عفرين بوست ــ متابعة
مجدداً أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية للنظام السوري أنّ التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكا سافراً للقانون الدولي ولسيادة ووحدة وسلامة أراضي سوريا وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانه.
ونقلت وكالة سانا الرسمية عن مصدر رسميّ في الوزارة تصريحاً أشار إلى أن سوريا تتابع التصريحات العدوانيّة للنظام التركي بشأن إنشاء ما يسمى “المنطقة الآمنة شمال سورية” والاعتداءات المتكررة والمستمرة على الأراضي السورية والتي أودت بحياة عدد من المواطنين الأبرياء.
وأضاف المصدر إن التهديدات العدوانية للنظام التركي تشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي، ولسيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية، وتتناقض مع تفاهمات ومخرجات مسار أستانه وتهدد جدياً للسلم والأمن في المنطقة وتنسف كل التفاهمات السابقة برعاية دولية والتي تمت على خطوط مناطق “خفض التصعيد”.
وسبق أن قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان أصدرته في 20/*5/2022 “بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سورية ووحدة أرضها وشعبها”. واعتبر البيان أن الهدف من المنطقة الآمنة استعماري.
وشدد على “أنّ المنطقة الآمنة المزعومة هي في حقيقتها تطهير عرقي ونقل للسكان وتهديد لحياتهم ومستقبلهم وممتلكاتهم وهي تهدد بتفجير دائم للأوضاع بين البلدين المتجاورين وبموجب القانون الدولي فإن نقل السكان والتطهير العرقي يشكلان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لأن تغيير البنية الديمغرافية وطرد السكان من أماكن عيشهم يشكلان سرقة موصوفة لحقوق مواطني الدول المستهدفة”.
يُذكر أنّ الأيام القليلة الماضية عزز النظام السوري وجوده العسكريّ في عدة مواقع في منطقة الشهباء وخطوط التماس جنوب غرب مدينة الباب، بالعشرات من المدافع الثقيلة وراجمات الصواريخ بالإضافة إلى دبابات من طراز t90 و t72 والمئات من عناصر جيش النظام السوري (مشاة) وذلك بغطاء جوي روسيّ.