سبتمبر 21. 2024

أخبار

ملف || قرية أومر سمو… أعلى نسبة استيطان واستيلاء واسع على حقول الزيتون وكروم العنب

عفرين بوست ــ خاص

قرية أومر سمو Omer Simo: يقال إنّ اسم “عمر سمو” يعود إلى اسم ساكنها الأول، ولايزال أحفاده يسكنون القرية. فيما الاسم المعرب “السيم” لا معنى له حتى في اللغة العربيّة.

عمر سمو – Omer Simo هي قرية صغيرة تبعد عن بلدة شرّا نحو 22 كم باتجاه الشمال الشرقي، وتشرف شرقاً على نهر عفرين وعلى رافده نهر صابون، ويبعدان عنها نحو 4 كم. وتقع قلعة النبي هوري شرقها، ويقدر عمر القرية بنحو ثلاثة قرون.

تتألف القرية من 53 منزلاً، وكان عدد سكانها نحو 350 نسمة من الكُرد الأصليين، نزحوا جميعهم إبّان العدوان التركيّ على المنطقة، فيما عاد منهم /13 عائلة= 40 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين حوالي /50 عائلة = 350 نسمة/ من المستقدمين فيها. وبذلك تبلغ نسبة لاستيطان في القرية نحو 89%.

خلال العدوان التركي

تعرضت القرية للقصف مرات عديدة خلال العدوان التركيّ، وشهدت معارك كر وفر يوم 12/2/2018، وتم احتلالها في 13/2/2018، وأسرت قوات الاحتلال التركيّ ثلاثة مواطنين (حنيف منان ولو وزوجته جيلان، والمواطن محمود محمد كدرو) الذي كان قد أصيب ببطنه أثناء توغل العدوان إلى قريته وتم إسعافه بعد إطلاق سراحه إلى المشفى. وأفرج عنهم في 14/2/2018. وفي 7/3/2022 تعرضت القرية لقصفٍ جويّ.

وبسبب القصف دُمّر منزل “المرحوم إسماعيل سيمو” الكبير بشكلٍ كاملٍ، وأصيب منزلا المواطنين “هورو عمر سيمو، حنان سيمو” بأضرار كبيرة، إلى جانب حرق منزل “يعقوب رشيد” بالكامل.

السرقات والاستيلاء

تُسيطر على القرية ميليشيات “جيش النخبة” التي يتزعمها في القرية المدعو “أحمد الجمعة” ومتزعمها العام المدعو “معتز رسلان”، التي اتخذت من منزل “شيخ عثمان- عائلة المختار” مقرّاً عسكريّاً، ومنعت الميليشيا عودة الأهالي إليها لأكثر من عام بعد احتلالها في مارس 2018م، وسرقت خلاله كافة محتويات المنازل، من أثاث ومؤن وأوانٍ نحاسيّة وأسطوانات الغاز وأدوات وتجهيزات الكهربائية وكذلك وحدات الطاقة الكهروضوئيّة ومولدات الكهرباء المنزلية عدد /7/، وجرار زراعيّ للمواطن “فوزي سيمو”، ومحوّلة وكوابل وبعض أعمدة شبكة الكهرباء العامة، وأنابيب تمديدات مياه الشرب من محطة الضخ في موقع قلعة النبي هوري إلى /14/ قرية من بينها قرية “أومر سمو” وكافة تجهيزات المحطة وكافة محتويات المسجد والمدرسة وقد أعيد تجهيزهما فيما بَعد.

واستولت الميليشيا على كامل أملاك الغائبين، منها حوالي /20/ ألف شجرة زيتون وآلاف كرمات العنب، منها (/2500/ لـ”أولاد مصطفى مختار وشيخ عثمان”، /1300/ لـ”يعقوب رشيد وأخوته”، /1000/ لـ”إسماعيل رشو”، /1000/ لـ”رشيد مستو”، /1200/ لـ”محمد عمر سيمو وأخوته”، /1300/ لـ”أحمد هورو وأخوته”، /800/ لـ”حنيف ولو وأخوته”، /2000/ لـ”مجيد عمر سيمو”، /1500/ لـ”إسماعيل كدرو”، /400/ لـ”خليل إسماعيل”، /1400/ لـ”إبراهيم عارف”، /800/ لـ”أحمد عمر سيمو وأخوته”)، وفرضت أتاوى مختلفة على أملاك المتواجدين ولقاء تسليم منازل بعضهم، عدا السرقات التي طالت مواسم الزيتون.

في سبتمبر 2019 قام مسلحو ميليشيا “النحبة” بعمليات حصر وتحديد العقارات وجرد المساكن، للاستيلاء على المزيد منها وتوطين المزيد من المستقدمين فيها، في سياق تغيير ديمغرافي ممنهج، وطالبوا أهالي قرى (عبودان، كردو، حفطار، درويش، زيتوناكه، أومر سمو، عمارا، شيخوتكا) بإبراز وثائق ملكية الأراضي والعقارات الصادرة من حلب، ورفضت الإقرار بصحة الوثائق الصادرة عن المجالس المحلية للإدارة الذاتية السابقة.

في موسم الزيتون الماضي (أكتوبر 2021) وبعد سرقة محصول الزيتون والمقدّر بنحو 300 جوال، من حقول تضم نحو 750 شجرة، اجتمع المدعو “مصطفى رحال” الملقب “أبو عوض”، المسؤولُ الأمنيّ في القرية بالأهالي الذين سُرقت محاصيلهم، في محاولةٍ لتهدئتهم، ووعدهم بعدم تكرارِ حوادثِ السرقة، رغم أنّ مسلحي الميليشيا هم من قاموا بسرقةِ الزيتون وأخذوا المحصولَ إلى معصرة عبودان التي تقع تحت سيطرتهم.

في نوفمبر 2021 استعاد المواطن الكردي “أوريا عمر سمو/ أبو ولات” منزله في القرية بعد دفع مبلغ 20 مليون ليرة سورية. وكان مسلحو ميليشيا “النخبة” قد نهبوا منزل المواطن “أوريا” إضافة إلى أراضٍ زراعيّة بعد احتلال القرية.

قطع الأشجار والتحطيب

وبغاية التحطيب والتجارة، قطعت /100/ شجرة زيتون من الجذوع عائدة لـ”أحمد عمر سيمو”، ومئات أشجارٍ أخرى بشكل جائر، ومعظم أشجار غابة التحريج الاصطناعيّ، غرب القرية وتُقدر مساحتها بـ/7/ هكتار، وثلاثة أشجار سنديان معمّرة وعشرات الأشجار الأخرى في موقعٍ بمثابة مزار غرب القرية على الطريق المؤدي إلى قرية “سعرنجك” المجاورة، وحوالي /25/ شجرة سنديان معمّرة في مزار “شيخ عبدلكي” الإسلاميّ غرب القرية مع حفر وتم نبش ضريحه بحثاً عن آثار وكنوز دفينة وسرقتها.

وبالرجوع إلى صور التقطها غوغل إيرث في (يوليو 2017م، أكتوبر 2020م) لموقع قلعة النبي هوري/سيروس- شرقي القرية بـ/2/كم، يتبين تجريف كامل المدينة الأثرية التي تُقدر مساحتها بـ/138/ هكتار- خاصةً قمتها /6.5/ هكتار- بالآليات الثقيلة، بحثاً عن الآثار وسرقتها من قبل تلك الميليشيات، تأكيداً على ما جاء في تقريرٍ لمركز آثار إدلب/المعارضة منشور في 13/7/2018م حول عمليات الحفر والتجريف والسرقات التي لحقت بالموقع، وعلى صور للتخريب والسرقات التي طالت مسجد ومقام النبي هوري/مزار المدفن الهرمي الروماني وعمليات الترميم وتغيير المعالم التي أجرتها تركيا لهما بهدف إظهارهما كأثر عثماني- إسلامي.

كما تعرّض المتبقون من الأهالي في القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، من اعتقالات وتعذيب وابتزاز مادي ومضايقات مختلفة.

في يناير 2021 أجبرت ميليشيا “النخبة” أهالي القرى الخاضعة لسيطرتها ومكنها أومر سمو على الصلاة في المساجد وحضور الدروس الدينية وتخويفهم بقدوم “جبهة النصرة” الى عفرين المحتلة ويجب عليهم أن يكونوا جاهزين دينياً.

اعتقال مواطن من القرية

في 8/9/2022 اعتقل عناصرَ ما يُسمّى الأمن السياسي التابع للاحتلال التركيّ المواطن “هفال أوريا سيمو” (35 سنة)، وذلك بمداهمة مكان عمله ورشة خياطة التي يمتلكها في شارع السياسية وسط مدينة عفرين المحتلة، ووجهت إليه تهمة التعامل مع الإدارة الذاتيّة، وتم نقله إلى مقر الرئيسيّ للأمن السياسيّ في شارع الفيلات.

مصادر المعلومات

شبكة عفرين بوست

التقارير الأسبوعية لحزب الوحدة الكردي (يكيتي)

جبل الكرد / عفرين / دراسة جغرافية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons