أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، ان الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي بدأت من جديد بإجبار عائلات كُردية في عدد من القرى على إخلاء منازلها، بهدف استيطان عوائل مسلحي ميليشيات فيها، بحجة أن “جبهة النصرة” قد طردتهم مُؤخراً من ريف حلب الغربي وريف إدلب.
وأوضح مراسلنا أن ميليشيا “الحمزة” الإسلامية، أجبرت في الأيام الأخيرة الكثير من العائلات الكُردية في قرى ماراتي وكوندي مازن وجوقي وداركر، إضافة لعدد من العائلات العربية الموجودة ضمن تلك القرى في منازل تسكنها بالإيجار أو مستولى عليها، على الخروج منها، بهدف توطين عائلات الميليشيات الإسلامية، بحجة أنها طردت من قبل “جبهة النصرة” من مناطق ريف حلب وإدلب.
وأضاف مراسل “عفرين بوست” أن قوافل المطرودين من عائلات ميليشيات “نور الدين الزنكي” و”صقور الشام” و”أحرار الشام” و”جيش الأحرار” وغيرها، تتدفق بشكل يومي إلى إقليم عفرين الكُردي، بمعدل “15” حافلة يومياً.
وسبق أن أكد ناشطون من عفرين مساعي الاحتلال التركي لتزوير الحقائق والعمل على إحداث دوائر نفوس وسجلات مدنية للمستوطنين في عفرين، بغية دمجهم مع السكان الأصليين من الكُرد في الإقليم، ويؤكد هؤلاء بأن هذه الخطط قد تكون بالتنسيق مع النظام السوري، كونه عمل سابقاً على تنفيذ مخططات مُماثلة للتغيير الديموغرافي، بائت بالفشل.
ويشير هؤلاء أن الاحتلال يسعى إلى استصدار بطاقات تعريف جديدة لا تميز بين السكان الأصليين من الكُرد والمستوطنين، حيث سيمكن تزويدهم ببطاقات التعريف الجديدة نسبهم إلى عفرين، بحجة ضياع او تلف او احتراق ثبوتياتهم، إضافة إلى تسجيل مواليد المستوطنين الجدد على أنهم من ولادة عفرين!