كشف أحد الناجين من تفجيرات عفرين التي وقعت في خضم الأسبوع الحالي، لـ “عفرين بوست” تفاصيل جديدة عن التفجيرات التي ضربت حافلة مدينة يوم السبت، وسط مدينة عفرين وأسفرت عن سقوط 4 ضحايا وإصابة 8 أشخاص آخرين من ركاب الحافلة بينهم شهيد عفريني.
وأكد الناجي (س) أنه بينما كان يستقل الباص (السرفيس) مُتوجها إلى حي الأشرفية، صعدت امرأة منقبة في مفرق فرن الذرة إلى الباص، وهي تحمل بيدها كيساً أسوداً وضعته أسفل الكرسي، ونزلت أمام الكراج القديم، مشيراً إلى أنه يتذكر أن تلك المرأة المنقبة نزلت خالية اليدين دون أن يخطر بباله الشكوك حول ماهية الكيس المتروك تحت الكرسي.
وأضاف الناجي أنه بعد مسافة 150 متراً ولحظة وصول الباص إلى ما بعد مقصف النجار بأمتار قليلة، وقع الانفجار، ليغما عليه بعدها، ولا يتذكر شيئاً إلى أن وجد نفسه في المشفى.
وانفجرت عبوة ناسفة أخرى داخل أسوار الكراج الجديد في توقيت مُتزامن مع تفجير الحافلة دون أن يسفر عن إصابات.
وفي هذا السياق، أكدت عدة مصادر متقاطعة أن مسلحين من الميليشيات الإسلامية مما يسمى “الشرطة المدنية”، روجت في اليوم الذي سبق التفجيرات عن وجود مُفخخة داخل المدينة وأننها تبحث عنها!
وعقب التفجيرات، شنت الميليشيات الإسلامية عمليات اختطاف في المنطقة الصناعية طالت عدداً من الحرفيين بتهمة الوقوف وراء التفجيرات، حيث دأبت تلك الميليشيات على شن عمليات مًماثلة بين المدنيين الكًرد حصراً بعد كل عمل تخريبي.
ويرجح ناشطون أن تلك الميليشيات هي نفسها من تقف وراء تلك التفجيرات المتواترة بين الفترة والأخرى، بهدف بث البلبلة والذعر بين سكان عفرين الأصليين الكُرد، للضغط عليهم ودفعهم نحو ترك الإقليم الكردي وإحداث تغيير ديموغرافي شامل لصالح المستوطنين من عوائل المليشيات الإسلامية.
وفي هذا السياق، دعا الناشطون الكُرد الأهالي الموجودين في عفرين إلى توخي الحيطة والحذر، واليقظة في حال مصادفتهم حالات مماثلة لمنقبات قد يحملن مفخخات!