سبتمبر 20. 2024

أخبار

كشف سجن سري جديد تديره ميليشيا “جيش الشرقية” في ناحية جنديرس

عفرين بوست – خاص

علمت “عفرين بوست” بوجود سجن سري تديره ميليشيا “جيش الشرقية” التابعة للاحتلال التركي، كانت مدجنة لأحد مواطني ناحية جنديرس.

ووفق مصادر “عفرين بوست” الخاصة، فإن ميليشيا “جيش الشرقية” تستخدم مدجنة المواطن المرحوم “داوود جيلو دادكي” من أهالي بلدة جنديرس، والواقعة على طريق قرية حمام من الجهة الجنوبية، بعد مفرق قرية بافلور بمسافة 500 م، سجناً سرياً لوضع المواطنين الكرد المخطوفين من قبل عناصرها فيه، وابتزازهم بقصد تحصيل فدى مالية منهم.

وكان شقيق المرحوم “داوود” المواطن “حنان جيلو دادكي” حاول استعادة أملاكه ومدجنة أخيه، إلا أنه تعرض للتهديد بالقتل ما دفعه للتهجير قسراً حتى وصل لمدينة حلب.

ويدير السجن أحد عناصر “الشرقية” المدعو “أبو علي رائد” الذي يمارس أقسى صنوف التعذيب بحق المخطوفين الموقوفين بتهم وبدون تهم، فقد استشهد المواطن “سامي عبد الرحمن حج خليل”، من أهالي قرية حج حسن – ناحية جنديرس، تحت التعذيب قبل ميليشيا “جيش الشرقية”، في 17 يوليو 2018، وفق ما توصلت إليه “عفرين بوست”.

وكان المتزعم في الميليشيا المدعو “أبو الحكم”، داهم منزل المواطن “سامي” في 15 يوليو 2018 وقام مع عناصره بالاعتداء عليه وعلى أخيه إبراهيم، بعد إجبار النسوة البقاء داخل المنزل، ثم قاموا باختطاف إبراهيم واحتجازه في معصرة حبش وعلقوه بالشجرة لمدة أربع ساعات.

وقاموا بسرقة ونهب ممتلكات المنزل من مالٍ وذهبٍ، وتهديد ذويهم بعدم تناقل الخبر أثناء احتجاز  إبراهيم في المعصرة وطلبوا منه دفع مبلغ الفي دولار أمريكي مقابل الإفراج عنه.

ومن ثم أفرجوا عن إبراهيم فجر اليوم التالي، ليجد شقيقه سامي في وضعٍ صحيٍ حرجٍ نتيجة التعذيب والضرب الشديدين، ورغم إسعافه إلى عفرين وأعزاز، إلا أنّه استشهد وهو في الطريق أثناء عودته إلى منزله بجنديرس.

ووثقت عفرين بوست في 21 نوفمبر 2021 اعتقال المواطن “كاوا شمس الدين محمد” من أهالي قرية حج حسنا- جنديرس، في الأول من نوفمبر 2021، أثناء توجهه إلى مدينة عفرين قادماً من مناطق الشهباء بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيره مجهولاً.

كما وثقت “عفرين بوست” في 27 يناير 2021 اختطاف المواطنة الشابة خالدة حسين حنان (30 عاماً) من أهالي قرية يلانقوز – ناحية جنديرس، من منزل عائلتها الكائن في بلدة جنديرس شارع الصناعة ليلة 23/24 يناير 2021، من قبل ميليشيا “جيش الشرقية”، وادعى الخاطفون على حاجز لميليشيا الشرطة العسكرية، بأن لفتاة ضائعة ولا تعرف أهلها (فاقدة لعقلها)، وينقلونها إلى مقرهم كأمانة ريثما يتم العثور على ذويها، علماً أن الفتاة بكامل قواها العقلية وتعاني فقط من التلعثم بالكلام (التأتأة). 

وقد علمت “عفرين بوست” أن الفتاة المختطفة موجودة لدى المدعو “حمد الجاسم” وهو من أهالي قرية بقرص/دير الزور، وهو تابع لجماعة يتزعمها المدعو “أبو الحارث بقرص”، وقد قام بخطفها مع شخص آخر يدعى “أبو العيناء” وهو أيضاً من أهالي قرية بقرص الواقعة بريف دير الزور.

وأقدمت مجموعة مسلحة من ميليشيا “أحرار الشرقية” بزعامة المدعو “أبو حبيب” في 4 مارس 2020، على اختطاف المواطن الكُردي “هوري هوري” في مدينة جنديرس، بتهمة تحضيره مُفخخات وتفجيرها.

سجون الاحتلال وميليشياته في إقليم عفرين

لا توجد إحصائية دقيقة لعدد السجون التي تم إنشاؤها في إقليم عفرين بعد احتلاله من قبل تركيا وميليشياتها الإسلامية المسلحة، في مارس 2018، إلا أن السجون الرئيسية هي

– سجن باسوطة، تديره ميليشيا “فرقة الحمزة” وبإشراف من الاستخبارات التركية عرف هذا السجن باسم القلعة نسبة إلى إحدى السجون في فترة العثمانيين أثناء احتلالهم مدينة دمشق.

– سجن المحطة وسمي بالمحطة لكونه محطة للقطار، تشرف عليه الاستخبارات التركية، ويقع بالقرب من راجو، وأغلب المعتقلين فيه هم من أهالي راجو وموباتا وميدانو أيضا يعرف بكونه من السجون السيئة الصيت.

– سجن راجو أو ما يعرف بالسجن السلفي، من السجون الدينية القاسية.

– سجن الاستخبارات التركية في راجو، ويعتبر أيضاً من السجون السرية، وتديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية لوحدها، ويعتبر السجن مكان للتحقيق وترحيل المعتقلين إلى تركيا.

– سجن كوران، وهو سجن صغير عبارة عن أحد المنازل الواقعة على أطراف القرية تديره ميليشيا “فيلق الشام”، أغلب المعتقلين فيه من أهالي قرية كوران وكفر صفرة وناحية جندريسه.

– سجن المواصلات، يعتبر من أسوأ السجون في مدينة عفرين، وتديره ميليشيا “الجبهة الشامية”، ويعرف بسجن التحقيق أيضاً، تحدث العديد من شهود العيان والمعتقلين فيه عن التعذيب الشديد.

– سجن مدرسة الكرامة والتي تعتبر من أقدم المدارس في مدينة عفرين، يمارس فيه شتى أنواع التعذيب وتديره ميليشيا “فيلق الشام” والاستخبارات التركية وفيه جناح للنساء.

– سجن المحكمة ويقع بالقرب من مشفى آفرين الجراحي قديماً، وهو عبارة عن أحد الأقبية التي تقع ضمن المحكمة القديمة وهو سجن خاص بالنساء.

– سجن حاجز ترنده تديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية، ويعتبر أيضاً من أخطر السجون التركية، تمارس فيه كافة أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.

– سجن مدرسة أزهار عفرين الخاصة تديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية بشكل مباشر.

– سجن مدرسة أمير غباري في وسط عفرين أيضاً تديره وتشرف عليه الاستخبارات التركية.

– سجن مدرسة قرية خراب شرّان.

– سجن مدرسة الاتحاد العربي في مدينة عفرين، أصبح مقر عسكري، ويوجد فيه جناح خاص للسجناء، تشرف عليه ميليشيا “الجبهة الشامية”.

– سجن شارع الفيلات في مدينة عفرين، وهو عبارة عن أحد المنازل المهجورة حولته ميليشيا “أحرار الشرقية” لسجن.

– سجن الأشرفية، أيضاً عبارة عن أحد المنازل التي استولت عليها مجموعات تابعه لتجمع عدل بقيادة المدعو “أبو إدريس” وتم تحويله إلى سجن سري.

– سجن عفرين أو كما يعرف باسم سجن معراته وهو قسمان مدني وعسكري.

– سجن ميليشيا “أحرار الشام” ويعتبر من السجون السرية.

– السجن الأسود، ويضم هذا السجن حوالي 800 سجين أكثرهم متهمين بالتعامل مع الإدارة الذاتية.

– سجن ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مقر الثانوية التجارية بعفرين.

– سجن كفرجنه.

– سجن ميدان اكبس تابع لميليشيا “فيلق الشام” ويطلق عليه فرع فلسطين.

– سجن الحمزات في مدينة عفرين وهو سجن سري تابع لميليشيا “فرقة الحمزة” الذي اقتحم في 29 مايو 2020 وتبين وجود العشرات من المعتقلين والمختطفين منذ عامين دون عرضهم على القضاء بينهم 11 امرأة.

– سجن العمشات، موجود في ناحية شيه/شيخ الحديد، حيث تم تحويل مدرسة القرية لسجن، ووثق مقتل مدنيين داخله، تديره ميليشيا “العمشات” لزعيمها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة”.

هذه السجون الرئيسية في إقليم عفرين إضافة إلى أنّ كل ميليشيا “فصيل أو لواء” له سجن أساسي مرتبط به مباشرة في كل ناحية إضافة إلى السجون الموجودة في مقرات الميليشيات للقرى التابعة لها، إلى جانب سجون أخرى خارج عفرين يتم نقل غالب المعتقلين إليها وهي سجون الراعي وسجن سجو بأعزاز، وفق ما أورده “مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons