عفرين بوست – خاص
تشن ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، منذ ظهيرة يوم أمس السبت حتى اليوم الأحد، حملات تنكيل واعتقال وحصار في أوساط من تبقى من السكان الأصليين في بلدة موباتا/معبطلي، بريف إقليم عفرين المحتل شمال سوريا ، وذلك على خلفية التفجير الذي استهدف متزعما في صفوف الميليشيا.
وبحسب المعلومات التي أوردها مراسل عفرين بوست في الناحية، أن الميليشيا طلبت عبر مذياع جامع البلدة في تمام الساعة الثانية والنصف ظهر يوم أمس، من سكان البلدة الالتزام بالمنازل، وبدأت بعدها بشن عمليات مداهمة واسعة للمنازل وتفتيشها بشكل عنيف، وساقت المئات من قاطني البلدة من أصليين ومستوطنين إلى جهة مجهولة، في وقت لا يزال العديد من الأهالي عالقون في منازل جيرانهم، ولا يستطيعون العودة لمنازلهم، وسط إغلاق كامل للطرق والأسواق في البلدة.
وأشار المراسل أن مسلحي الميليشيا وجهوا السباب والإهانات لأهالي البلدة، كما قامت بضرب المعتقلين وسحلهم، منوها أن أعدد المعتقلين يبلغ نحو 300 شخصا، بينهم نساء وهم من أهالي البلدة والمستوطنين، ووسط أجواء من الرعب في صفوف المدنيين.
استطاع المراسل توثيق أسماء تسعة معتقلين وهم كل من (أحمد مصطفى بن حسين وثلاثة من أبنائه – محمد حسن حاج – حمد حسن حاج – زهير شعبو – كاميران شعبو – محمد أحمد إبراهيم وأحد أبنائه- محمد يوسف بن عارف وإثنين من أبنائه)
وتتخذ ميليشيا “الجبهة الشامية”، من حاثة استهدف سيارة أحد متزعميها بعبوة لاصقة الجمعة الماضية، ذريعة لشن هذه العملية الكبيرة، التي تعد هي الأكبر، إذ سبق أن شهدت البلدة عمليات اعتقال واسعة، إحداها أسفرت عن اعتقال 40 مواطنا كُرديا، وأخرى أسفرت عن اعتقال 100 مواطن كُردي بحجج وذرائع مختلفة، تهدف في النهاية ابتزاز المعتقلين ماديا وبث الخوف والرعب في قلوب من تبقى من سكان البلدة الأصليين، وذلك في إطار سياسة إدامة الفلتان الأمني المتبعة من قبل سلطات الإحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة وعفرين خصوصا.