نوفمبر 28. 2024

ملف اا قرية خــلالكا… قرية الخير والماء الوفير تستبيح الميليشيات خيرها وتقطع شجرها

عفرين بوست ــ خاص

خلالكا Xilalka أو صولاقلي: واسمها المعرب هو المروية، خلالكا أخذت اسمها من المياه الوفيرة ومن صوتِ جريانها، وكان في محيط القرية عدد كبيرة من العيون، والتسمية عثمانية وتعني كثيرة المياه.

خلالكا قرية كبيرة نسبياً، متوسطة الارتفاع (750 م)، تقع على السفح الجنوبي الأدنى لجبل گر الصغير Girê Çûçik، (دامريك)، تبعد 11 كم جنوب غرب مركز ناحية بلبله. تحدها شمالاً سلسلة جبلية عالية ووعرة مزروعة بالأشجار الحراجية، وخلفها قرية كاوندة، وجنوباً سهل وعدة مسيلات سيليّة وطريق بلبل – راجو وقرية كورزيله وجولاقلي، وغرباً وادٍ سيليّ وسلسلة جبليّة عاليّة جداً ووعرة وقرية جيلانلي وجقماق كبير، وشرقاً مزرعة علي بك، يمر وادٍ سيليّ وسط القرية من الشمال إلى الجنوب.

يبلغ عدد سكانها 3500 نسمة من الكرد، وعمرها نحو أربعة قرون، ويعمل معظم أهالي القرية سكانها بزراعة الزيتون والحبوب والكرمة واللوزيات بعلاً، وتربية الأغنام والماعز، وكذلك في مقالع الرخام المحيطة بالقرية.

العدوان واحتلال القرية

تعرضت قرية خلالكا للقصف مراتٍ عديدة خلال العدوان على عفرين، اعتباراً من 21/1/2018 ثاني أيام العدوان، وتجدد العدوان في 30/1/2018، وكان أعنفها مساء 4/2/2018 تعرضت القرية خلالكا لقصفٍ عشوائيّ عنيفٍ مساءً واستمر لعدة ساعات.

وأثناء العدوان على المنطقة، تعرّضت خمسة منازل في القرية للتدمير الكامل وهي لـ “هشام خليل، خالد خليل حسو، يعقوب محمد، إدريس حسن، كولين بلال حمو”، بالإضافة إلى تدمير مبنى البلدية. وتم احتلال القرية في 10/3/2018،

وبسبب العدوان على عفرين هُجّر معظم أهالي القرية، وبقي فقط 200 عائلة أي نحو 600 نسمة، فيما تم توطين أكثر من 175 عائلة بما يعادل 900 نسمة من المستقدمين من مدينة حلب وريفها.

قتل على طريقة داعش

تعرّض العائدون إلى القرية لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، منها الاعتقال والإهانات والخطف والابتزاز، بغية دفعهم للهجرة خارج المنطقة، وقد قامت تلك الميليشيات بعد يومين من دخول القرية أواسط آذار 2018م، بقتل المواطن بلال محمد حمو (70 سنة) نحراً بالسكين في منزله، الذي كان مقيماً فيه لوحده، وبقي جثمانه أربعة أيام خلف باب الغرفة، إلى أن شاهده شقيقه لدى زيارته للمنزل، فقام بعض الأهالي بدفنه.

أعمال السلب والاستيلاء

تُسيطر ميليشيا “فرقة الحمزة” على القرية، وتتخذ “الشرطة العسكرية” التركية من مزرعة المواطن “علي بك” مقراً لها، وتعرّضت منازل المُهجّرين قسراً للسلب والنهب قبل عودة الأهالي المتبقين، إذ سرقت الميليشيات محتويات المنازل من أواني نحاسية وزجاجية ومؤن، ومعظم كوابل وأعمدة شبكة الكهرباء العامة، وتجهيزات الطاقة الكهربائية- الشمسيّة، وجرارات زراعيّة وسيارات بيك آب، منها جرار للمواطن “أحمد مجيد”، وبعض المواطنين اضطّروا لدفع فدى مالية لقاء استعادة آلياتهم المسروقة.

واستولت الميليشيات على كامل أملاك المُهجَّرين من أهالي القرية: “منان أحمد خليل، شيخو أحمد خليل، محمد خليل بلال حمو، توفيق محمد داود، قنبر بكو حسين، خليل شيخ قنبر”.

في أواخر مارس 2021، تعرّض منزل الأرملة الكردية “فاطمة”، والكائن بمحيط محطة عيشة للمحروقات للسرقة، فقد قام لصوص بسرقة أسطوانة غاز وبطارية ولوح طاقة شمسيّة، إضافة لمبلغ 500 ليرة تركيّة.

اعتقال

منتصف يوليو 2021 وكان ذلك قبيل عيد الأضحى اعتقلت الاستخبارات التركيّة المواطن “عمر محمد حسين” (42 سنة) الذي عاد برفقة زوجته، وقد دفع ستة آلاف دولار للوصول إلى قريته، وجرت عملية الاعتقال في اليوم التالي لوصوله إلى القرية، وتم الفصل بينهما.

تضييق على الأهالي

في 9/9/2021، اعتدى مسلحون منحدرون من بلدة عين عينجارة بريف حلب على المواطن الكردي “محمود محمد” وعلى والده الستيني في مدينة عفرين المحتلة، بسبب مشاجرة بين أولاد الطرفين، في محيط جامع بلال بحي الأشرفية، وبعدها تجمع عدد من المسلحين واعتدوا بالضرب المبرح على “محمود” ووالده، والشاب محمود يعمل موظفاً في مجلس الاحتلال المحليّ في المدينة، كسائق جرافة (تركس).

قطع للأشجار وإتاوات

تفرض الميليشيات أتاوى تقدر بـ/50%/ على مواسم أملاك الغائبين و/10%- 15%/ على مواسم الزيتون والعنب للمتبقين في القرية، وأقدمت على قطع الأشجار الحراجية في الجبل المطلّ على القرية وأشجار مثمرة أيضاً. وهناك رعي جائر لقطعان الماشية بين الحقول الزراعية.

في موسم زيتون 2020، تمت سرقة محصول 480 شجرة في قرية خلالكا تعود ملكيتها للمواطن الكردي شيخ علي، واثنين من أشقائه، في قرية قسطل مقداد، ويقدّر حجم المحصول المسروق بنحو 15 كيس من الزيتون.

تتعرض المواسم في القرية لأعمال سرقة منتظمة تشمل سرقة الزيتون، وتُباع أوراق العنب المسروقة إلى تاجر مستوطن من الرستن، يستوطن في بلدة ميدانكي – ناحية شرّا.

المصادر:

ــ شبكة عفرين بوست الإخبارية.

ــ التقارير الأسبوعيّة لحزب الوحدة الكرديّ (يكيتي)

ــ منظمة حقوق الإنسان في عفرين:

ــ كتاب جبل الكرد /عفرين/ دراسة جغرافية.

ــ كتاب عفرين… نهرها وروابيها الخضراء

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons