سبتمبر 21. 2024

أخبار

مناهج لتربية الاحتلال التركي تمجد الرئيس السوري

عفرين بوست – خاص

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الاثنين، صوراً لصفحات من المنهاج الدراسي المعتمد في ريف حلب الشمالي تظهر الاستشهاد بمقولات لرئيسي النظام السوري الراحل والحالي.

وأثارت هذه الصور موجة من الاستهجان والغضب الواسع من قبل ناشطين ومدنيين، معتبرين ذلك خيانة “لشهدائهم ومعتقلينهم”.

وذكر في الصور المتداولة اسم الرئيس السوري، بشار الأسد، ضمن الصيغة التالية: “توجيهات من السيد الرئيس بشار الأسد باتخاذ الجهات المختصة لإدخال المواطنين السوريين من التفاح في الجولان السوري المحتل إلى الأسواق السورية”.

وفي درس آخر لكتاب في الصف الأول الثانوي يستشهد بمقولة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد الشهيرة “الشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر” مع إرفاق اسمه تحت المقولة “القائد الخالد حافظ الأسد”.

وتظهر الصفحات الأولى من الكتاب أنه طُبع للطلاب من قبل “مديرية التربية والتعليم” التابعة “للحكومة المؤقتة” في ريف حلب الشمالي الواقع تحت نفوذ الاحتلال التركي وذلك للعام الدراسي 2021-2022.

وأصدرت “نقابة المعلمين السوريين الأحرار” بيان اليوم الاثنين، تنفي علاقتها بذكر اسم الرئيس بشار الأسد في منهاج الصف الأول الثانوي، مؤكدة أن المسؤول الأول هو “مديرية التربية والتعليم” والتي طالبتهم مؤخراً وبعد ورود “أخطاء عدة اكتشفت عن طريق المعلمين” بتدقيق المناهج وإرسال ملاحظاتهم.

ويأتي ذلك بعد أسابيع من انتشار صور مسيئة للرسول محمد وإظهاره بصورة عريس وأخرى بصورة أب يستقبل ابنته من المدرسة في منهاج طلاب الصف الأول والثاني الابتدائية، حيث وُزِّعت الكتب ضمن المناهج الدراسية في مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، وبعض البلدات المجاورة لها، في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، والتي أثارت موجة غضب متهمين جميع القائمين على إدارة ملف التربية والتعليم في الشمال السوري بالإساءة لشخص الرسول.

في السياق نفسه قامت “مديرية التربية” في مدينة عفرين المحتلة بإيقاف المدرسة الكردية الإيزيدية “نارين” عن عملها، أمس الأحد 19 ديسمبر، بذريعة أنها تدعو الإلحاد “والترويج لأفكار بعيدة عن المجتمعات الإسلامية السورية”

ويعيش قطاع التعليم في مناطق الاحتلال التركي في شمالي سوريا حالة فوضى في المناهج الدراسية يفرضها الواقع السياسي واستخدامها أداة لتدجين الأجيال وغزو أفكارهم وقناعاتهم بما يخدم الفكر الديني التطرفي.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons