ديسمبر 23. 2024

تنفيذاً لتعليمات الاحتلال.. استمرار أعمال التحطيب في غابات حج حسنه وكفرصفرة وإزالة الغابات وإخفاء آثارها باستصلاح الأرض

عفرين بوست ــ خاص

بعد تداول الصور ومشاهد قطع الغابات وتحويلها إلى جرود وإصدار تعليمات صارمة بمنع قطع الأشجار وتحطيب الغابات وتكليف مسلحين بمراقبة الغابات، يستمر مسلحو الميليشيات ومتزعموهم بأعمال قطع الأشجار في غابات جنديرس والاتجار تنفيذاً لأوامر سلطات الاحتلال التركيّ التي تقضي بإزالة الغابات من المنطقة وإخفاء أثرها.

أفاد مراسل “عفرين بوست” أنّ المدعو “مهند عبد الهادي فتح الله” نائب متزعم ميليشيا “سمرقند” حاول يوم الجمعة 16/9/2022 جلب حمولة من الحطب على متن دراجة ناريّة، فتعرض له المسلح المدعو “أحمد الخطيب” المنحدر من ريف إدلب، المكلف من قبل أمنية قرية كفر صفرة بمراقبة الأحراش، وقام بتوقيفه وضربه بشدةٍ، وأدت الحادثة إلى توتر بين الطرفين، تخلله إطلاق الرصاص في الهواء، وهرب المدعو “الخطيب” إلى جنديرس، إلا أنّ قيادة الميليشيا استدرجته (بالحيلة) إلى المقر الأمنيّ في كفر صفرة وانتزعت منه سلاحه، وقاموا بضربه وإذلاله.

وأضاف المراسل أنّه تم تكليف المدعو “موسى طقيقة” المتزعم في ميليشيا “كتبة شهداء احسم” المنضوية في ميليشيا “سمرقند” بنصب حاجز أمنيّ غرب مقبرة الشهيد “سيدو”، بهدفِ منعِ المجموعات المسلحة والمستوطنين من قطع الغابات واحتكارها لصالح المدعوين “أبو حمزة – زكور الديري”.

في سياق متصل أقدم المدعو “ثائر عبد الغني معروف” متزعم ميليشيا “سمرقند”، على بيع كافة أحراش الصنوبر الممتدة من قرية حج حسنه – منطقة دفا يول – إلى المستوطنين المقربين من ميليشيا “لواء سمرقند”: “أبو حمزة الشامي” المقيم في قرية دير بلو ط – و”زكور الديري” من أهالي بلد ير جمال، ولا تزال أعمال القطع العشوائيّ مستمرة حتى اليوم. ويتم شحن الأحطاب بواسطة شاحنات كبيرة “إيسوزي” بمعدل أربع شحنات يومياً، ويتم نقلها إلى أسواق جنديرس وعفرين وإدلب، على مرأى من السلطات التركيّة وحواجزها الأمنيّة والعسكرية.

يُذكر أن عمليات التحطيب الجائر قضت بشكل كامل على كافة الأحراش المحيطة بقرية حج حسنلي- ناحية جنديرس. 

وحصلت “عفرين بوست” على معلومات خاصة تفيد بأن سلطات الاحتلال التركي قد عممت أمراً على الميليشيات المسيطرة على تلك قرى المنطقة بإزالة كافة الغابات، وإخفاء آثار القطع تماماً، عبر اقتلاع الجذوع من الأرض، ففي قرية مسكة أقدم المدعو “أبو فواز” على قطع الأشجار في غابات القرية، ثم باستصلاح الأراضي وتحويلها إلى أرضٍ زراعيّة ليستثمرها لصالحه الخاص.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons