ديسمبر 24. 2024

حملة مكثفة لقطع أشجار البلوط الغابيّة في بلدة ميدان أكبس بناحية راجو

عفرين بوست ــ خاص

تستمر عمليات التحطيب الجائر في مختلف إنحاء إقليم عفرين المحتل، وتطال الأحراش الحراجية والغابات وكذلك الأشجار المثمرة وفي مقدمتها الزيتون من قبل مسلحي الميليشيات بإشراف متزعميهم في الوقت تصدر قياداتهم أوامر شكليّة للحدِّ منها.

أفاد مراسل “عفرين بوست” أنّ عناصر أمنية ميليشيا “فيلق الشام” يقومون بحملةٍ كبيرةٍ لقطعِ الأشجارِ الحراجيّة قد بدأت قبل أيام واستهدفت أشجار البلوط المعمرة والتي يصل عمر بعضها إلى 200 سنة، في محيط بلدة ميدان اكبس بناحية راجو، ويشرف على الحملة كل من المدعو “صليل الخالدي وأبو عرب”، حيث عمليات القطع مستمرة حتى اليوم.

ويتم تجميع الحطب المقطوع بجانب خزان الماء، على شكل أكوام كبيرة، وهناك زيادة ملحوظة بقطع الأشجار منذ يوم الأربعاء 31/8/2022.

وأضاف المراسل أنه لا يعلم تماماً عدد الأشجار المقطوعة، وهناك مخاوف من أن عمليات القطع تطال أشجار الزيتون أيضاً.

وفي سياق متصل، تم تداول صور ومقاطع مصورة متعددة للمنطقة المحيطة ببحيرة سد ميدانكي قبل يومين، والتي أظهر أحدها قيام ورشة كبيرة تقوم بقطع الأشجار مستخدمة مناشير آليّة، وبذلك تحولت الأحراش إلى تلال جرداء خالية من الأشجار نتيجة عمليات التحطيب المكثفة.

وعلى إثر الضجة التي أحدثتها المقاطع المصورة، أصدرت ما تسمى الإدارة الأمنية في “هيئة ثائرون للتحرير” تعميماً إلى كافة الأقسام والمفارز والقاعات التابعة لها، تضمن إيقاف أي آلية تحمل مادة الحطب بشكل غير شرعي وتحويلهم إلى الإدارة الأمنية، ومراقبة ومتابعة الأحراش وتوقيف أي شخص أو جهة تقوم بقص أو قطع الأشجار ومصادرة المعدات والآلات المستخدمة وتحويلهم إلى الإدارة الأمنيّة.

علماً أن عمليات قطع الأشجار لم تتوقف منذ احتلال الإقليم الكرديّ، ولا توجد إحصائيات دقيقة لعدد الأشجار المقطوعة، ولم تقتصر على الأشجار الحراجية والغابات المعمرة، بل طالت حقول الزيتون ومختلف أنواع الأشجار المثمرة، ويشكل بيع الحطب أحد الموارد للحصول على الأموال عبر الإتجار بالحطب أو صناعة الفحم، كما يتم قطع الأشجار لتحضير الأرض لبناءِ التجمعاتِ السكنيّة الاستيطانية.

الجدير ذكره أنّ كميات كبيرة من الحطب يتم إدخالها إلى الأراضي التركيّة، وتنشط هذه العمليات مع اقتراب فصل الشتاء.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons