حذر ناشطون كُرد في عفرين من الانجرار خلف مخططات الاحتلال التركي الرامية إلى تهجير السكان الأصليين في عفرين وهم الكُرد، لتوطين عوائل المليشيات الإسلامية المسلحة التابعة للاحتلال والمعروفة بمسميات (الجيش الحر والجيش الوطني وغيرها).
وقال الناشط (س،ع) لـ “عفرين بوست” أنه يجري “الحديث من بعض الشبان الكرد برغبتهم في بيع أملاكهم والتوجه لخارج عفرين، نتيجة الأوضاع الأمنية السائدة في ظل الاحتلال التركي، والمخاطر التي يشكلها المسلحون الإسلاميون عليهم، من حيث الخطف الكيفي والتعذيب والفدية”.
وقال الناشط الكردي أن “ذلك يشكل خطراً كبيراً على التركيبة السكانية في عفرين”، (حيث كان الكُرد يشكلون ما نسبته 95% من السكان الأصليين قبل الاحتلال التركي، في حين تقول مصادر حقوقية أن نسبة الكُرد حالياً باتت أقل من 50% منذ بدء الاحتلال التركي، عقب تهجير ما يقارب 350 ألف كُردي من أرضه).
وفي هذا السياق، حصلت “عفرين بوست” على معلومات تفيد بأن أحد المستوطنين يبحث عن بيانات المالك الأصلي للمنزل الذي يستوطنه بالقرب من شركة مياه عفرين ليقوم بتزوير عقد بيع وشراء وتقديمه لمجالس الاحتلال المحلية بهدف استملاك المنزل، في وقت الذي تقوم فيه تلك المجالس بإجراء المسح العقاري للمنازل والمحال التجارية والمحاضر، على الرغم أن أكثر من نصف سكان المنطقة الأصلين هجروا قسرياً إلى خارج الإقليم.
وناشد الناشط الكُردي “المغتربين الكُرد وخاصة من أهالي عفرين لدعم ذويهم في الداخل”، معتبراً أن “الأحزاب الكردية مُقصرة في التعاطي مع عواقب الاحتلال، وتكتفي ببيانات خجولة دون تنفيذ شيء عملي لأهالي عفرين”، مشدداً أن “التظاهرات وحدها ليست سبيل للدفاع عن أهالي عفرين رغم أهميتها”.
ويأتي تحذير الناشطين الكُرد من الاستكانة لمخرجات الاحتلال، تزامناً مع الفاجعة الأولى لبدء الغزو التركي لإقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، والتي بدأت في مثل هذا اليوم من العام الماضي.