عفرين بوست – خاص
في ظل فقدان الأمن وعدم وجود مرجعية قضائية نزيهة تعيد حقوق المواطنين الكرد في إقليم عفرين المحتل، تكثر قصص القهر والتسلط حيث يتعرض المواطنون للضغوطات واعتداءات المسلحين والمستوطنين، وسط خشية تداعيات الشكوى والانتقام.
ووفق مصادر خاصة لـ “عفرين بوست”، وقع حادث سير بين دراجتين ناريتين إحداها لعنصر مسلح وأخرى لمواطن يدعى “فخري منان” (17 سنة) وبرفقته ابن عمه من أهالي قرية قسطل كشك – ناحية شيراوا، قبل نحو أسبوع من الآن. ما أدى لكسر يد الشاب “فخري” في حين لم يتعرض العنصر ولا دراجته لأية إصابة.
إلا أنه ورغم ذلك اشتكى العنصر وأجبره على دفع مبلغ 700 دولار، مقابل إسقاط حقه عند ميليشيا “السلطان مراد” المسيطرة على قرية قسطل كشك.
وفي حادثة مشابهة وقعت في 21 مايو الماضي، وكان يوم بازار ناحية راجو الذي ينعقد كل يوم سبت، ركن أحد المواطنين الكرد، من أهالي قرية ديكة – ناحية بلبله، سيارته على يمين الطريق وذهب للتسوق من البازار، وفي تلك الأثناء وصل أحد المستوطنين واصطدم بسيارته بسيارة المواطن وانكسرت أضوية سيارته الأمامية.
فأثار المستوطن ضجة واجتمع من حولهما آخرون ومن ثم اشتكى عليه لدى ميليشيا “الشرطة العسكرية” ببلدة راجو التي أجبرت المواطن على دفع تعويض قدره 200 ليرة تركية.
وكانت “عفرين بوست” رصدت في 24 مايو الماضي، قيام عنصر ضمن صفوف ميليشيا “جيش الإسلام” التابعة للاحتلال التركي، والمنحدر من القلمون، بتهديد أحد المواطنين الكرد من أهالي قرية كوليان فرقاني – ناحية راجو، لمطالبته إخلاء منزله الواقع في مدينة عفرين بعد عودته من مدينة حلب.
مما اضطره الإقامة في منزل مستأجر بالقرب من حيّه، وفق ما أفادت مصادر “عفرين بوست” الخاصة.