نوفمبر 25. 2024

أخبار

سعياً لترهيب العفرينيين.. “الخطف” وسيلة ارتزاق مُعتمدة لدى المليشيات الإسلامية وبرعاية الاحتلال التركي

عفرين بوست-خاص

منذ احتلالهم لأول قرية كردية، عملت المليشيات الإسلامية على اختطاف الشبان والرجال وحتى السيدات الكُرد، بحجة الولاء لوحدات حماية الشعب او الانتماء لحزب الاتحاد الديمقراطي.

ورغم محاولة المليشيات في بداية الاحتلال على تحسين صورتها لدى الأهالي، عبر ادعائها انها جاءت لقتال ما كانت تسميه بالحزب (في إشارة لحزب الاتحاد الديمقراطي)، أو الانفصاليين والمرتدين، بيد أن تلك الالاعيب لم تنطلي على الكُرد في عفرين، الذين يدركون الخلفية الثقافية الضحلة والانتماء المذهبي المتشدد لتلك الجماعات التي ترفع شعارات الحرية والكرامة، لتبرر لنفسها القتال تحت طلب الممولين، خاصة الاحتلال التركي.

وعقب عودة مجموعات لا بأس بها من العوائل الكردية المهجرة في الشهباء إلى عفرين، عملت المليشيات الإسلامية على اعتقال الشبان جميعهم لفترة أسبوع على الأقل بحجة التحقيق معهم، لكنها في طبيعة الحال كانت محاولة بائسة من المسلحين ضمن ما يسمى “الجيش الحر” (وهي مجموعات مليشياوية متمردة مارست القتل الطائفي والعنصري تحت شعارات الثورة خلال سنوات الحرب الأهلية السورية)، لإذلال الشبان الكُرد ومحاولة تطبيق عقاب جماعي بحقهم، كون الغالبية الكردية كانت تؤيد حق الشعب الكردي في إدارة نفسه بنفسه، و الدفاع عن ذاته ووجوده في وجه المسلحين الإسلاميين التابعين للاحتلال التركي، إضافة لتحوليها إلى باب للارتزاق والحصول على الأموال عبر طلب الفدى المالية الكبيرة من ذوي المختطفين الكُرد.

الاحتلال التركي الذي ادعى تخليص المنطقة من “المنظمات الإرهابية” وفق وصفه، خلص المنطقة الكردية عملياً من أبنائها وبناتها، وسلمها لمليشيات هي في واقع الحال وفق تقييم غالبية العفرينيين “إرهابية”، ويُستدل على ذلك من اعداد العفرينيين الذين هجروا من عفرين عقب التمكن من احتلالها، نتيجة الممارسات اللاإنسانية لتلك المليشيات الإسلامية، وأشرف بشكل مُبطن وخفي على عمليات الخطف تلك ورعاها، لكنه حاول أن يظهر نفسه أنه بريء منها، من خلال ادعائه ملاحقة المفسدين.

ومنذ بدء الغزو التركي ضد إقليم عفرين الكردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وحتى الوقت الراهن، تواصل المليشيات الإسلامية عمليات الخطف والتعذيب والابتزاز، وفيما يلي عينة من عمليات الخطف التي قامت بها المليشيات الإسلامية:

بداية يونيو \ حزيران، أصيبت امرأة في تظاهرة نظمتها نساء في مركز ناحية موباتا\معبطلي بريف عفرين، احتجاجاً على حملة اعتقالات كبيرة شنها عناصر من مليشيا ‹الجبهة الشامية›، بين أبناء البلدة، وأفادت مواطنة مشاركة في التظاهرة من البلدة، أن «العشرات من النساء وخاصة ممن اعتقل أزواجهن أو أولادهن نظمن تظاهرة وتوجهن إلى مركز الفصيل الموالي لتركيا للمطالبة بالإفراج عن الرجال المعتقلين، إلّا أن المسلحين واجهوا المتظاهرات بالرصاص الحي بهدف فض التظاهرة، مما أدى لإصابة امرأة بجراج»، وأضافت، أن النساء رفضن فض التظاهرة، مما اضطر مليشيا ‹الجبهة الشامية› للإفراج عن كافة المعتقلين لديها.

وفي التاسع عشر من يونيو \ حزيران، أفاد نشطاء المنطقة أن مليشيا “أحرار الشرقية” اختطفوا المواطن “أحمد سيدو” وهو من سكان حي الزيدية في المدينة وأخضعوه للضرب والتعذيب قبل أن يفرجوا عنه مقابل فدية مالية تقدر ب 4 آلاف دولار دفعتها عائلته.

وفي الواحد والعشرين من يونيو، اعتقل السائق الكُردي “مقداد مصطفى”، في قرية “كوسى\كوسانلي” التابعة لناحية “راجو”، ومن ثم قام المسلحون بالاعتداء عليه وتعذيبه، بعد امتناعه عن دفع ابتزاز مالي فرض عليه من قبلهم، حيث كان مُجبراً على دفع مبلغ كبير “50 ألف ليرة سورية” يومياً لقائد مليشيا “الحمزة”.

وفي الثالث والعشرين من يونيو، أفادت مصادر محلية باختطاف محمد عبدو جامي مع ابنته لونجين جامي وهم من أهالي قرية كركا التابعة لناحية راجو من قبل المليشيات التابعة للاحتلال التركي، حيث جرى اختطافهما من وسط مدينة عفرين بعد الاستيلاء على سيارته، ولا زال مصيرهما مجهولاً حتى الآن، كما تم اقتحام منزل المواطن غسان حسن ابن عمر فوزي في قرية بعدينا التابعة لناحية راجو وقامت مليشيا “احفاد الرسول” باختطافه واقتياده إلى جهة مجهولة، واستولت على حقيبة كانت تحوي 3 ملايين ليرة سورية إضافة لكمية من الذهب.

وفي الرابع والعشرين من يونيو، قامت عناصر من الميليشيات ” باقتحام قرية “آفراز – أبرز” التابعة لناحية “موباتا-المعبطلي” واختطفت 8 مواطنين كُرد بتهمة الخروج في نوبات حراسة ضمن “قوات الحماية الجوهرية” وأخضعتهم للضرب والتعذيب، وأكدت المصادر ذاتها أن تلك الميليشيات أفرجت عن المواطنين الثمانية في نفس اليوم، بعد أن دفعوا مبالغ مالية تتراوح بين 200-300 ألف ليرة سورية لكل شخص.

وفي الثاني من يوليو، ﺍﺧﺘﻄﻒ المسلحون التابعون لقوات الاحتلال التركي، الفلاح ﺣﻨﺎﻥ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻃﺎﻟﺒﻮﺍ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﺑﺪﻓﻊ 10 ﺁﻻﻑ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﻺﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻪ، ﻛﻤﺎ خطفوا ﻣﻮﺍﻃﻨﺎً ﺁﺧﺮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ، وﺃﻓﺎﺩ ﻣﺼﺪﺭ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﻋﻤﺎﺭﺍ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻨﺎﺣﻴﺔ ﻣﻮﺑﺎﺗﺎ\معبطلي، باختطاف ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻫﻢ “ﻋﺎﻣﺮ ﻓﺎﻳﻖ” ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ 40 ﻋﺎﻣﺎً ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺷﺎﺫﻳﺔ ﻣﺼﻄﻔﻰ 35 ﻋﺎﻣﺎً.

وفي الثالث من يوليو، اختطف المسلحون المواطن صبحي بكر سيدو، من أهالي قرية “شيخ بلا تحتاني” التابعة لناحية “راجو”، واستولوا على جراره الزراعي، ومن ثم بدأوا بتعذيبه والاستهزاء به وإهانته، وفي اليوم ذاته، اختطف مسلحو مليشيا “الجبهة الشامية” 10 أشخاص من قرية “حسيه\ميركان” التابعة لناحية “ماباتا\معبطلي”، وتتراوح أعمارهم بين 18 إلى 65 عاماً، حيث عُرفت هويات كل من (مصطفى أصلان، عبد الكريم حسو، وخليل حسني) من بين أولئك المختطفين، كما أقدم مسلحو المليشيا المذكورة على سلب 30 هاتفاً نقالاً “موبايل” من أهالي القرية.

وفي التاسع من يوليو، اختطفت أن مليشيا “النخبة” المحتلة لقرية شيخوتكا التابعة لناحية موباتا-االمعبطلي، المواطن خليل مصطفى سيدو من حقل الزيتون العائد له بذريعة عدم حصوله على إذن العمل في الحقل»، واستولت على سيارته “نوع سوزوكي” حيث كان يعمل عليها في مجال نقل البلور.

وفي العاشر من يوليو، اختطف مسلّحو “فيلق الشام” التابعون للاحتلال التركي، الشاب “حسن سليمان- 25 عاماً” من أهالي قرية “بازيه” بناحية “جنديرس”، الذي كان تعرّض للاختطاف 3 مرات في أوقاتٍ سابقة، وفي كل مرة كان يتم الإفراج عنه بعد أن تقدّم عائلته مبلغاً قدره 200 ألف ليرة سورية، كذلك، قامت مليشيا “صقور الشمال” بقيادة المدعو “الأسمر” باعتقال عدد من الرجال كبار السن في قرية عبودان التابعة لناحية بلبل، وأخضعتهم لتعذيب وحشي بسبب عدم قدرتهم على دفع الفدية البالغة /10/ مليون ليرة سورية مقابل كل شخص، ووصل بهم الأمر لقيام المسلحين من هذه المليشيا بحرق الأعضاء التناسلية للمختطفين حسب شهود من أهل القرية.

وفي الثاني عشر من يوليو، أكد ناشطون أن مسلحين من مليشيا فيلق الشام برفقة مدرعات تركية قرية بعية في ناحية شيراوا بريف عفرين، واختطفوا 9 من أبناء القرية، مع ابلاغهم بضرورة دفع بدل مادي /200 ألف/ لقاء الافراج عنهم او كشف مكان احتجازهم، والمدنيون المختطفون هم: عزت بحري/ 60 عاماً، جمال بحري 53 عاماً، محمد عزت 37 عاماً، عزيز عثمان شيخ علي 44 عاماً، هادي عدنان عثمان 26 عاماً، عمر أحمد شيخ علي 45عاماً، أحمد محمود 47 عاماً، حسين عمر علوش 52 عاماً ومحمد مصطفى مستو 54 عاماً.

وفي الخامس عشر من يوليو، اقتحم جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له قرية خلالكا، واعتقلت 13 شاباً كُردياً من القرية، كذلك أقدمت مليشيا إسلامية على اقتحام قرية “هيكجي” واعتقل جميع شباب القرية بهدف الابتزاز المالي (الفدية)، حيث طلبت من المختطفين مبلغ /400/ دولار أمريكي مقابل الإفراج عن كل شخص معتقل، وهددت برفع المبلغ إلى /1000/ دولار أمريكي في حال وصل الخبر إلى الإعلام.

وفي السادس عشر من يوليو، اختطفت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، عدداً من شبان قرية إيسكو التابعة لناحية شيراوا، وقالت مصادر ميدانية، إنّ: مليشيا الحمزة، اختطفت 7 شباب من أهالي قرية إيسكو وهم كلاً من “عمر أيبو 25 عاماً، حسن بازو 19 عاماً ، محمد حسن إبراهيم 23 عاماُ، وليد حيدر علكلو 38 عاماً، عمر جمعة علوكو30 عاماً، عمر نازو 31 عاماً و عبدو خوجة 35 عاماً، فيما ذكرت مصادر إعلامية أن: الشبان تم اقتيادهم إلى مدجنة الأبقار الواقعة شمال القرية ذاتها، حيث يمارس فيها مسلحو فرقة الحمزة جميع أنواع التعذيب بحق المختطفين.

وفي التاسع عشر من يوليو، اختطف جيش الاحتلال التركي والمليشيات الإسلامية التابعة له، 6 مدنيين من أهالي ناحية “جنديرس” بريف عفرين، وهم كل من (مصطفى حسكه البالغ من العمر 60 عاماً، نهاد حسكه البالغ من العمر 58، وليد حصين البالغ من العمر 54، عبدو خليل عبدي البالغ من العمر 42، بدري حلبي البالغ من العمر 40عاماً، وخليل مختار اسماعيل 28 عام).

وفي العشرين من يوليو، فقدت عائلة علي سليمان علو/مواليد 1933 التواصل معه، بعد خروجه منذ ثلاثة ايام من منزله في قرية ميدانكي التابعة لناحية شران في عفرين الى ارضه الزراعية غربي القرية، حيث اختفى أثره. وكانت مليشيات “الجيش الحر” التابعة للاحتلال التركي ابلغت الاهالي بعدم التوجه الى اراضيهم الزراعية والكروم والبساتين وانه سيجري اعتقال كل من يخالف القرار، حيث سيقومون بتسليمها لعوائل المستوطنين لحصادها وجني المحاصيل والثمار.

وفي الواحد والعشرين من يوليو، أكد ناشطون محليون في عفرين، اختطفت الميليشيات الإسلامية العاملة تحت مسمى “الجيش الحر” والتابعة للقوات التركية المحتلة، المواطن “باور جان علي” من محله للخياطة وسط مدينة عفرين، ليرسل المختطفون صورته إلى عائلته وهو مقيد بعد تعرضه للتعذيب بهدف ابتزازهم، مطالبين بدفع 50 مليون ليرة سورية مقابل الإفراج عنه، كذلك اختطفت مليشيا “الحمزة” الفنان الشعبي “حسن عبدو”، من قرية براد التابعة لناحية شيراوا.

وفي السادس والعشرين من يوليو \ تموز، قامت مليشيا “الحمزة” بحملة اعتقالات واسعة بحق المدنيين العزل في قرية قجومان التابعة لناحية جنديرس في عفرين وعرف من المعتقلين كل من: 1-أسعد جميل اوسكه. 2-فرهاد خليل أفندي. 3-عبد الرحمن عثمان. 4-زكريا عثمان. 5-فائق حمو اوسكه. 6-فائق فريد خليل. 7-أرمانج خليل جبلي. 8-عدنان مجيد. 9-أكرم مجيد. 10-جلال إيبش. 11-خليل محمد بيك. 12-عبدو محمد حيدر. 13-فوزي بكر.

وفي الثاني من أغسطس \ آب، اختطفت ميليشيا “السلطان مراد” 9 أشخاص من قرية “دمليا” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، بينهم امرأة، بهدف ابتزاز ذويهم ومطالبتهم بدفع فدية مالية مقابل الإفراج عنهم، وهم كل من، (فاطمة فخري، سيدو سليمان، نواف وليد علو، جكر حسين عبد الله، محمد على هيجي، أحمد محمود حمو).

وفي الثالث من أغسطس، داهمت المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي، منازل المدنيين في قرية كورزيليه التابعة لناحية شيراوا، واعتدوا بالضرب على الرجال والنساء ومن ثم تم اقتياد الرجال إلى جهة مجهولة. وجرى توثيق اسماء المختطفين وهم: (زكي جمو، زكي إيبش، جهاد شرطي، بيت عابد، فريد …، مندو بن أبو محمود، حجي بن شيخ، حمو بن عادل).

وفي التاسع من أغسطس \ آب، شنت المليشيات حملة اعتقالات في قرية برج حيدر التي تتبع لبلدة شيراوا بريف عفرين، على خلفية تفجير عربة عسكرية تابعة للفصائل المسلحة، وسط أنباء عن مقتل أربعة مسلحين فيها»، وطالت الاعتقالات التي قامت بها مليشيا تطلق على نفسها ما يسمى “فرقة الحمزة”، عدداً من المواطنين في القرية المذكورة، عرف منهم «سيدو علي سليمان كله خيري (30 عاماً)، عبد الحي زكريا حسن (25 عاماً)، آدم علي حسن (16 عاماً)، أحمد محمد سليمان (18 عاماً)، عكيد رشيد حسن (26 عاماً)، أحمد رشيد حسن (22 عاماً)، محمد حسن ناصرو (53 عاماً، باسل عدنان محمد علي (22 عاماً)».

وفي العاشر من أغسطس، ظهر فيديو يكشف قيام مسلحين من “لواء سليمان شاه” تعذيب مدني كردي اسمه “ريزان حسن” 50 سنة من ناحية شيخ الحديد بغرض ابتزاز ذويه وإجبارهم على دفع فدية مالية.

وفي الرابع عشر من أغسطس \ آب، أقدمت مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للجيش التركي على اختطاف شقيقتين من حي الزيدية في وقت متأخر، وقال ناشطون إن المسلحين اقتحموا منزل عبد الرحمن نعسان في حي الزيدية في مدينة عفرين، واختطفوا الشقيقتين نازلية وفريال.

في السادس عشر من أغسطس، تم اختطاف 5 مدنيين بينهم مسن في قرية “كرزيله” التابعة لناحية “شيروا” وقام مسلحو المليشيات الإسلامية اعتدوا بالضرب المبرح على المعتقلين قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة، كما أنهم سرقوا دراجات نارية من القرية المذكورة. وأوردت المصادر أسماء المعتقلين وهم (جمال أولو 23 عاماً- عكيد عبد الرحمن 25 عاماً- أحمد عبد الرحمن 28 عاماً- يوسف عبد الرحمن 68 عاماً- نوري عبد الرحمن 44 عاماً)، كذلك، شنت المليشيات الإسلامية حملات خطف ومداهمات حيث خطف كل من: “محمد عثمان معمو/ 40 عاماً”، “رشيد شيخو\ 45عاماً”، من قرية “شاديا” في منطقة راجو. وفي قرية “معرسكة” بناحية “شرا\شران”، تم اعتقال ثلاث شبان عرف منهم: “فوزي خليل”.

في السابع عشر من أغسطس، اقتحم مسلحو مليشيا ‹السلطان مراد› قرية كاري – صاغر أوباسي التابعة لناحية بلبل وبدأوا بشتم وإهانة أهل القرية بسبب تقديمهم لشكوى ضدهم لدى المجلس المحلي في مدينة إعزاز احتجاجاً على حوادث السرقة المتكررة على يد عناصر حاجر القرية ومطالبتهم بطردهم واستبدالهم بأخرى. واختطف نحو 20 شخصاً بينهم مختار القرية صلاح بطال، في مقر المليشيا قرية قوطان.

في الخامس والعشرين من أغسطس، وقالت مصادر إعلاميّة ومدنيّة كُرديّة، إن مسلّحي “فرقة السلطان مراد” اعتقلوا، يوم أمس، فتاة من عشيرة العميرات في حي “المحمودية” بمدينة عفرين أثناء خروجها من النزل. وأضافت أن الفتاة تدعى “عائشة عبد الناصر” وتبلغ من العمر 20 عاماً، وقد أفرج المسلّحون عنها، اليوم السبت، بعد حصولهم على 5 ملايين ليرة سورية كانوا قد طالبوا بها مقابل إطلاق سراحها. كما ذكرت المصادر، أن الفصائل الإسلاميّة اختطفت، منذ نحو شهرين، امرأتين أخريين من العشيرة نفسها، مؤكدةً أن مصريهن لايزال مجهولاً حتى الآن.

وفي الواحد والثلاثين من أغسطس \ آب، اختطف جيش الاحتلال التركي ومليشيات “الحر” وتلك المُسماة بـ “الشرطة العسكرية”، المواطن “حسين عبد الرحمن رشو” البالغ من العمر 38 عاماً، والقاطن في حي المحمودية في مدينة عفرين، وسرقت سيارته، بالإضافة إلى تعرضه للتعذيب الوحشي أثناء الاختطاف بحسب ما رواه شهود عيان، فيما يعاني “حسين” من مرض مُزمن في عضلة القلب.

وفي الثالث من سبتمبر، اختطف مسلّحون من مليشيا “جيش الإسلام” شقيقين إيزيديين مسنيّن بعد مداهمة منزلهما الكائن على طريق قرية “ترندة” التابعة لمدينة عفرين، ونهبوا ممتلكاتهما.

وفي الخامس من سبتمبر، أقدمت الميليشيات الإسلامية التابعة لقوات الاحتلال التركي، على اقتحام قرية “بريمجة” التابعة لناحية “موباتا\معبطلي”، واختطفوا الذكور ممن تتراوح أعمارهم بين سن 10 -80، واقتادوهم إلى جهة مجهولة، فيما «لم يبقى في القرية سوى النساء».

وفي السادس من سبتمبر، شنت مليشيا ‹فرقة الحمزة› بقيادة المدعو (أبو اليمان) أقدمت، على مداهمة منازل المواطنين الكُرد في قريتي “جوقيه\جوقي” و”داركريه\داركير” التابعتين لناحية “موباتا\معبطلي”، واعتقلت 30 مواطناً من القريتين (15 من كل قرية) وسط حالة من الذعر وصراخ النساء والأطفال. إلى ذلك شهدت قرية “آشكيه روجآفا\آشكان غربي” التابعة لناحية جنديرس حملة اعتقالات مشابهة طالت عدداً من المواطنين، وأكدت مصادر محلية أن مليشيا “لواء الوقاص” اختطفت أربعة مواطنين كرد من القرية وهم كل من عدنان علي رشو – مصطفى محمد أوسو – عبد الرحمن كمال عمر – خليل محمد أوسو، وسط حالة من الذعر بين المواطنين». مشيرة إلى أن المليشيا تطالب بفدى مالية لتقوم بالإفراج عن المختطفين الموجودين في سجن قرية “ماراتي\معراته” القريب من مركز مدينة عفرين، والذي اسسته قوات الاسايش في مقاطعة عفرين سابقاً كسجن مركزي.

وفي العاشر من سبتمبر، أقدمت المليشيات الإسلامية على اعتقال خطيب وإمام جامع بسبب تطرقه لموضوع الانتهاكات في خطبة الجمعة. وذكرت مصادر محلية أن الميليشيات التابعة لتركيا أقدمت على اعتقال الشيخ مصطفى عبد الرحمن بن محمد، وهو مؤذن وخطيب جامع الشيخ بكر وسط مدينة عفرين، وذلك بعد أن أنهى صلاة الجمعة الماضية، بحجة تحريض الناس ضدها.

وفي الحادي عشر من سبتمبر، أقدمت ميليشيا أحرار الشام الإسلامية التابعة للجيش التركي على اختطاف 14 مدنياً بينهم نساء من قرية كرزيله في ناحية شيراوا بريف عفرين شمال غربي سوريا. بينهم كل من: ريزان حسن ناصر، صبحي عبد الصطاف، نوري إيبو، محمد شاميو، فرهاد عبدو، حنان شيرواي، موسى عبدو، مصطفى محمود، زكي إيبش، حنان إيبو، فريد كالو، مصطفى كالو، زكي كالو وأمينة نوري عبدو.

وفي الثاني عشر من سبتمبر، اختطفت مليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي الطفل آلان أحمد بريم البالغ من العمر 15 عاماً من حي الأشرفية في مدينة عفرين.

وفي الثالث عشر من سبتمبر، اختطف جنود الاحتلال التركي والمسلّحون التابعون لهم 5 نساء من أهالي قرية “داركره” التابعة لناحية “موباتا”، واقتادوهن إلى سجنٍ في مركز الناحية. ووفقاً للمصادر، فإن المسلّحين طالبوا بفديات مالية مقابل الإفراج عنهن، حيث طالبوا مبلغاً يقدر بنحو 150 ألف ليرة سورية عن كل واحدة.

وفي الخامس عشر من سبتمبر، اختطفت ميليشيا أحرار الشرقية، المواطن فريد محمد مصطفى البالغ من العمر 34 عاماً من منزله في قرية بافلور التابعة لناحية جنديرس، وطالبت عائلته بدفع مبلغ 12 ألف دولار مقابل الإفراج عنه.

وفي الثامن عشر من سبتمبر، أقدمت ميليشيا “الحمزة” على اختطاف الشاب نوزاد أكرم طوبال البالغ من العمر 37، أثناء تواجده في بستان الرمان بقرية الباسوطة التابعة لناحية شيراوا. وأضاف الناشطون أن المجموعة المسلحة التي تتبع ميليشيا الحمزة قامت بضرب الشاب إيفان قاصو، أحد أصدقاء نوزاد، قبل إرساله إلى القرية. ولاحقاً طالبت المليشيا “نوزت طوبال” بدفع كفالة 16 ألف دولار مقابل خروجه بعد سجنه وتعذيبه بتهمة الانتماء لحزب PYD.

وفي الثاني والعشرين من سبتمبر، أقدم مسلحو مليشيا (الحمزة) على اختطاف المواطن عبدو يوسف حمو، من أهالي قرية (كوكان) التابعة لعفرين”. كما شهدت قرية “كوكان” توطين عدد من العوائل العربية القادمة من محافظة إدلب في منازل المواطنين الكرد بالقوة. وفي السياق ذاته، اختطف مسلحو “الجبهة الشامية” مواطنين اثنين من أهالي قرية “شوربة”، أحدهما هو الحاج زكي عمر، كذلك، قالت شبكة نشطاء عفرين أن المليشيات تستمر في انتهاكاتها بحق المدنيين الكُرد العزّل، حيث أقدمت مليشيا “السلطان مراد” على اعتقال المواطن “وقفي إبراهيم جاويش” البالغ من العمر80 عاماً، وتعذيبه بشكل وحشي بالعصي والكهرباء مما أدّى إلى وفاته تحت التعذيب، وهو من قرية “جما\جمانلي” التابعة لناحية “شرا\شران”.

في الخامس والعشرين من سبتمبر، قالت شبكة نشطاء عفرين انه لا يزال مصير المواطن صلاح شيخ موس عبدو البالغ من العمر 45 عاماً وابنه خالد صلاح عبدو البالغ من العمر 22 عاماً مجهول، بعد اختطافهم من قبل فصيل السلطان مراد التابع للاحتلال التركي منذ قرابة ستة أشهر. والمواطن صلاح وابنه من أهالي قرية قسطل كشك التابعة لناحية شران في عفرين.

وفي التاسع والعشرين من سبتمبر، اختطفت ميليشيا “الحمزة” المواطنة “كوله خليل\45 عاماً” وابنتها “غزالة سلمو\16عاماً”، وقاموا بنقلهما إلى جهة غير معروفة، وذلك إثر حملة مداهمة في قرية برج عبدالو.

وفي الخامس من أكتوبر \ تشرين الأول، اختطفت مليشيات “الجيش الحر” الشخصية الثقافية “حسين بوظو” مواليد ١٩٥٧، وأفاد ناشطون أن مليشيا الجبهة الشامية قد اختطفت بوظو قرب “دوّار كاوا” وسط مدينة عفرين، واقتادته إلى جهة مجهولة.

وفي الثامن من أكتوبر، اختطف المسلحون الإسلاميون، 3 اخوة من أهالي قرية “كرزيلا” في ناحية “شيراوا” بريف عفرين. هم كل من (صالح عثمان، أحمد عثمان، فوزي عثمان).

وفي العاشر من أكتوبر، أقدمت ميليشيا “الحمزة” التابعة للجيش التركي على اختطاف خمسة أشخاص من قرية غازيه في ريف عفرين، عرف منهم: أصلان وقاص وزوجته، عصمت عبدو وزوجته.

وفي الحادي عشر من أكتوبر، اختطفت مليشيا “الحمزة” التابعة لـمليشيات “الجيش الحر” أصحاب بساتين الرمان الذين يحاولون حماية مواسمهم، وتم خطف المواطن “درويش درويش\30 عاماً” من أهالي قرية كفرزيتة، حين كان برفقة بعض العمال يجني محصول بستانه. كما اختطفت المليشيا ذاتها كلاً من المواطنين “صالح عثمان” و”أحمد عثمان” و”فوزي عثمان” من أهالي قرية كورذيلة سابقاً، والاستيلاء على مواسمهم.

وفي الثالث عشر من أكتوبر، أقدمن مليشيا “أحرار الشام” على اختطاف المواطن عبد الرحمن محمد إيبو من قرية كورزيلة التابعة لناحية شيراوا بعد أن اعتدوا عليه بالضرب المبرح أمام أعين أهالي القرية ومن ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة كذلك، اختطاف المدنيين محمود شيخ معمو وابنه علي مع صهرهم عثمان حمدوش ووالده زكريا حمدوش من أهالي قرية جويق.

وفي الخامس عشر من أكتوبر، اختطفت المليشيات الإسلامية التابعة لقوات الاحتلال التركي، طفلاً كُردياً على طريق عودته من المدرسة وسط مدينة عفرين وذلك أمام أنظار جدته، واقتادته إلى جهة مجهولة. وذكرت مصادر مقربة من عائلة الطفل، أن «مجموعة مسلحة أقدمت على اختطاف الطفل (احمد مصطفى بن طاهر) وعمره 9 أعوام أثناء عودته من مدرسته وذلك قرب دوار النوروز وسط المدينة واقتادته إلى جهة مجهولة» لافتة إلى أن «حادثة الخطف جرت أمام أنظار جدته الطاعنة في السن إلا أنها لم تتمكن من اللحاق بالخاطفين». وأشارت تلك المصادر إلى أن الطفل أحمد وعمره تسعة أعوام، من أهالي قرية معملا التابعة لناحية راجو، يقيم في مدينة عفرين مع عائلته، وأن والد الطفل المخطوف تعرض هو الآخر، في وقت سابق، للخطف والنهب على يد ميليشيات المعارضة، حيث تم لاحقاً الإفراج عنه لقاء 25 ألف دولار.

وفي الثاني والعشرين من أكتوبر، اختطفت مليشيا ‹السلطان مراد› التي ينحدر غالبية مقاتليها من المكون التركماني، المواطن الكُردي (حميد عكيلو) من منزله في قرية “قرنة\قورنيه” التابعة لناحية بلبل.

وفي الثالث والعشرين من أكتوبر، اختطفت مليشيا ‹أحرار الشرقية› المهندس الكُردي “عبد الرحمن ايبو” المعروف بـ “أبو ريناس” من منزله الكائن في شارع الفيلات وسط عفرين واقتادته لجهة مجهولة.  وجرى استدعاء (أبو ريناس)، وهو من أهالي قرية “كورزيليه\قرزيحل”، قبل عدة أيام للتحقيق معه من قبل فصيل آخر إلا أنه أفرج عنه حينها، مع سلبه سيارته.

وفي الرابع والعشرين من أكتوبر، اختطفت مليشيا “الحمزة” المواطن “زكريا رفعت” من قرية برج عبدالو وبعد ابتزاز ذويه وإجبارهم على دفع مبلغ أربعة ملايين ليرة سورية تم إطلاق سراحه.

وفي الثامن والعشرين من أكتوبر، أقدمت ميليشيا “السلطان مراد” على اختطاف أربعة أشخاص من قرية علكه بريف عفرين، وهم كل من “عمر أحمد عبد الله، ونوري حمدو، ورستم حمدو، ومحمد جمعة”، وسبق أن تعرض الأشخاص الأربعة للاختطاف على يد الميليشيا ذاتها مدة شهرين، بتهمة الانتماء لوحدات حماية الشعب والتعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً.

خلاصة:

لا يمكن بطبيعة الحال عرض جميع عمليات الخطف التي قامت ولا تزال بها المليشيات الإسلامية، برعاية الاحتلال التركي وإشرافه، بغية ترهيب السكان الكرد ودفعهم إلى ترك أرضهم للمستوطنين من عوائل المليشيات الإسلامية، وبالتالي لم تكن الحالات السابقة سوى عينة صغيرة من مسلسل إجرامي طويل بحق أهالي عفرين الصامدين على ارضهم.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons