عفرين بوست – خاص
انسحب تنظيم “هيئة تحرير الشام” وميليشيات “حركة أحرار الشام وسليمان شاه”، مساء اليوم، إلى تخوم قرية كفرجنة بعد ساعات من السيطرة عليها وتكبدها خسائر كبيرة في الأرواح إثر شن ميليشيا “الجبهة الشامية” هجوم معاكس على القرية بناحية شرّا/شران ريف عفرين المحتل.
وشن “هيئة تحرير الشام” اليوم هجوماً هو الأكبر منذ بدء الاقتتال بين الطرفين، وعلى ثلاثة محاور، المحور الأول كان في قرى مريمين وأناب وخالتا ومستوطنة “كويت الرحمة” ومستوطنة القرية الشامية تمكن من خلالها الهيئة من كسر خطوط دفاعات “الشامية” الأولى، والزحف باتجاه قرية كفرجنة وإطباق السيطرة عليها، مع تكبد الطرفين خسائر بشرية كبيرة.
وفي المحور الثاني شن تنظيم الهيئة من قرية دير صوان بناحية شرّا هجوماً على قرى قطمة وفافرتين، وتمكن من الوصول إلى مشارف تلك القرى دون التمكن من السيطرة عليها بشكل كامل، وأسفرت الاشتباكات على هذا المحور عن وقوع قتلى من الطرفين بالإضافة إلى مقتل الطفل “محمد وسيم أيوب” جراء إصابته بطلقة في العنق.
أما المحور الثالث والأساسي كان الهجوم الأكبر بمئات العناصر وبإسناد ناري مكثف تمكن السيطرة على قرى مشعلة وماتينا والزحف نحو قرية كفرجنة لتدور على إثرها اشتباكات طاحنة بين الطرفين في الأحياء السكنية، استطاع السيطرة عليها لساعات قليلة، قبيل انسحابها المفاجئ من القرية، ليبدأ بعدها متزعمو ميليشيا “الجبهة الشامية” بتصوير مقاطع فيديو تنفي من خلالها انسحابها من القرية.
في السياق نفسه، تعرضت قاعدة الاحتلال التركي في قرية كفرجنة لقصف مدفعي جراء الاشتباكات بين الأطراف المتقاتلة، ما أسفر عن إصابة عدد من جنود الاحتلال التركي، جرى نقلهم عبر الحوامات إلى المشافي التركية، وسط تكتم شديد من قبلها حول أعداد القتلى والجرحى.
وأصيب 6 مستوطنين وفرّ العشرات إلى العراء والأراضي الزراعية إضافة لحالة الذعر بينهم نتيجة استهداف ميليشيا “الجبهة الشامية” مستوطنة “كويت الرحمة” في ناحية شرّا ومستوطنة الكرامة على أطراف مدينة عفرين بعدة قذائف مدفعية وصاروخية.
وكان قد قتل صباح اليوم، المتزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” المدعو “أبو وكيل للحمصي” جراء الاشتباكات في محيط قرية خالتا بناحية شرّا، وأصيب آخرون بصاروخ موجه على نفس المحور.