحيطة بالقرى المذكورة فروا باتجاه البراري يحتمون بالصخور لاشتداد المعارك واستخدام الطرفين الأسلحة المتوسطة والثقيلة، فيما بقي المئات منهم عالقين في خيمهم تحت أزيز رصاص الاشتباكات في قرية كفر جنة.
وذكر فريق منسقو استجابة سوريا بأنه تم استهداف أكثر من أربعة مخيمات ما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين بينهم نساء وأطفال، فيما وصلت عشرات المناشدات من أكثر من 17 مخيماً في محيط مناطق أعزاز وعفرين، وأكثر من 1614 عائلة تطالب بتأمين خروجها بعد عودة الاشتباكات بين الطرفين.
وشهدت مدن أعزاز ومارع والباب المحتلة، مساء أمس، مظاهرات وإغلاق الطرقات رفضاً لدخول “هيئة تحرير الشام” لريف حلب الشمالي، بظل مواصلة “الهيئة” التقدم حتى مشارف قرية كفرجنة في ناحية شرّان، حيث أحد معاقل “الجبهة الشاميّة” التي انسحبت من ناحية موباتا وبعض قراها وقرى في ناحية شيه وأخلت مقراتها في مدينة عفرين، لتكون كفرجنة الخط الدفاعيّ الأساسيّ عن مدينة أعزاز.